مؤشرات على هيمنة الرئيس السابق على زعامة المعارضة

توحي معمعة المشهد السياسي الآن داخل حزب الأتحاد من أجل الجمهورية و وقع التجاذبات بين أقطابه حول مرجعيته الحزبية ، هل الأولى بها الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني ، الذي يتربع على كرسي السلطة ، أم أن الأولى بها رئيس الدولة السابق محمد ولد عبد العزيز ، الذي يتشبث في حقه الدستوري بأحقيته في خوض المعترك السياسي ؟.

توحي هذه اللوحة القاتمة بأنها سوف تكون صاعقة مدمرة على جميع  أحزاب المعارضة في البلاد.

فحاتم أعلن أنضمامه يوم أمس للأغلبية ، و قوى التقدم أعلن ثناءه على النظام الحالي جاء ذلك على لسان رئيسه محمد مولود، و لعل آخر المعاقل هو زعيم التكتل الذي يدخل القصر الرمادي للمرة الثانية اليوم الثلثاء ، و لا مانع من أن يهادن أو يعلن أنضمامه للأغلبية الحالية ، و إن كان ذلك مستبعدا.

يبقى لنا و بشكل جلي في الضفة الثانية هو معارضة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز و زعيم إيرا الذي رفض التحقيق في فساد عشريته بذريعة أنه صار خارج القصر الرمادي.

هذا المشهد السياسي القاتم بدأ يقذف بسؤال على ألسنة كثير من المراقبين : هل سوف نشاهد في الأيام المقبلة تغييرا جذريا في كيمياء الأغلبية و المعارضة على حد سواء ، يصير بها الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز زعيما للمعارضة االموريتانية ؟ و محمد ولد الشيخ الغزواني رئيسا له ؟.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى