هل هو هوس حب السلطة أم انفصام الشخصية ؟

هل هو هوس حب السلطة أم انفصام الشخصية ؟

ما أحوج تصرفات العزيزية اليوم إلي طبيب متمرس و متخرج من مدرسة افرويد (freud ) ‘ لتقديم تحليل اكلينيكي للنظر في مدي توازن شخصية الرئيس السابق الذي أضحي يلفظ آخر أنفاسه بعد تحركاته المشبوهة ‘ والممجوجة قانونا ودستورا ‘ إنه أشبه ما يكون بالمصاب بالهوس أو المس ‘ مما يؤدي بنا الي تقديمه لاحدي عيادات المحلل النفساني النمساوي ( افرويد ) لتقديم الدواء له ‘ محليلين الأنا العزيزي ‘ بوصفه الجزء الأكبر من الوعي والمسؤول نفسيا عن تصرفات الشخصية التي يسببها كبت الغرائز ( libido) والذي يشعر به المريض قبل ترجمته الي افعال مخلفا وراءه ما يسمي بالهو (l’ensoi ) ‘باعتباره الجزء اللاشعوري وموقع اثار ذكريات زمن ممارسة السلطة وهي أشبه عند افرويد بمرحلة الطفولة لتكبت في اللاشعور وتبقي تتحين الفرص للعودة إلي الوراء ‘ كما يحلو للرئيس السابق ‘ لكن ذلك لن يعمر طويلا فقد يصطدم بالواقع الشعبي كما الحال ‘ أي الأنا الأعلي ممثلا في المجتمع بوصه مرشد ‘ وملهم الاشخاص غير السويين والمصابين بالاضطرابات النفسية ‘ وهو المسؤول الأول عن تهذيب ذوي الضمائر المريضة والعفنة ‘ لكي يلتزم الأشخاص باحترام هذه النظم والمحظورات ‘ ذلك أن من ايجابيات التحليل النفسي أنه يعتبر علاجا بالتحدث مبنيا علي اساليب التداعي الحر ‘ ليعيش مرحلة تداعي الأفكار الحر ة ‘ لأن الشعب نومه مغناطيسيا لأكله حقوقه فشاءت ا لاقدار أن تقذف به الي مثواه الاخير ‘ ألا وهو العيادة الفرويدية لتقديم العلاج له علي فعاله وتحركاته التي تشبه تحركات ( الديك المذبوح) ‘ لأن الشعب لفظه عن طريق البرلمان الذي هو صنيعته ‘فهو أصبح أعزل ومحصورا في زاوية ضيقة ‘ مما يسهل عملية الإنقضاض والاجهاز عليه وتقديمه للمحاكمة علي ما أقترفه في حق هذا الشعب الذي يستحق العيش الكريم ‘ ولذا فالشعب لم يعد يساوم علي المس ‘ أو المساس من أمنه واستقراره تحت ظل القيادة والنظام الجديد الذي أغضب العزيزية ولما يرض الشعب ‘ لكن هذا الأخير تداركته العناية الإلهية ‘ لترضيه من خلال تقديم السلطة الجديدة لمشروعها النهضوي ( تعهداتي) فاستجاب له المواطن في ادغال البلاد ‘فتمت تزكيته ومباركته من لدن الموريتانيين والذي يكاد يقترب من التنفيذ في غضون الأيام القادمة باذن الله تعالي ‘ ومما اغضب العزيزية أيضا إنفتاح القيادة علي خصوم الرئيس السابق ‘وان كان لما يرض بعد المعارضة التقليدية مائة في المائة ‘ لكنها خطوة ثمنها الراي العام ‘ وسنة حسنة تحسب له لا عليه .
وبهذه الفعال الحميدة لرئيس الإجماع الوطني فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الغزواني ‘ التي هي غيض من فيض ‘ يكون قد قدم درسا جديدا من التعاطي الإيجابي في تسيير الشأن العام ‘خاصة أن البعض كان يقرؤه قراءة خاطئة باعتباره نسخة طبق الأصل للنظام البائد ‘فاذا به يفاجئ الجميع على أنه ليس العزيزية المنتحرة ‘ لكنه لا يكن لها ولا لأي كان عداء ‘ فالكل سواسية مادام هنالك الاحترام المتبادل وعدم المساس بالأمن والسكينة العامة ‘ لكن رياح القدر تجري بما لا تشتهي سفن العزيز الذي اختار وكما يقول ماركس : ( أن يحفر قبره بيده ) المخضبة فسادا بأموال الشعب المطحون ‘ فشيء له القدوم الي البلاد ليحرق نفسه بنفسه بلا ميعاد ‘ حتي قدم للعيادة الفرويدية لتكون نتائج الفحص الاكلينيكي هي اصابته بتداعي الأفكار والهوس الذي سببه تسليمه للسلطة لرئيس الإجماع الوطني ‘ وقال محللنا النفساني افروبد – فى رده علي سؤال – وجهه أحد الصحافة اليه بأنه قابل للشفاء ‘ مما يعاني منه إن هو ابتعد عن ممارسة السياسة ‘ خاصة رئاسة حزب الاتحاد من اجل الجمهورية وتسليم الشعب لكل ما نهب من المال العام خلال العشرية الخالية ‘ والتوبة الي الله وطلب العفو من الشعب نهارا جهارا ‘ قائلا والقول محكي عن افرويد تجوزا إن عدم احترام طريقة إستعمال هذا الدواء ‘ وعدم الوفاء بما قدم له من اسداءات افرويدية ستعرضه لعملية الانتحار ليودعه القدر اسكاتالوجيا ( eschatologiquement ) لمثواه الأخير فينتصر الشعب في النهاية لأفول الديكتاتور المتهالك ‘ لأن إرادة الشعب أقوي بكثير من ديكتاتورية المهووسين بحب السلطة ‘ ليودع الشعب نهاية مأساوية لأشرس عهد من عهود الاحتقار الشعبوي لرئيس اطاعه شعبه ‘ فاحتقره واحرقه وباعه بالمزاد العلنى في الأسواق الدولية والعالمية بثمن بخس .
ذ / السيد ولد صمب انجاي
اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد
ساني بتاريخ: 27 / 11 / 2019

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى