هنيأ للحزب الحاكم على بلدية كيفه ؛ و طوبى لمرشحه جمال ولد كبود
على أريكته فيها؛ فبغض النظر عن المنغصات التي أتحفته بهذا المنصب
و التي لايتحمّل وزرها سوى المستقلّة للإنتخابات ؛ فقد كان جمال ولد
كبود موفقا في تنقله أثناء الحملة الإنتخابية على أرض مقنبلة
بالحساسيات و المناكفات الساسية.
لقد وفّق جمال ولد كبود كثيرا في مسايرة الحلف التقليدي الذي يتزعمه
ولد محمد الراظي ؛ من دون أن يثير شعور غريمه التقليدي في كندره ؛
فضمن ولاء الحلفين التقليديين له ؛ هؤلاء يجاملهم بالجلوس معهم في
المحافل الإعلامية من أجل تأكيد تبعيته لحلفهم‘‘ الأصالة و المستقبل‘‘؛
و هؤلاء يجاملهم بجلوس مرشد نسيجه الإجتماعي بجنبهم من أجل
تأكيد ولاءهم لحلفهم المسمى ‘‘ الحلفاء‘‘.
كان جمال موفقا في خططه الكيدية ضد تواصل ؛ حين راهن على مكاتب
ضواحي البلدية ؛ فأتحفهم بالمستشارين ؛ و جاملهم بالأعطيات؛ فصنعوا
له الفوز بسهولة مثل مكاتب كندره و دار العافية و بدر و البكاي و دار ولد
الطالب و مشكاك.
و ترك قلب المدينة إلى آخر لحظة فأكتسح الضواحي و أخذ نصيبه من
بقية المكاتب.
طوبى لجمال ولد كبود على أريكته في البلدية حين إجتاز معركته بشرف
فلم يخدش عرضا ؛ و لم يضايق خصما ؛ و ظلّ حريصا على مسك العصا
من منتصفها ؛ يجامل الجميع بعفوية ؛ و يقارع المنافسين بتؤدة.
طوبى لجمال ولد كبود على فوزه حين إستطاع أن يكون و لأوّل مرة
مرشح الوفاق بالنسبة لأقطاب الحزب الحاكم في بلدية كيفه ؛ و محلّ
إجماع بالنسبة لرموزه.