متى سيكون ولاؤنا للوطن؟

لا يعدم المتتبع للساحة السياسية في بلدنا وجود صراعات قبلية و

جهوية و فئوية و  طائفية و حتى عنصرية في بعض الأحيان  هنا و هناك

، يسعى فيها كل من جانبه إلى ابراز نفوذه اعتمادا اما على القبيلة ،

أو الجهة أو العنصر … الخ و في ذلك كله يغيب مفهوم الدولة و الولاء لها

فمن المسؤول عن هذه المعضلة؟ اهي السلطة الحاكمة باعتمادها

العناصر الآنفة الذكر  أساسا من أجل البقاء في الحكم ؟ أم هو المواطن

نفسه لقلة وعي أو لبحث عن مصالح ضيقة أنانية تعمي هذا المواطن

عن حقيقة وجوده في هذه الدولة و ضرورة أن يكون ولاؤه لها أولا قبل

أن يكون ولاؤه للجهة أو للقبيلة او غيرهما….

إن الدولة يجب أن تكون هي الوطن الأم الذي يجد فيه كل مواطن

حقوقه كاملة غير منقوصة بعد أن يؤدي ما عليه من واجبات كاملة غير

منقوصة و إذا كانت الدولة كذلك فمن واجب كل مواطن أن يخلص لها

الولاء و أن يعمل للصالح العام قبل العمل لصالح نفسه أو قبيلته أو جهته

أو ….

إن أغلبنا يعيش اليوم تناقضا صارخا بين الأقوال و التصرفات ففي الوقت

الذي يقول فيه  أنه ينتمي لهذا البلد و يطالب بحقوقه في العيش الكريم

نجده يعمل ضد هذه الدولة ، و يحاول هدمها لبناء نفسه غالبا  أو قبيلته

أو جهته في أحايين قليلة.

محمد محمود العتيق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى