من طرف موريتانيا : بعد أن دفنوه خرج من قبره و قاضاهم

ﺣﺪّﺙ ﺍﻟﺸﻴﺦ الزاوﻳﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻝ ﺑﺎﺑﺎﻩ ﻗﺎﻝ، ﺣﺪّﺙ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﺪ ﺩﺍﺩﺍﻩ ﻗﺎﻝ، ” ﺍﻋﻘﻠﺖ ﺍﻋﻠﻰ ” ﻣﺮﺍﻓﻌﺔ ﻃﺮﻳﻔﺔ ﺑﻴﻦ ” ﻭﻝ ﺁﻏﻨﻴﺐ ” ﻭﻣﺮﺍﺑﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺍﻳﺎ، ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﻗﻀﺎﺀ ﻭﺍﻟﺪﻱ، ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ” ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ” ﻭﻟﺪ ﺩﺍﺩﺍﻩ .

ﻗﺎﻝ ..
ﻭﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻷﻣﺮ ﻫﻮ ﺃﻥ ” ﻭﻝ ﺁﻏﻨﻴﺐ ” ، ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺟﻼ ﺟﻬﻴﺮ ﺍﻟﺼﻮﺕ، ﻭﺃﻭﺗﻲ ﺑﺴﻄﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺴﻢ .. ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺷﻤﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺰﺭﻉ، ﻋﺎﻡ ﺭﻣﺎﺩﺓ .
ﻭﻧﺰﻝ ﻋﻨﺪ ﺃﻧﺎﺱ ﻣﻦ ” ﻗﻄﺎﻥ ﺷﻤﺎﻣﺔ ” ﻟﺠﻤﻊ ﺍﻟﺰﺭﻉ، ﻭﺃﻳﺎﻧﻬﺎ ﺃﺻﻴﺐ ﺑﻤﺮﺽ ﺍﻟﺴﻜﺘﺔ، ﻭﺫﺍﺕ ﺍﺷﺘﺪﺍﺩ ﻟﻮﻋﻜﺘﻪ ﺩﺧﻞ ﻓﻲ ﻏﻴﺒﻮﺑﺔ، ﻭﻇﻨّﻪ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺗﻮﻓﻲ ﻓﺄﺭﺍﺩﻭﺍ ﺗﺠﻬﻴﺰﻩ – ﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻧﺼﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻹﺳﺮﺍﻉ ﻓﻲ ﺗﺠﻬﻴﺰ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺴﻜﺘﺔ –
ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻌﺮﻑ ﺗﺠﻬﻴﺰ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ..
ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻢ ﻓﻲ ﺣﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮ، ﺇﺫﺍ ﺑﻤﺮﺍﺑﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺍﻳﺎ ﻧﺰﻝ ﺑﻬﻢ، ﻓﺴﺄﻟﻮﻩ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﺠﻬﻴﺰ ﺍﻟﺮﺟﻞ، ﻓﻮﺍﻓﻖ ﺷﺮﻁ ﺍﻷﺟﺮﺓ ..
ﻭﻓﺘﺤﻮﺍ ” ﺗﺎﺳﻔﺮﺕ ” ” ﻭﻝ ﺁﻏﻨﻴﺐ ” ، ﻓﻮﺟﺪﻭﺍ ﺑﻬﺎ ” ﺑﻴﺼﺔ ” ﻣﻦ ” ﺍﻟﺨﻨﻂ ” ، ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﻳﺾ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺰﺭﻉ ..
ﻓﻘﺴﻤﻮﻫﺎ .. ﻭﺃﻋﻄﻮﻩ ﻧﺼﻔﻬﺎ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺗﺠﻬﻴﺰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ..
ﻓﻐﺴّﻠﻪ ﻭﻛﻔّﻨﻪ ﻓﻲ ﻛﺴﺎﺀ ﺟﻠﺪ ﻗﺪﻳﻢ ” ﺗﻴﻠﻮﻳﺸﺖ ” ، ﻭﺣﻔﺮ ﻗﺒﺮﺍ ﺩﻓﻨﻪ ﻓﻴﻪ، ﻭﻣﻀﻰ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻠﻪ ..
ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻠﻪ، ﺃﻥ ،ﻭﻝ ﺁﻏﻨﻴﺐ ” ﺃﻓﺎﻕ ﻣﻦ ﻏﻴﺒﻮﺑﺘﻪ !! ﻭﺃﺣﺲّ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺭﺍﺣﺔ !!
ﻓﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻗﺒﺮﻩ ﻓﻲ ﻫﺰﻳﻊ ﺍﻟﻠﻴﻞ ..
ﻭﻗﺪ ﺗﺒﻴّﻦ ﺍﻷﻣﺮ – ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺟﻼ ﻣﺘّﺌﺪﺍ – ﻭﺟﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻧﺎﺯﻻ ﺑﻬﺎ، ﻓﻮﺟﺪ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻧﻴﺎﻣﺎ ..
ﻓﻠﻤﺎ ﺃﻳﻘﻈﻬﻢ .. ﻇﻨﻮﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﺎﺑﻮﺳﺎ .. ﻓﺘﻄﺎﻳﺮﻭﺍ ﻋﻨﻪ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻌﺎﻟﺖ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ، ﻭﺑﻠﻐﺖ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺍﻟﺤﻨﺎﺟﺮ ..
ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﻣﻔﺮ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ..
ﻓﻠﻤﺎ ﺍﺳﺘﺒﺎﻧﻮﺍ ﺍﻷﻣﺮ، ﻭﻫﺪّﺃ ” ﻭﻝ ﺁﻏﻨﻴﺐ ” ﻣﻦ ﺭﻭﻋﻬﻢ، ﺃﺧﺒﺮﻭﻩ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻥ ..
ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺣﻴﻦ ﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻧﺼﻒ ” ﺍﻟﺒﻴﺼﺔ ” ﺃﺧﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺍﺑﻂ – ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻬّﺰﻩ – ﻛﻌﻮﺽ ﻋﻦ ﺃﺗﻌﺎﺑﻪ، ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ، ﻭﺭﻛﺐ ﺟﻤﻠﻪ، ﻭﻣﻀﻰ ﻳﻘﺘﻔﻲ ﺃﺛﺮ ﺍﻟﻤﺮﺍﺑﻂ، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﻟﻔﺎﻩ ﺿﺤﻰ ﺍﻟﻐﺪ ..
ﻓﺴﻠّﻢ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﻧﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻓﻨﺘﻢ ﺍﻟﺒﺎﺭﺣﺔ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻛﺬﺍ، ﻭﺟﺌﺖ ﺃﻃﻠﺐ ﻧﺼﻒ ” ﺍﻟﺒﻴﺼﺔ ” ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺧﺬﺗﻢ ..
ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺮﺍﺑﻂ ﻗﺎﺋﻼ .. ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﺃﺧﺬﻫﺎ ﻋﻨﻮﺓ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺁﺟﺮﻧﻲ ﺑﻬﺎ ﻧﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺗﺠﻬﻴﺰﻙ، ﻭﻗﺪ ﻗﻤﺖ ﺑﺬﻟﻚ ..
ﻭﻟﻤﺎ ﺃﻳﻘﻦ ” ﻭﻝ ﺁﻏﻨﻴﺐ ” ﺃﻥ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻣﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻪ ﻓﻲ ﻧﺼﻒ ” ﺍﻟﺒﻴﺼﺔ ” ، ﺭﻓﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ، ﻭﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﺻﻞ ﺑﻬﻤﺎ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻝ ﺩﺍﺩﺍﻩ .
ﺣﺪّﺙ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﺪ ﺩﺍﺩﺍﻩ ﻗﺎﻝ .. ” ﺍﻋﻘﻠﺖ ” ﻭﺃﻧﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﻭﺍﻟﺪﻱ، ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻌﺔ ..
ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻔﻬﺎ ﺃﻥ ” ﻭﻝ ﺁﻏﻨﻴﺐ ” ﻳﺨﺎﻃﺐ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﻗﺎﺋﻼ ..
ﻳﺎﻣﺮﺍﺑﻄﻲ .. ” ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺷﻲ ﻋﻦ ﺗﺠﻬﻴﺰ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ، ﻭﺁﻧﺎ ﻛﻔّﻨﻲ ﺍﻓﺘﻠﻮﻳﺸﺖ ﺩﺭﺱ، ﻭﺍﺩﻓﻨّﻲ ﻓﺎﻗﺒﺮ ﻣﺎﻫﻮ ﻻﺣﻚ ﺍﺫﺭﺍﻉ ﺍﻋﻞ ﺍﻟﺘﺤﺖ ” ..
ﻓﻴﺮﺩ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻗﺎﺋﻼ .. ” ﻭﻟﺪ ﺁﻏﻨﻴﺐ ﺗَﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺑْﻘَﺪْﺭﻭ ﻭﺷﻤﺎﻣﺔ ﻛُﺪْﻱَ ﻗﺎﺳﻴﺔ ” .. ﻳﻌﻨﻲ ﻳﺼﻌﺐ ﺍﻟﺤﻔﺮ ﻓﻴﻪ ﻋﻤﻴﻘﺎ ﻟﻪ ..
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻝ ﺩﺍﺩﺍﻩ .. ﺇﻥ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ” ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ” ، ﺑﻌﺪ ﺃﺧﺬ ﻭﺭﺩ، ﺣﻜﻢ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺑﻤﻨﺎﺻﻔﺔ ﻧﺼﻒ ” ﺍﻟﺒﻴﺼﺔ ” ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ..
ﻓﻮﻝ ﺁﻏﻨﻴﺐ ﻣﺎﻟﻜﻬﺎ، ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻭﺗﺎﻡ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻓﻲ ﻣﺎﻟﻪ ..
ﻭﺧﺼﻤﻪ، ﺃُﺟﺮ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻞ، ﻭﺃﺗﻢ ﻧﺼﻔﻪ ..
ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ .. ﻟﻮ ﺃﺗﻘﻨﺖ ﻋﻤﻠﻚ ﻟﻤﺎ ﺃﻣﻜﻦ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﺮ ..
ﻓﻠﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺇﻻ ﻧﺼﻒ ﺃﺟﺮﻙ

اكس ولد اكرك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى