كيفه : ” أريق الدمع على زيرة الإبل”/ قطعة شعرية لقيادي من تواصل

قبل يومين خرجت من الحي مبكرا أمارس الرياضة وكان الجو جميلا جدا فواصلت السير حتى وصلت أسفل زيرت الإبل فالتقطت الصورة التي يظهر فيها الماء ثم صعدت قمة الزيرة والتقطت الصورة الاخرى وأنشأت الأبيات التالية:

وقفت أريق الدمع على زيرة الإبل

فلاحليَّ التاريخ من حيث قد أفل

فقال لسان الحال والدهر منصت
أتذكر هذي الأرض قلت له أجل

أأنسي ديار الأهل حول تلالها

أأنسى صعود المعز ناحية الجبل

أأنسى صياح الضأن حول صغارها
أماتذكر الخرفان ساعة تعتقل

أماتذكر المرحوم يحمل صيده
حبارى ونسرا أوذكورا من الحجل

أماتذكر الأطفال يرعون في الفلا
لجني الثمار اليانعات بلا خجل

أتذكر يوم الفتح عودة جالب
إلى الحي من كنكوصه يحمل ماحمل

فيا فرحة الأطفال يصبح عندهم
لباس وبسكيت وتنكَل كالعسل

أتذكر موت الصيف عودة حينا
وعاصفة هوجا وصيب ثم طل

ألم تسأل الضوضا وباسق نخلها
ألم تسأل الغريد تسأل بو الظلل

بكتك البواكي لا أظنك منصفي
أتحسبني أنسى بربك لا تقل

فماهو واقع وما هو وارد
وإن أنسَ لا أنسى منازلنا الأُول

محمد أحمد دحان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى