في إطار الحراك الذي يقوم به أهل سگطار من أجل حل أزمة العطش الخانقة التي يتعرض لها الحي منذ تدشين شبكة ( العطش) المائية قمنا اليوم بزيارة للوالاية بعد يومين من انتظار الماء الذي وعدنا به يوما واحدا بعد زيارتنا الأولى .
لم نجد الوالي الرئيس وجدنا الوالي المساعد أخبرناه أننا قادمون من سگطار و أن الموعد الذي قد أعطته الشركة بحل مشكلنا قد انتهى و زاد دون أن نجد شيئا .
رفع سماعة الهاتف على من يبدو من خلال الحديث معه أنه مسؤول شركة الماء و أجرى معه حديثا لمدة دقيقتين تقريبا ثم طرح السماعة و قال لنا المشكلة أصبحت تتعلق بالكهرباء فشركة الماء حينما أرادت ضخه بالأمس من آبار نگط انقطعت عنها الكهرباء لمدة أحد عشر ساعة و حينما أرادت شركة الكهرباء التغلب على الخطأ انقطع التيار عن المدينة فنحن و الكلام للوالي أمام مشكلة حقيقية الشركة إذا وفرت الكهرباء لنگط انقطع عن المدينة و إذا وفرته للمدينة انقطع عن نكط و قد اتصل الوالي بالأمس بجميع الجهات المعنية و أطلعها على كل التفاصيل و خطورة الوضع و قد التزمت تلك الجهات بإرسال بعثة فنية و كان من المتوقع أن تنطلق من أنواكشوط أمس الساعة الثانية و اليوم لم أجد عنها أي خبر .
خرجنا من مكتب الوالي فإذا ببعض النسوة العطاش يتجمهرن في قاعة الولاية جئن من حي سگطار كما جاء الرجال سألتنا إحداهن ما وراءكم فقلت لها ( أل أبقار إيطول و أل أبلا قار إيلتها فيه )
الولاية تلقي باللائمة على الشركة الوطنية للماء و الشركة الوطنية للماء تلقي بها يوما على الهندسة العسكرية و يوما على الشركة الوطنية للكهرباء و في كلا الأحوال يظل المواطن ينتظر وعودا يحسبها ماء و هي سراب بقيعة .
# كيفة —– عطشى.
الأستاذ ازيدبيه حدمين
