كيفه :أيهما نصدق ثلاث مبررات شبه رسمية وراء فضيحة نكط؟

قام الرئيس محمد ولد عبد العزيز بتدشين مشروع ضخ آبار نكط في يوم الإثنين الماضي الموافق 20 مايو، و ذلك من أجل تقوية شبكة المياه في المدينة.
فعم الفرح أوجه المواطنين في جميع أركان المدينة ، فقاموا بفتح حنفياتهم انتظارا لتدفق الماء العذب منها بعد تدشين الرئيس على أبعد تقدير في تصورهم.
مر بياض ذلك النهار من دون قطرة ماء ، وفي اليوم الموالي لوحظ زيادة في تدفق الماء بالنسبة للأحياء  التي كانت محظوظة أصلا ، و بعض حنفيات المنازل التي كانت في منخفض.
وفي اليوم الثالث بعد التدشين رجعت أزمة العطش في مدينة كيفه إلى حالة أصعب مما كانت عليها.
و هنا و من ذلك التاريخ بدأت المبررات الرسمية في التعدد و التناقض ، و هي إحمالا على النحو التالي :
ترهل الشبكة و أنسداد بعض الأنابيب و تعطلها وراء منع ضخ مياه آبار نكط، و ترتب على هذا المبرر الشبه الرسمي إشاعة خبر إستقدام فريق من فم لكليت من أجل إصلاح الأنابيب المعطوبة.
بعد مرور يومين ذكرت الإدارة مبررا آخرا و هو خلل فني في شبكة الكهرباء يؤدي إلى تماس كهربائي عند تشغيل مضخات نكط.
في بداية الأسبوع الثاني من الأنتظار صرح مدير فرع شركة المياه لمواطنين محتجين أن السبب الحقيقي الذي يقف وراء عطش المدينة هو تركيب مضخة واحدة بدلا من ثلاث مضخات من طرف الهندسة العسكرية ، و أن الأخيرة إلتزمت بتوفيرهما بعد الفطر.

و يبقى السؤال المحير بالنسبة لمدينة كيفه : هل يستطيع الرئيس محمد ولد عبد العزيز أن يشرف على تدشين كذبة حمراء عنوانها مياه آبار نكط.؟!

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى