كيفه : مبررات تجعل بعض الوجهاء تعارض ترشيح ولد الغزواني

أعلنت أطراف سياسية وازنة بولاية اترارزه عن تنظيم مهرجان حاشد بقصر المؤتمرات فى العاصمة نواكشوط،  في وقت سابق رفضا لأي مرشح من داخل الأغلبية أو خارجها، معلنة تمسكها بالرئيس محمد ولد عبد العزيز كخيار  وحيد.

المهرجان الذى تمّ تنظيمه يوم الأربعاء 19 دجمبر 2018 أعتبر أول حراك جدي يعارض  ما أشيع  حينئذ عن الرئيس ولد عبد العزيز عزمه ترشيح رجله القويّ و خازن أسراره ولد الغزواني للرئاسيات المقبلة .

و قد بدأت في الآونة الأخيرة و بأصوات مبحوحة بعض الأبواق تحذر من خطورة دخول ‘‘ أهل  الشرق ‘‘ القصر الرمادي مما يشكل خطرا  عندهمعلى مصالح و أمتيازات بعض القبائل المتمركزة أساسا في ولايتي اترارزه و آدرار؛ حتى أنّ بعض  ‘‘ المقربين من دوائر صنع القرار يرى أن الوزير ولد محم لا يرى لنفسه أي دور فى العملية السياسية فى ظل رئيس من مناطق الشرق الموريتانى، وهو نفس التقييم الذى يشترك معه فيه آخرون ، وباتت عودتهم إلى المشهد شبه مستحيلة بقوة ضعف الحضور ودخول رئيس جديد ليسوا اداة في انتخابه بفعل ضعف الحضور بين الجماهير المنحدرين منها‘‘.

وقد تعاقبت على رئاسة موريتانيا عدّة رؤساء كان جلّهم من الساحل و ‘‘القبلة ‘‘  أمّا ‘‘ أهل الشرق‘‘ فكان فترات حكمهم لموريتانيا عابرة و لحظية بعضها  قد لا يستغرق سنة واحدة.

هذه الهيمنة على القصر الرمادي  تولّد منها تمركز رأس المال و الوظائف في مناطق الشمال و الجنوب ؛ و حرمان مناطق الشرق من تلك الأمتيازات.

ففي حين يمكن أن تجد قرية بأكملها في ولاية إترارزه على سبيل المثال يتقاضى أغلب أفرادها رواتب من الوظيفة العمومية  ؛ و بالمقابل يمكن أن تجد قرية بأكملها في الحوضين و لعصابه لا يتقاضى أيّ واحد منها ولو أوقية واحدة من بيت المخزن.

وقس على هذا رجال الاعمال فإلّا ما ندر لن تجد رجل أعمال ينحدر من غير تلك الجهتين.

و لذا فإنّ كثير ا من الصيحات و الدعوات التي سوف إنطلقت في مهرجانات التشبث بمحمد ولد عبد العزيز ليست إلا خوفا من التغيير وهاجسا  مقلقا من العدالة الإجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى