كيفه : على رسلك ياكنتي…..

إذا لم تجد قولا سديدا تقوله**فصمتك عن غير السداد سداد…

ترى بمن يعرض الكنتي في تدويناته الأخيره وعلى من يتمسخر وبمن

يتهكم…؟؟؟!!
وهل يقصد حقا ما يقوله ويكتبه ويعنيه…؟؟!!!

أم أن هذا كله من باب الإلقاء بالكلام على عواهنه لا أقل ولا أكثر…؟

بل وأكثر من هذا كله بأي منطق ولسان سيكتب ويعبر ويتحدث غدا؟!!

أم يا ترى بأي بيان وبنان وفصاحة وتفاصح وتعبير وتقرير… سيكتب ويسطر

ويحبر… غدا أو بعد غد وإن غدا لناظره قريب، إذا ما حصحص الحق وتبين

واتضح الخيط الأبيض من الأسود واضمحلت واندثرت وتاهت وذهبت… كل

عبارات وتعابير التلون والتزلف والهراء… والنصح غير الموفق والأمين أدراج

الترنح والرياح..؟؟!!!

أم أنه سيقول حينها وهو في غياهب حزنه كظيم: ( اللهم إن كان هذا هو

الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أويتنا بعذاب أليم)؟؟!!

أم أنه سيتوارى وراء المجهول والنسيان فلن تقرأ له سطرا أو تسمع له صوتا

أو تحس له ركزا…؟؟؟!!!

أما الحقيقة المرة والتي لا مراء فيها ولا جدال… وللأسف الشديد هي: أن

كتابات الكنتي الأخيرة ما مثلها إلا كما قال القائل القديم عن نظرية الفيض

للفارابي: أنها أغضبت الشريعة ولم ترض الفلسفه…!!!

المصطفى ولد امون


 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى