(الدول تقوم عل الكفر و لا تقوم على الظلم ) ؛ و هذا مجرب مشاهد في حياتنا
اليومية .
إنّ محطة الكهرباء بكيفه تعاني و تعاني ؛ و إن كانت تبحث عن الحلّ ؛ و يكفي
منّة للسلطات المعنية على ساكنة كيفه أنّها أنشأت فيهم محطة شمسية
طموحة بإنتاجها ؛ و هيّ الآن تحاول الإقلاع و تزويد المدينة بالطاقة و
من المنتظر منها أن تقهر الظلام الدامس الذي كانوا يقبعون فيه.
لكن قبل تدشين هذه المنشئة العملاقة؛ فإنّ القيّمين على شبكة الكهرباء
بمدينة كيفه يتلاعبون بطاقة المولدات الكهربائية الضعيفة التي عندهم الآن :
فيوزعونها على المزاج و الزبونية و المحسوبية.
و يوجهون طاقتها الإنتاجية غالبا نحو منازل تسرق الكهرباء بالتواطؤ مع عمالها ؛
هذه المنازل تمتاز بوجود المكيفات و التلجات و آلات الطبخ الكهربائي ؛ و حين
تفتش أوصال تسديدهم للشركة سوف تجدها تتراوح ما بين 300 من العملة
الجديدة إلى 400 من العملة الجديدة.
و هناك أحياء لا ينقطع عنها الكهرباء .
و هناك أحياء لا تجد الكهرباء إلا في ثلث الليل الآخر و ينقطع .
و يوازي هذا صمت مطبق من السلطات الإدارية و على رأسها الوالي.
و ذالك حسب ما نظنّ ليس منه تواطؤا ؛ و إنّما هي سياسة النأي بالنفس و لو
كانت تضرّ بالمواطن المسكين .
و تأكيد ا منه لقاعدة ‘‘ الواعر لا يقوم حسّ ‘‘.
وقد يكون هناك سبب آخر ؛ هو أنّ الإدارة ليس من طبعها الفضول ؛ و إن كانت
‘‘ أذنها طويلة ‘‘ ؛ و تتدخل فقط حين تطالب بذالك.
نرجو من والي ولاية لعصابه أن يتق الله في رعيته ؛ و أن يفرض العدل في
المتاح من كمية الكهرباء على المدينة ؛ و أن يحارب السرقة في هذا القطاع و
الرشوة و المحسوبية فيه.
و هو قادر على ذالك.