هل انفلتت زعامة موريتانيا من بوتلميت إلى بوامديد ؟

لقد ظلّت موريتانيا رهينة لأطر بوتلميت ردحا من الزمن و إلى الآن ؛ فما زال أبناؤها يديرون مركز القرار السياسي لموريتانيا؛ سواء في صفّ المعارضة أو الأغلبية أو داخل القصر الرمادي.

و هذا لا غرابة فيه لمن يعلم أنّ لها الفضل في نشأة هذا البلد و إخراجه إلى الوجود على يد أبنها البار المخطار ولد داداه.

ففي حياته رحمه الله تعالى هيمن على إدارة القرار حتى رحل عنه ؛بعد عشرين سنة من الحكم تحت ضغط العسكريين.

فانتفضت  مدينة بوتلميت  و لم تستسلم  للأنقلابيين ؛ورفضت الأنزواء أو التهميش ؛ فدفعت إبنها الثاني أحمد ولد داداه إلى واجهة المعارضة ؛و منذ ذالك الوقت و حتى الآن و هو شامخ صامد يحمل اللواء في المعارضة.

لكن توقعات السياسية الآن و المؤشرات تتنبّئ  بأنّ راية الزعامة الموريتانية سوف تسقط في يد البوامديديين؛ فالرجل القويّ في نظام ولد عبد العزيز منهم ألا وهو محمد ولد الغزوان ؛ و زعيم المعارضة الآن منهم ؛ و القلعة الأخيرة التي كانت تراهن عليها بوتلميت و من ورائها ولاية اترارز هي زعامة أقوى حزب سياسي في البلد ألا و هو تواصل ؛ تتحدث الأنباء الآن أنّ محمد محمود ولد سيدي قد تربع عليها.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى