من تجول في شوارع العاصمة و سافر مع طريق الأمل فلن يجد أمام عينيه ما يؤشّر على أنّ هناك حملة قد إنطلقت فعلا ليلة الجمعة الماضية.
فلن يجد مظاهر الحملة التي تصاحبها من خيام و شعارات و لافتات و مهرجانات و حتى حديث بين الناس المؤيد منها والمعارض.
أسباب هذه البرودة
هناك عوامل عدّة جعلت من الحملة بلا صخب؛ أوّلا بسبب غياب المنافس القويّ؛ فقوّى المعارضة مقاطعة الأستفتاء؛؛ ولا يوجد خصم آخر قادر على منافسة النظام ؛ مما نزع من هذه الحملة حماسها؛ وتركها من أضواء في الليل؛ و ألعاب في النهار.
هناك عامل ثاني مهمّ؛ وهوّ ضعف السيولة النقدية لدى المشرفين الحملة؛ فالنظام ليس مستعدّا أن يضخّ أموالا في دعاية وهمية؛ تكون الخيام و الأبواق و الافتات هدفها؛و يبقى الناخب من دون دعاية حقيقية.
العامل الثالث هو غياب الدعم التطوعي لدى أفراد الحزب الحزب الحاكم؛ ويقتصر دائما على أقلّ الواجب الذي لابدّ منه.