للكبار في السياسة فقط/ نصائح

 

قواعد الممارسة السياسية للبالغين

القاعدة الأولى:
الممارسة السياسية غير مسموح بها إلا للبالغين

القاعدة الثانية:
لا ممارسة سياسية فعالة إلا بعد إرساء القواعد المنظمة للعملية السياسية

القاعدة الثالثة:
القواعد المنظمة للممارسة السياسية لا تكتسب قيمتها إلا من احترامنا نحن لها.. فإذا لم نحترمها أو خرقناها وتحايلنا عليها أو صغناها بشكل منفرد دون إشراك الجميع أو على الأقل الحصول على قبولهم فستكون بدون قيمة.

القاعدة الرابعة:ّ
لا توجد قواعد نهائية للممارسة السياسية.. فالقواعد دوماً محل مراجعة ونظر.. وتغيير هذه القواعد يجب أن يكون بآليات متفق عليها.. كما يجب أن نحافظ على قدر من الاستقرار والثبات بحيث لا يكون معدل تغيير القواعد مربكاً للعملية السياسية.

القاعدة الخامسة:
نحن لسنا مختلفين فقط لأن البعض سيئون والآخرين جيدون، أو لأن البعض لديه مبادئ، والآخرين يسعون وراء مصالحهم.. نحن مختلفون لأسباب متعددة.. قد يكون لدينا مبادئ متباينة.. أو تفسيرات متباينة للمبدأ المشترك.. أو طرق متباينة لتطبيق هذا المبدأ المشترك.

القاعدة السادسة:
“مرض طفولي كالحصبة.. أن تشعر أنك أطيب قطعة حلوى في الوجود”.. فخصومك السياسيون ليسوا بالضرورة أعداء أو خونة أو انتهازيين أو باطلاً القضاء عليه.. وبطبيعة الحال فأنت لست المنقذ أو المخلّص أو الطيب الوحيد في وسط طغمة الأشرار.

القاعدة السادسة:
كل من حضر في المجال السياسي وشكّل فريقاً والتزام بالقواعد المتفق عليها فمن حقه المشاركة والانخراط في الممارسة السياسية.. ويتوقف نجاح اللعبة السياسية على قدرتها على إدماج كل الموجودين في المجال السياسي في الممارسة بدرجة أو بأخرى وبشكل أو بآخر.. قد يسمح باستبعاد مؤقت أو محدود.. أما اختلاق الأسباب الواهية لاستبعاد ما يمكنك من الفرق حتى ينتهي بك الحال أن تكون وحدك فسيدفع الآخرين إلى تخريب اللعبة.

القاعدة السابعة:
مفاجأة سيئة!
سيكون عليك التعامل بل وأحياناً التعاون مع بعض من تراهم غير جديرين بهذا الشرف!
مشاعرك الخاصة وتقديراتك الشخصية للأفراد والأفكار للأسف ليست جزءاً من القواعد المنظمة للممارسة السياسية.

القاعدة الثامنة:
مهما احتدمت الخلافات داخل المجال السياسي يجب ألا ندفع بها لتكون صراعات.. وإذا صارت صراعات فيجب ألا ندفعها لتكون صراعات صفرية ومعارك وجود؛ لأنها متى وصلت لهذه المرحلة فلا طريق للعودة وستخرب اللعبة كاملة.
رجاء لا تلجأ لهذا التكتيك أبداً حتى وإن ظننت أنه في مصلحتك.

القاعدة التاسعة:
معيار نجاح الممارسة السياسية ليس في هيمنة فريق عليها بل في استمرار اللعبة ذاتها.. أما إذا نجحت في الهيمنة على المجال السياسي حتى حولت كافة الفرق الأخرى لمجرد متفرجين ثم شعرت بأنك حققت هدفك وانتصرت في اللعبة فأنت مغفل!

القاعدة العاشرة:
أخطر ما يخرّب الممارسة السياسية هو البحث عن النصر الرخيص (استخدام القمع، إقصاء المنافسين، احتكار المعلومات، تأميم الإعلام، وخلافه)، أو البحث عن النصر التام الدائم الذي لا يصبح لخصومك فيه أمل في أي نصر مستقبلاً ولا تجعل أمامهم ما يخسرونه.

القاعدة الحادية عشرة:
الخروقات التي تقوم بها لمصلحتك.. فسوف يأتي يوم وتستخدم ضدك من قِبل المنافسين.. فكلما استخدمت أداة غير شرعية لتحقق مكسباً فعليك أن تتوقع أن تصبح تلك الأداة لاحقاً جزءاً من اللعبة.. متى انتهكت الحريات الشخصية للخصوم فلا تأمن على أسرارك الخاصة.. متى قمت بإدخال السلاح إلى الحلبة فتوقع قريباً أن تراه في يد خصومك.. متى أفقدت الدين والقضاء حيادهما فانتظر أحكاماً غير عادلة أو فتاوى منحازة ستطالك يوماً ما.. بالمجمل “اختر لنفسك”.

القاعدة الثانية عشرة:
في المجتمع السياسي الواحد.. إما أن نربح معاً أو نخسر معاً.

محمد نايف

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى