كيفه : كيف نقرأ الليلة الأولى من حملة ولد الغوث؟, و ما هي العوائق التي تواجهها؟ ، و هل هي مؤشر على الفوز أو الفشل؟

تخوض حملة مرشح حزب الحوار في النيابيات بمقاطعة كيفه محمد محمود ولد الغوث حملة شرسة من أجل إعادة الاعتبار ،، و تأكيد ما كان مؤكدا في نفوس أنصاره بأنّ مقعده لا يكون إلا بين الكبار.
ولد الغوث الذي كاد أن يظفر بالفوز في الاستحقاقات الماضية يعاود الآن الكرة بعزم و اندفاع لا تخطئه العين.
حملة ولد الغوث في الليلة الأولى من الحملة وفقت كثيرا و نجحت في استعراض عضلاتها و أظهار جاهزيتها ، حيث غصت قاعة حملتها بالجماهير و عجت بالمناصرين ، و أفلحت في ترسيخ صورة مفعمة بالامل لدى المراقبين .
حملة ولد الغوث تواجه صعوبات إلى حد الآن منها :
– نخبوية مرشحها و بعده من قواعده الشعبية ،التي تغلب عليها روح البداوة فتهوى الشعبوية و تستعذب البساطة و تفعل فيها الأريحية و لين العريكة من دغدغة المشاعر ما يعجز عنه بذل القناطير المقنطرة من الذهب، و تنفر تلك السجايا الملائكية عن الأبهة و مد اليد و شراء الذمم..
– نعم هناك من لا يرغب في التصويت لمرشح إلا مع اليد الفاخرة ، و الحسنى العاجلة ، و مثل هؤلاء من أنصار المترشحين لا بد لهم من وسع الجيب و مد اليد لكن بحذر شديد فهم غالباً ما يكونون كبرق خلب ، لا غيث يرجى و لا صوت يعطى.
– الذي بهدد ولد الغوث و ينذر بهزيمته ليس منافسيه الأشداء في ” حاتم” و “نداء الوطن” و ” تواصل” ، بل الخطر الداهم الذي يواحهه هم حلفاؤه داخل اليافطة الحزبية التي ترشح في ظلها ، فحين تصدّق حملته أنّ أنصار مرشحي ” الحوار ” في بلدية كيفه على سبيل المثال سوف يصوتون لمرشحهم ولد الغوث فكبر علي نجاح حملته أربعا، و أعلم أن أهلها في سكرة يعمهون.
– يعتبر مرشحا ” نداء الوطن” النائب لمرابط ولد الطالب ألمين و ” حاتم” محمد محمود ولد سيد المختار حيتان كبيرة على قواعده الشعبية في بعده الاجتماعي بالنسبة للأول و أنصار حليفه في حزبه ” حوار” لبلدية كيفه بالنسبة للثاني.
– نكاد نجزم و في حالة الحفاظ على المؤشرات المتاحة الآن أنّ المرشح ولد الغوث سوف يفوز بإحدى المفاعد النيابية الثلاثة بمقاطعة كيفه ، و أظنها ثالثة الرتب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى