كيفه : منتخبون بارعون في الترميم، و نخب غائبة !

احتار كثير من المراقبين من غياب نخب ولاية لعصابه عموما و خصوصا نخب عاصمة الولاية مدينة كيفه عن واقعها المعيشي و الثقافي .

ففي حين يشاهد هؤلاء المراقبون  نواب بعض مقاطعات الوطن يعطون بسخاء جوائز قيمة للمتفوقين في الإمتحانات الوطنية و مساعدات سخية للمحتاجين في دوائرهم الإنتخابية ، في حين يسجلون غيابا لنظرائهم في مقاطعة كيفه ، إلا ما كان نادرا مع النائب لمرابط في لفتته الأخيرة مع المتفوقين على مستوى الولاية، او الدكتور محمد محمود ولد سيد يحي.

سيقولون لك هذا ليس من اختصاصنا، فقل لهم ألا يسعكم ما وسع نظراؤكم من المعروف.

فأين الجائزة التحفيزية التي رصدها كل واحد من عمدنا الستة في  بلدية كيفه و أغورط و الملگ و كورجل و إنواملين و لگران سواء كانت عينية أو معنوية للمتفوقين في الإمتحانات الوطنية ؟

و زد غرابة انّ من بين العمد من يحمل الدكتوراه او يحمل وظيفة أستاذ.

و  زد غرابة أنّ جميعهم من الفاعلين داخل حزب” الإنصاف ” الذي يحمل الآن شعار الأخلاق و الإصلاح.

و زد غرابة أنّ كل واحد من هؤلاء تنتهي مأموريته و التي ألفها بعضهم منذ بزوغ فجر الديمقراطية على بلديته من دون أن يترك وراءه أثرا شاهدا على مأمورياته المتتالية ، كبناية  منشئة ، لكنك سوف تجد بند الترميم فيها يتصاعد كل سنة لأنّ الطلاء عنصر حيوي كان فيها.

وزد غرابة أكثر أنّ كلّ واحد من هؤلاء يطمع أن يزيد.

من العيب أن يضنٌ هؤلاء النخب و خاصة منهم المنتخبون  الذين يزعمون كل سنة إنفاق الملايين في قطاع التعليم من دون أن يلامس الواقع منه شيئا.

ها هو التعليم الأساسي يتحدى عمد مقاطعة كيفه الستة ببناء منشئة تقي الحر في فصل الصيف أو القر في فصل الشتاء ، فسيقولون لك تم ترميمها ، فسلهم عن نسبة الطلاء فيها ؟!.

و ها هو التعليم الثانوي يستغيث جهة لعصابه في ولاية لعصابه عموما ، سيقولون لك تم ترميم منشآت تعليمية ، فسلهم عن نظرائهم في مشارق الوطن و مغاربه يبنون و يشيدون ، و حماركم أنتم واقف عند الترميم؟!.

يشفق الكثير و الكثير من متابعي الشأن العام في مقاطعة كيفه على هؤلاء المنتخبين المنسكفين بأنفسهم عن شأنها العام ، البارعين في تبرير بند الإنفاق في ميزانياتهم.

يشفق عليهم بعضهم كثيرا و كثيرا من ضنهم و لو بجائزة معنوية طباعتها لا تكلف مئتي أوقية قديمة يكرمون بها متفوقا في الإمتحانات الوطنية  داخل دوائرهم الإنتخابية!.

تكون لهم ذكرا ، و ذخرا بعد أمد ذاكرته لا تحفظ إلا ما ينفع الناس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى