فضيلة الشيخ الإمام: عبدالله أمين يعلق على تظاهرة كأس العالم المقامة في قطر

ما كنت أتوقع أن يأتي اليوم الذي أثني فيه على شيء ذي صلة بكرة القدم، لما أراه ويراه كل عاقل من مضار هذه اللعبة ومفاسدها، كتبذير الأموال الطائلة فيما لا يصلح دينا ولا دنيا، وكشغل الشباب عن المفيد وإلهائهم بمتابعتها الساعات الطوال عن النافع من العلم والعمل، وتباغضهم -وربما تشاجرهم- بسبب تشجيع هذا الفريق أو ذاك…
غير أن جانبا من تنظيم قطر لهذا الموسم من مواسم العبث المسماة: “كأس العالم” اقتضى مني الإشادة والتنويه: ألا وهو دعوة الدعاة إلى الله للقيام بأنشطة دعوية وإتاحة الفرص لهم لبيان حقائق الإسلام، ومساعدتهم باللافتات والملصقات المتضمنة أحاديث للنبي صلى الله عليه وسلم، وإسماع الأذان في الملاعب، ونشر الكتب الصغيرة المعرّفة بالإسلام وبحضارة المسلمين.
لا أعلم شيئا عن معايير اختيار الأحاديث وهل أسند لمن يميز بين صحيحها وسقيمها، وبين ما يناسب المقام، ويعرّف بالحقائق الكبرى، ويقدمها على الجزئيات، ممن ليس كذلك، وكذا الحال بالنسبة للكتب التي توزع، غير أن كل عمل يدخل بسببه غير المسلمين الإسلام فالأصل أنه عمل صالح، وسيتعلم المسلمون الجدد دينهم من مصادره عن طريق العدول من حملته.
وكلُّ من كان صادقا في قبوله دين الله ودخوله فيه فلن يخذله الله (والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم).
جزى الله أهل قطر خيرا ووفقهم لما يرضيه، وحفظهم من كيد الأعداء البعداء وأعوانهم من الأقربين “القريبين”

فضيلة الشيخ الإمام: عبدالله أمين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى