مهلا شيخنا الريسونى!

الوحدة الاسلامية هي الاصل وما سواها استثناء.
كل الشعوب الاسلامية وخصوصا العربية منها تصبو لذلك الزمن الذى تدار فيه أمور الدولة فعليا من المدينة المنورة والغرب الاسلامى ولاية واحدة إمارتها تتخذ من القيروان مقرا لها
النفوس تتنسم ذلك العهد وتتغنى به
لا نيأس من روح الله ورحمته أن يقيل العثرة ويهدى السبيل
ما بعد ذلك لا يمكن البناء عليه وإلا ذهبنا فى متاهات لا ناظم لها فهل يقبل أحد أن يقوم أحفاد المرابطين – أسلافنا نحن الموريتانيين – بمسيرة من انواكشوط حتى العدوة الأخرى مما يلى الاندلس حتى يعيدوا توحيد الدولة المرابطية العريقة ، قطعا قد يكون فى ذلك توحيد ولو جزيئا للبلاد العربية بل قد يكون فى ذلك تحريرا لبعض بلادنا الواقعة تحت الاحتلال الاجنبي كسبتة ومليلة مثلا
أظن أننا قبل أن يتسنى لنا العودة للوحدة العامة الشاملة المبنية على العقد الصحيح الناتجة عن الشورى والكفاءة والعدالة بعيدا عن الوراثة والجبرية يمكن أن تتجسد وحدة الأمة فى علمائها واتحادهم الميمون ذى المواقف المناصرة للقضايا الكبرى والذى يجمع ولا يفرق ويصلح ولا يفسد
ولكن ينبغى عليه أن يحذر من المحاباة والمحسوبية وأن لا يفرض لذويه من الحق العام أكثر مما يفرض لغيرها
فلكل إقليم وبلد حقه المعنوى الذى يتشبث به
والحال المفضول قد يبقى عليها حفاظا على الألفة والإيخاء ووأد الفتنة
حفظ الله الامة فى علمائها ومصلحيها وألف بين قلوبنا جميعا على التقوى
كتبه : الإمام محمد الاغاثة ولد مختور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى