كيفه : كلمة تأبينية في حق المرحوم المصطفى ولد الشيخ بمناسبة تدشين تسمية شارع عليه ( فيديو )

أشرفت بلدية كيفه مساء أمس السبت الموافق 18يونيو على حفل تدشين  شارع المرحوم المصطفى ولد الشيخ  و الذي صار يربط بين ملتقى الطرق المعروف ب” كرفور مياره ” و مركز استطباب كيفه ، حيث تم تدشينه  بصفة رسمية من طرف مستشار الوالي على المرحوم المصطفى ولد الشيخ.
و قد تم ألقاء كلمة تأبينية في حق المرحوم المصطفى ولد الشيخ من طرف السيد الحسن محمد الشيخ نيابة عن عمدة كيفه الذي أجهش بالبكاء عند ماأراد الشروع في إلقائها.
كانت تلك الكلمة خلال حفل حضرته الولاية و جل عمد المقاطعة و أطر و وجهاء و جمع من المواطنين.

نص الكلمة

السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته

السيد الوالي
السيد رئيس المجلس الجهوي
السيد الحاكم
السادة العمد
السادة رؤساء المصالح الجهوية
إخوتي الأعزاء

إن حفلا تأبينيا لابن الولاية البار المصطفى ولد الشيخ ولد ابراهيم ليشكل مناسبة عظيمة في مدلولها ومعناها لما في ذلك من تكريم وعرفان بالجميل .. ومناسبة حزينة في حقيقتها لما تستجديه من ذكريات عاشها من أحبه بصدق وقد تخطف الموت الفقيد في ريعان شبابه وعز عطائه .

لكن حضور هذا الجمع المبارك من الناس يخفف ألم الفقد ويجبر الخاطر ويعين على الصبر والسلوان .

لقد خلف رحيله جرحا عميقا لم ولن يندمل ما حيينا، كما ترك فراغا في نفس كل من عرفه .. وإن كنا نرى في تسمية أحد شوارع المدينة عليه تضميدا لذلك الجرح، وملء لذلك الفراغ بذكره والترحم عليه كلما مر أحد من هناك .

لا يفوتني أن أنوه إلى أن تسمية الشوارع تندرج في إطار عصرنة المدينة وإضفاء صبغة حداثية هي العنونة التي تمكن الزائر من انسيابية حركته واهتدائه إلى حيث يسعى دون عناء.

إنني باسم بلدية كيفة لممتن بهذا الحفل التأبيني الذي إن كان يدل على وفاء محبي وأصدقاء فقيد المدينة ممن طالبوا بتسمية أحد شوارعها عليه فإنه مما لاشك لبرهان ساطع ودليل دامغ على الأثر الطيب الذي تركه في نفوس من عرفوه رحمه الله.

وهنا لا يسعني إلا أن أشكر شبكة الطفولة الصغرى على المبادرة الحسنة كما أشكر كل محبي وأصدقاء المرحوم الذين حضروا مجددا لهم العزاء، وراجيا له الرحمة والمغفرة.
كما لا يفوتني أن أشيد بالدلالة الرمزية لهذا الحدث الأول من نوعه مستعدا إلى تخليد العظماء من أبناء هذه المدينة بما يستحقون من الحفاوة والتكريم وساعيا إلى تخطيط عصري للمدينة يفضي إلى عنونة تامة.

وفي الأخير أشكر الجميع وأسجل اعتزاز البلدية بانتماء الفقيد لها، وهو الأمر الذي يستوجب من الكل الإصرار على مواصلة دربه المرسوم بالصدق والوفاء والأمانة والاستقامة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى