إليك أيها النائب الموقر
لسيد النائب (x) الموقر كنتم من الأغلبية الداعمة لحكومة ولد حدمين و للحكومة التي جاءت بعدها ..
وحسب التحقيق البرلماني ظهر أن الحكومات التي دعمتم لم تكن أهلا لذلك .
ألم يؤنبكم الضمير ؟
ألم تجعلكم هذه النتيجة الصادمة تتريثون في دعمكم للحكومتين التاليتين ؛ حكومة ولد الشيخ سيديا وحكومة ولد بلال حتى لا تقعوا في نفس الغلط ..!
أبها النائب (x) لقد تم انتخابكم قبل أربع سنوات تقريبا نتيجة توازنات معينة مثل الكثيرين، ولكن مسعاكم -لا محالة- نبيل؛ فواقع السكان يصرخ في الوجدان .. يغرز خنجره في الوعي واللاوعي من أجل أن تتغير الأحوال إلى الأحسن .
فهل ترون الواقع تغير ؟
هل تحسنت ظروف السكان ؟
هل ثمة سدود أقيمت .. مستشفيات شيدت .. معاهد فتحت ..؟
هل اختفت ظاهرة التسول بين الأطفال وانتهى تشرد الكثير من المراهقين..؟
هل يلج خريجو معاهد التكوين المهني سوق العمل .؟
هل تقلصت نسبة البطالة ؟
هل تم حل مشكل المياه والكهرباء..؟
هل تمت عصرنة المجازر ..؟
هل بنيت دور للشباب أو ملاعب للرياضة ؟
هل عبدت طرق ؟
ماذا عن مصانع الألبان و مشتقاتها .. الأعلاف وأنواعها ؟
على أي شيء تدعمون هذه الحكومات ؟
تدعمونها على الوعد و الأمل ..!؟
أيها النائب الموقر لاتزال موريتانيا في نفس الترتيب العالمي لأغلب مؤشرات التنمية
134في جودة التعليم
157 في مستوى الصحة
129 على مؤشر السعادة
وقد حل المنتخب الوطني مؤخرا في المرتبة 24 من أصل 24 فريق ..
والغريب أن دخل الفرد الموريتاني من إجمالي الدخل القومي وصل 2021 إلى 1640 دولار في الوقت الذي لايزال أغلب السكان يئنون تحت وطأة الفقر والمعاناة.
لم تنعكس هذه النتيجة الإيجابية على المواطن.
فما هو السبب ؟
أليس سوء التسيير ..!
أيها النائب الموقر قد يقول قائل هذه النقاط من صميم عمل السلطة التنفيذية .. صحيح
لكنكم الجهة التشريعية الضامنة لبقاء الحكومة .
يمكنكم محاسبتها .. حجب الثقة عنها …