كيفه : قصة ملف مقدم لمركز من مراكز الأمومة و الطفولة

سنة وشهر على خطاب الرئيس غزواني الذي أعلن فيه عن( تكفل) الدولة بمساعدات شهرية لمتعددي الإعاقة من هذا الشعب المعوق كله يومها بادرت بوضع ملف لإحدى الأخوات المعوقات ( شلل تام عن الحركة مع عدم قدرة على الكلام ) ولا معيل للأسف.
قدمت الملف لمركز من مراكز الأمومة و الطفولة بكيفة حيث ادعى أهله أنهم يستقبلون الملفات من أجل إرسالها للجهة الوصية لاحظت أنهم لم يسلموا لي وصلا عن الملف ولم يعطوني أي رقم له رغم مطالبتي بذلك مدعين أن الملف في أيد أمينة وأنه سيصل جهة الوصاية في أقرب أجل غرني ذلك وتركت الموضوع .
بعد ثلاثة أشهر تواصلت معهم فأخبروني أنه لا جديد حتى الساعة ثم تركتهم فترة أخرى و اتصلت بعد أن أعلمت أن بعثة من الوزارة زارت الولاية للنظر في الملفات فأخبروني أن بعثة الوزارة لم تعط من الوقت إلا ثلاث ساعات أخذت فيها النزر اليسر وعادت إلى أنواكشوط وأنهم ينتظرون بعثا آخر أو خبرا جديدا تركتهم أخرى ثم اتصلت فأخبرني أن الوزارة أخذت ملفات جديدة وأن الملف قد يكون من ضمنها اسبشرت خيرا ولكن طال انتظاري مرة بحجة أن المديرة ليست هنا وأخرى بحجة أن مديرة المركز الذي أخذ الملف مشغولة قبل أن يتصل بي أحدهم و يخبرني أن الملف قد ضاع وأنه يلزمني تهيئة ملف آخر.

أعلم أن هذا قد يكون حال أغلب المعوقين الذين يتعاملون مع دولة المعوقين وحكومة المعوقين و مجتمع مدني المعوقين و أن أغلبهم لم يكن قد استفاد إن كان أريد له ذلك.

إنه على الحكومة أن تلتزم الصمت أو تأخذ من خيرة هذا الوطن من له رصيد من الآمانة والخبرة و المسؤولية من أجل أن يعينها على عناوينها الكبرى فمن يجلسون الآن على الكراسي أغلبهم عوقه ماضيه المظلم عن الحركة في الاتجاه والصحيح فهو من متعددي الإعاقة فكرا و نزاهة و تعاملا.

#وأفرق____________________ذ

بقلم  الأستاذ و عضو جهة لعصابه ازيدبيه حدمين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى