بقاء الوزير ليس هدفا بل ضرورة يمليها الواقع / ذ . السيد ولد صمب انجاي

بقاء الوزير ليس هدفا بل ضرورة يمليها الواقع / ذ . السيد ولد صمب انجاي
منذ وصول معالي وزير التهذيب الوطني والتكوين التقني والإصلاح بدٱت معالم الإصلاح تتجسد على ٱرض الواقع ؛ نظرا لمعرفة الرجل بحيثيات هذا الملف الشائك ؛ والمتشعب نظرا لإرتباطه بجميع مناحي الحياة ؛ اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا .

ومن باب نافلة القول ؛ وبعيدا عن الٱحكام الديماغوجية ؛ نرى من الضرورة بمكان القول بٱن ٱي اصلاح تربوي لا يمكن ان نتوخى منه نتيجة إلا فى ظل مناخ سياسي هادئ ؛ طابعه العام الاستقرار للقيمين على هذا المرفق الحيوي الذي يتكفل بصناعة الاجيال وبناء الدول ؛ فالتعليم يعتبر احد الركائز الاساسية في تسريع وازدهار البلدان ؛ فٱيما مجتمع لا يمكن له أن ينهض إلا على ٱساس من المعرفة والعلم ؛ خاصة أننا لا يمكن لنا البتة اللحاق بالمجتمعات المتقدمة دون التسلح بالمعارف ؛ فالعالم اليوم اضحى مغلقا ولا يمكن فتح ٱلغازه دون معرفة التقنية ؛ وهذه الاخيرة مرتبطة ارتباطا وثيقا بمدى مساهمتنا واستفادتنا من التكنولوجيا المعاصرة .
ومادام الأمر كذلك ؛ فلا مندوحة لنا لتحقيق الاهداف التى نتوخاها من الإصلاح الذي انطلقت ارهاصاته الاولى ؛ بدءا من التحقق والتدقيق في المصادر البشرية من خلال المنصة الرقمية ؛ ومراجعة البرامج والمناهج التربوية ومرورا بالبنية التحتية التى شهدت وتشهد هي الاخرى زيادة كبيرة من خلال ترميم البعض وبناء البعض الآخر سواء على مستوى التعليم الاساسي والثانوي ؛ ولم تقف سفينة الإصلاح عند هذا الحد فقد تم تحسين الظروف المادية للمدرسين ناهزت قرابة المليارات ؛ خاصةعلى مستوى العلاوات والتى شهدت مضاعفة كبيرة مثل البعد الذي تم تعميمه إضافة إلى تثمين مهنة المدرس التى اشفعت باجراء تقويم شامل لكافة المدرسين بغية معرفة النواقص للكادر البشري الذي يعتبر قطب الرحى في العملية التربوية .
ولم ترس سفينة الإصلاح عند هذه الأمور التى مررنا بها ؛ بل تجاوزت ذلك إلى سياسة الباب المفتوح مع كافة الطيف النقابي وممثلي رابطات الآباء والمجتمع المدني ؛ كل ذلك من ٱجل تذليل الصعوبات للوقوف على مكمن الداء الذي تعاني منه منظومتنا التربوية ؛ والتى شهدت إصلاحات متعددة ولم تؤت اكلها بفعل ترنح السياسات التى تعاقبت على الدولة ؛ وعدم وجود الكفاءات التكنوقراطية التى تمتلك القدرة والتجربة ؛ بل والجاهزية أيضا لتمرير وتطبيق القوانين وتفعيلها للنهوض بمنظومتنا التعليمية بعيدا عن ٱساليب الزبونية والمحسوبية ؛ وهو ما وجد ضالته المنشودة في شخص معالي الوزير الحالي؛ الذي شهدت في عهده الميمون منظومتنا التربوية قفزة نوعية سواء على مستوى المردودية التربوية أو على مستوى المردودية المادية للمدرسين ؛ وبالتالي يجب مواصلة سفينة الإصلاح التى ارسى دعائمها معالي وزيرنا الذي بحكمته الفذة استطاع في وقت قصير من الوصول الى تحقيق نجاحات كبيرة وفي ظرف قياسي مكتظ بهالة من التحديات على رٱسها وجود وباء كورونا الذي حطم اقتصادات بلدان كانت إلى الامس القريب دولا عظمى اقصاديا وعسكريا وصحيا ؛ فما بالك بنا كدولة فتية وناشئة ؛ وعليه فان ٱي اصلاح لا يمكن له النجاح والديمومة إلا فى ظل استقرار للقيمين عليه خاصة ممن حققوا نتائج ايجابية .
كيفة بتاريخ : 26 / 05 / 2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى