كيفه: 10/0 من انجازات السنين العشر !!!

كيفه.. 10/0 من انجازات السنين العشر !!!

كم أصمت الآذان أبواق دعاية النظام الحالي ، بصخب نعيقها بذكر إنجازات هي في حقيقتها سراب وخراب لا وجود لأكثرها ولا فائدة للموجود منها ، عدى تربح جماعة قليلة أجمعت وآلت على أن تنهب موارد شعب مسكين ، حكمته عكس إرادته لتتوزع بعد ذلك بين سمسار ومقاول ووسيط .

وكم أنت اليوم أكثر من أي وقت مضى تجد نفسك مرغما على تلقف أوقح وأنتن ما تفوح به فوهات مداخن تنانير هذا النظام ، بعد أن سمحت لنفسها بأن لا يعلو صوت فوق صوتها ، بتكميم الأفواه الحرة ولو مجازا، بغلق جميع الفضائيات ومضايقة كل المنابر المغردة خارج سربهم .

فلن تعجب إذا سمعت مديرا جهويا للتعليم ، يقول إن جميع ما بولايته من قاعات للتدريس لم تكن موجودة قبل 2009 ! ليصرح نظيره في القطاع الصحي ، بأن نسبة التغطية الصحية بولايته تضاعفت 300% منذ 2009 .

وهون عليك إذا سمعت منهم ، مشيدا بشفافية جميع الاستحقاقات بعد تصويت الموتى والقصر ، وآخر منوها بما تنعم به البلاد من أمن بعد انتشار جرائم الاغتصاب والقتل والسطو والنشل ، ولن يكون آخرهم الممتن المبتهج بجو الأخوة والوحدة الوطنية ، واللحمة الاجتماعية ، بعد السماح للخطابات الطائفية والعنصرية والتنظيمات المتطرفة ، بل وحتى دعوات الانفصال بالظهور ، والتغلغل داخل المجتمع .

لكن هؤلاء مهما نعقوا وزمروا وصفقوا ، فلن يخامرك شك في أنهم لم يصدقوا ، وأنهم تزلفوا ونافقوا .

وأخيرا دعني وإياك ننصف مبدع هؤلاء ، وهو من أعطى فترة حكمهم عنوان : “عشرية المباه” ونعطيه نحن ، 10/10 على اختيار هذا العنوان المناسب .

فعلا ، هي عشرية مياه مدينة كيفه ، المتدفقة من سد” فم لكليته” كما وعد الرئيس .

إنها مياه : ” أجار” 28 كلم جنوب كيفه و ” آقواويت” 18 كلم شمالها ، ” وتامورت أم النور ” 35 كلم شرقها ، تلكم المستنقعات الطبيعية التي استنزفتها شركات بناء الطرق بالمنطقة : ATTMـ ENERـ MTC لاستغلال مياهها في مختلف أشغالهم ، مضايقة بذلك الفقراء الذين يلجؤون لها في سقي بساتينهم ومواشيهم ، وحتى شربهم واستخدامهم المنزلي .

إنها مياه بحيرة كنكوصه ، التي نضبت بفعل هذا الاستنزاف الجائر لصالح مقاول لا يرحم ، مما تسبب في مشاكل طبيعية وبيئية ، غير محسوبة العواقب ، لم تشهدها البحيرة منذ 1973 م .

إنها ببساطة مياه سد أهل سيد المختار ، 18 كلم شرق كيفه على طريق الأمل ، التي إرتشفها المقاول الصيني ، وعبأها في الصهاريج متحديا حرمة سياج السد ، لاستغلالها لصالح بناء مركز استطباب كيفه ، تاركا من كان يردها من ساكنة المنطقة بشرا كان أو حيوانا ، يلهث عطشا ويعتري سدرها وطلحها شحوب وشيب ، سابقين لأوانها .

إنها مياه ” المنصور” و ” الملكه” و ” تفرغ زينه” و ” وبودراعه” و ” السلطانية ” تمر هدرا دون أدنى تفكير في استغلالها لصالح الساكنة .

إنها مياه ” لمسيله” من ” كورجل ” إلى ” سيل و اسويليور” إلى ” لكنيبه” إلى ” سرملي ” إلى ” اتشليت البيظة ” إلى ” النهر” إلى كركور” .

تلكم المياه التي لو تم استغلالها ، لأسست لثورة تنموية زراعية ورعوية غير مسبوقة في المنطقة .

إنها مياه الشرب الملوثة في أغلب قرانا وأريافنا وحواضرنا ، والتي أجمع الأطباء على أنها السبب المباشر في الكثير من الأمراض أخفها الفشل الكلوي وارتفاع ضغط الدم وأمراض الغدة الدرقية ( لكواتر ) .

إنها وبباسطة أشد و أكثر قربا من هؤلاء ، مياه مستنقعات انواكشوط الآسنة ، بأوحالها اللازبة ، وما جلبته من باعوض لم يعرف منه حتى الآن سوى حامل الملاريا وحمى الضنك وأفاعي وزواحف ونبتة ” التيفا” التي اكتسحت جميع أحياء العاصمة .

إنها مياه فتحات الصرف الصحي ب ” كرفور ” BMD ، التي ليست أشد إزكاما للأنوف من روائح ما يفوح من أفواههم من نتن الكذب والتتزلف .

النهاه ولد أحمدو

هاتف : 22442289

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى