ﻫﻞ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺳﺎﻟﻜﺎً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺸﺎﻭﺭ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ؟/ محمد الأمين ولد الفاضل

ﻫﻞ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺳﺎﻟﻜﺎً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺸﺎﻭﺭ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ؟
” ﺳﺄﻛﻮﻥ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﻣﻬﻤﺎ ﺍﺧﺘﻠﻔﺖ ﺍﻧﺘﻤﺎﺀﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﺃﻭ ﺧﻴﺎﺭﺍﺗﻬﻢ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ، ﻭﺳﻴﻜﻮﻥ ﻫﺪﻓﻲ ﺍﻷﻭﺣﺪ ﻭﺍﻷﺳﻤﻰ ﺧﺪﻣﺘﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺠﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺁﻣﺎﻟﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ .”
ﻣﻦ ﺧﻄﺎﺏ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻨﺼﻴﺐ ‏( 1 ﺃﻏﺴﻄﺲ 2019 ‏) .
ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻮﻗﻒ ﻋﺒﺎﺭﺓ ” ﺳﺄﻛﻮﻥ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ” ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻤﻦ ﺍﺳﺘﻤﻊ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﺘﻨﺼﻴﺐ، ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻻﺯﻣﺔ ﻻ ﻳُﻌْﺘَﺪُّ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺧﻄﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﺼﻴﺐ، ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭ ﺟﺪﺍ ﺃﻥ ﻳﺨﻄﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺗﻨﺼﻴﺒﻪ ﺇﻻ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻬﺎ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭ ﻛﺬﻟﻚ ﺃﻥ ﻳﻠﺘﺰﻡ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺑﻬﺎ، ﺧﺎﺻﺔ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﺭﺋﻴﺲ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﺨﻄﻮ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻣﺘﻌﺜﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺒﻠﺪﻧﺎ .
ﺍﻵﻥ ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﻄﺮﺡ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ : ﻫﻞ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﻧﻲ ﺧﻼﻝ ﻣﺎ ﻣﻀﻰ ﻣﻦ ﻣﺄﻣﻮﺭﻳﺘﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ؟
ﻓﻲ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻱ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﺃﻧﻪ ﺣﺎﻭﻝ ﺑﺠﺪ ﻭﻋﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺫﻟﻚ، ﻭﻣﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﻭﺗﺠﻠﻴﺘﻬﺎ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺬﻛﺮ :
1 ـ ﺍﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭﺓ ﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻲ؛
2 ـ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻹﻗﺼﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻮﺍﻗﻔﻬﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ؛
3 ـ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻟﺠﻨﺔ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺑﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﺗﻀﻢ ﻧﻮﺍﺑﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ؛
4 ـ ﺇﻋﻄﺎﺀ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻣﻜﺎﻧﺘﻬﺎ ﻟﺒﺮﻭﺗﻮﻛﻮﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺤﻖ؛
5 ـ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻃﺮ ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺑﻴﻦ ﻋﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ؛
6 ـ ﺍﺻﻄﺤﺎﺏ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﻴﻦ ﻓﻲ ﻭﻓﻮﺩ ﺭﺋﺎﺳﻴﺔ، ﻭﺣﻀﻮﺭ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻷﻧﺸﻄﺔ ﻳﻨﻈﻤﻬﺎ ﻣﻨﺘﺨﺒﻮﻥ ﻣﻌﺎﺭﺿﻮﻥ؛
7 ـ ﻣﺼﺎﺩﻗﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻨﻌﻘﺪ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ 02 ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ 2020 ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺳﻮﻡ ﻳﻘﻀﻲ ﺑﺈﻧﺸﺎﺀ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﺤﻮﺍﺭ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ؛
8 ـ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺗﻨﺴﻴﻘﻴﺔ ﻟﻸﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﻇﻬﻮﺭ ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻛﻮﺭﻭﻧﺎ، ﻭﺿﻤﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻘﻴﺔ ﺃﺣﺰﺍﺑﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﻭﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻼﻓﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﺻﺪﺭﺕ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﺗﻨﺘﻘﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﻟﺘﻘﺼﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻲ . ﺃﻧﻈﺮ ﺑﻴﺎﻥ 14 ﻣﺎﻳﻮ 2020 ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀﺕ ﻓﻴﻪ ﻋﺸﺮ ﻧﻘﺎﻁ ﺗﺸﻴﺮ ﻛﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﻌﺾ ﺃﻭﺟﻪ ﺗﻘﺼﻴﺮ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻗﺪ ﻭﻗﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﺰﺏ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ !
ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻘﻄﺘﻴﻦ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﻭﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﺗﻤﺖ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺘﺨﻔﻴﺾ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ، ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻭﺑﺎﻟﺤﺮﻑ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ : ” ﺗﻄﺎﻟﺐ ‏( ﻣﻨﺴﻘﻴﺔ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ‏) ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺘﺨﻔﻴﺾ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻗﺎﺕ، ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﺃﺳﻌﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻭﺻﻠﺖ ﺃﺩﻧﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻟﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﻋﻘﻮﺩ .”
ﻫﻞ ﻓﻴﻜﻢ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﺣﺰﺏ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺳﻴﻮﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺎﻥ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻓﻌﻪ ﺣﺮﺍﻙ ” ﻣﺎﻧﻲ ﺷﺎﺭﻱ ﻛﺰﻭﺍﻝ ” ، ﻭﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺳﻴﻨﺸﺮ ﻛﺎﻣﻼ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﻟﻸﻧﺒﺎﺀ؟
ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﻨﺘﻘﺪ ـ ﻭﺑﻘﻮﺓ ـ ﺑﻌﺾ ﺃﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ، ﻭﺫﻟﻚ ﻷﻧﻬﺎ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻩ ﺗﻬﺮﻭﻝ ﻓﻲ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ، ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﻻ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻵﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ، ﻓﻠﻮ ﻧﻈﺮﻭﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﻟﺮﺃﻭﺍ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺗﺨﺬﻫﺎ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻻﻧﻔﺘﺎﺡ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﺭﺿﻴﻪ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﺷﺮﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺖ ﺑﻌﺾ ﺩﺍﻋﻤﻲ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺃﺻﺒﺢ ﻳﺴﺘﻘﺒﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻲ ﻣﻌﺎﺭﺿﻴﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺩﺍﻋﻤﻴﻪ .
ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﺬﻛﺮ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺩ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻣﻌﺎﺭﺿﺘﻬﺎ، ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺻﺪﺍﻣﻴﺔ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺟﺪﺍ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻌﺎﺭﺿﺘﻬﺎ ﺭﺍﺩﻳﻜﺎﻟﻴﺔ ﺗﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺄﺯﻳﻢ . ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻣﻨﻔﺘﺤﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﺻﺪﺍﻣﻴﺔ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺟﺪﺍ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻌﺎﺭﺿﺘﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻧﻔﺘﺎﺣﺎ ﻭﺃﻗﻞ ﺻﺪﺍﻣﻴﺔ .
ﺑﺎﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﺴﻘﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻓﺴﻨﺠﺪ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺧُﺘُﻢَ ﺑﺎﻟﻔﻘﺮﺓ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ : ” ﺗﺄﻣﻞ ﺃﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﻤﻮﺍﻻﺓ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﺃﻥ ﺗُﻔﻀﻲ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ، ﺗُﻤﻬﺪ ﻟﻨﻘﺎﺵ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮﻳﺔ ﻟﻠﺒﻼﺩ ﻭﻭﺿﻊ ﺗﺼﻮﺭ ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ، ﻭﻓﻖ ﺟﺪﻭﻝ ﺯﻣﻨﻲ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ “.
ﻭﻋﻤﻼ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻓﻘﺪ ﺃﺻﺪﺭﺕ ﺃﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﻤﻨﺴﻘﻴﺔ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ 24 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ 2021 ﺧﺎﺭﻃﺔ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺸﺎﻭﺭ ﺷﺎﻣﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ . ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺎﺭﻃﺔ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻧﻘﺎﻁ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﺘﺸﺎﻭﺭ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ، ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺇﺟﻤﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﻓﻲ :
1 ـ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﺸﺎﻭﺭ ﻟﻢ ﺗﺄﺕ ﺑﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ، ﺃﻭ ﻣﻦ ﻓﺮﻳﻖ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﺣﺪ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺟﺎﺀﺕ ﺑﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﺿﻤﺖ ﻋﺪﺩﺍ ﻣﻌﺘﺒﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ؛
2 ـ ﺃﻥ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺧﺎﺭﻃﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻫﺬﻩ ﻗﺪ ﺃﺣﻴﻂ ﺑﺎﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ، ﻓﻠﻢ ﻳﺘﺴﺮﺏ ﻣﺤﺘﻮﺍﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻧﺸﺮﻫﺎ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺒﺎﺕ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻓﺸﻞ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭﺍﺕ، ﻭﺧﻴﺮ ﻣﺜﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺒﺎﺕ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻓﺸﻠﺖ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﻟﺤﻈﺔ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﻌﻘﺪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻗﺒﻴﻞ ﺭﺋﺎﺳﻴﺎﺕ 2019 ؛
3 ـ ﺃﻥ ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻟﺘﺸﺎﻭﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗﺤﺪﻳﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺧﺎﺭﻃﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻻ ﺗﺨﺺ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺟﺰﺋﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﻠﻔﺎﺕ ﻣﺤﺪﺩﺓ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺗﺸﻤﻞ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻠﺤﺔ؛
4 ـ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﺸﺎﻭﺭ ﻟﻢ ﺗﺄﺕ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺃﺯﻣﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﺗﻌﻮﺩﻧﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺟﺎﺀﺕ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﻫﺪﻭﺀ ﺳﻴﺎﺳﻲ، ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﺇﻧﺠﺎﺡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺸﺎﻭﺭ؛
5 ـ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺸﺎﻭﺭ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ ﻟﻦ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﻗﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺧﺎﺭﻃﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺗﻢ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﺳﺘﺘﺼﻞ ﺑﺎﻟﺤﺰﺑﻴﻦ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﺍﻧﺴﺤﺒﺎ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺴﻘﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﺳﺘﺘﺼﻞ ﺑﺒﻘﻴﺔ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﻭﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻟﺪﻋﻮﺗﻬﺎ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﺤﻀﻴﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺘﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ ﻟﻠﺘﺤﻀﻴﺮ ﻟﻠﺘﺸﺎﻭﺭ؛
6 ـ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺣﺪﺩﺕ ﻣﺒﺪﺋﻴﺎ ﺳﻘﻔﺎ ﺯﻣﻨﻴﺎ ﻣﻌﻘﻮﻻ، ﻭﻫﻮ ﻗﺎﺑﻞ ﻟﻠﺘﻌﺪﻳﻞ : ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻭ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﻟﻠﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﺤﻀﻴﺮﻳﺔ، ﻭﺧﻤﺴﺔ ﺃﻭ ﺳﺘﺔ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﻻﻧﻄﻼﻕ ﺍﻟﺘﺸﺎﻭﺭ؛
7 ـ ﺃﻥ ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻟﺘﺸﺎﻭﺭ ﺳﺘﺸﻤﻞ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻠﻔﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ : ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ؛ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ؛ ﺍﻟﺤﻜﺎﻣﺔ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪﺓ؛ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻭﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺁﺛﺎﺭ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺧﻴﺔ؛ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﺒﻠﺪ .
8 ـ ﺃﻥ ﺧﺎﺭﻃﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺣﺪﺩﺕ ﻣﺒﺪﺋﻴﺎ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻣﺨﺮﺟﺎﺕ ﺍﻟﺘﺸﺎﻭﺭ، ﺣﻴﺚ ﺟﺎﺀ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺘﻢ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﻧﻬﺎﺋﻴﺔ ﻣﻮﻗﻌﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻴﻦ ﻭ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻧﻘﺎﻁ ﺍﻹﺟﻤﺎﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﺃﻧﻪ ﺳﻴﺘﻢ ﻛﺬﻟﻚ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺁﻟﻴﺔ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﻭﺛﻴﻘﺘﻪ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻣﻦ ﻧﻘﺎﻁ ﺇﺟﻤﺎﻉ؛
9 ـ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺸﺎﻭﺭ ﺳﻴﺄﺗﻲ ﺑﻌﺪ ﻋﻘﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺫﺑﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﺩﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻻﺓ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺄﺕ ﺑﻨﺘﻴﺠﺔ ﺗﺬﻛﺮ، ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﺣﻤﺎﺱ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻟﺘﺠﺮﻳﺐ ﺍﻟﺘﺸﺎﻭﺭ ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻋﻠَّﻪُ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﻨﺘﺎﺋﺞ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻤﺎ ﺃﺗﻰ ﺑﻪ ﺍﻟﺘﺼﺎﺩﻡ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ، ﻭﺳﻴﺄﺗﻲ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻨﺘﺎﺋﺞ ﺃﻓﻀﻞ ﺇﻥ ﺣَﺴُﻨَﺖ ﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻴﻦ .
ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﺟﺢ ـ ﺇﻥ ﺳﺎﺭﺕ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺑﺸﻜﻞ ﺳﻠﻴﻢ ـ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺳﺘﺘﻮﺻﻞ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ ﺇﻟﻰ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺇﺟﻤﺎﻋﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺒﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻣﻊ ﻭﺿﻊ ﺁﻟﻴﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻣﺎ ﺗﻢ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻴﻪ . ﻭﺳﺘﻤﺜﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ” ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﺎ ﻭﻃﻨﻴﺎ ﻻ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺎ ﻓﻘﻂ ” ﺳﻴﻌﻤﻞ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻘﻪ، ﻭﺑﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻭﺩﻋﻢ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ .
ﺇﻧﻪ ﻣﻦ ﺣﻘﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺤﻠﻢ ﺑﺎﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺠﺘﻤﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻋﻠﻰ ” ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺗﻨﻤﻮﻱ ﻣﻮﺣﺪ ” ، ﻭﺇﻧﻪ ﻣﻦ ﻭﺍﺟﺒﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺃﻥ ﻧﻌﻤﻞ ﻣﻌﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺃﻣﺲ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ .
ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ …
ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى