ابن الرئيس السابق ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ يعلق على نبإ أتهام هيئة الرحمة

ﺗﺪﺍﻭﻟﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻭﺳﺎﻁ ﺍﻻﻋﻼﻣﻴﺔ ﺧﺒﺮﺍ ﻣﻔﺎﺩﻩ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺃﺗﻬﻤﺖ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﺃﺣﻤﺪﻭ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺑﻐﺴﻴﻞ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻭ ﺃﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﺿﻲ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ .
ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺇﺷﻌﺎﺭﻧﺎ ﻭ ﻟﻢ ﻧﺘﻠﻘﻰ ﺃﻱ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﻭ ﻟﻢ ﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﺃﻳﺔ ﻣﺴﺎﺀﻟﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺳﻴﺮ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﺍﻟﻜﺎﺫﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﺪﺗﻬﺎ ﻟﺠﻨﺔ ” ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻌﻴﺮ ﺇﻧﻜﻢ ﻟﺴﺎﺭﻗﻮﻥ ” ﻓﺠﺎﺀﻫﺎ ﺍﻟﻤﺨﺎﺽ ﻋﻨﺪ ﺟﺬﻉ ” ﺍﻟﻨﺨﻠﺔ ” ﺍﻟﺘﻲ ﻃﻠﻌﻬﺎ ﻛﺄﻧﻪ ﻭﺟﻮﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ﺍﻷﻓﺎﻛﻴﻦ، } ﺗَﺤْﺴَﺒُﻬُﻢْ ﺟَﻤِﻴﻌًﺎ ﻭَﻗُﻠُﻮﺑُﻬُﻢْ ﺷَﺘَّﻰ { ﻣﻦ ﻳﺘﺎﺟﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﺪﻳﻦ ﻭ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭ ﺍﻷﺧﻼﻕ : ﻭﻣﺎ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﻌﻮﺭﺍﺕ ﻭ ﻏﺰﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻌﺮﻱ ﺍﻟﻤﺒﺎﺡ ﻣﻨﺎ ﺑﺒﻌﻴﺪ .
ﺇﻥ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺍﻻﻗﺘﺤﺎﻣﺎﺕ ﻟﻤﺨﺎﺯﻥ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﻭ ﺗﺼﻮﻳﺮ ﻣﻘﺘﻨﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﺘﺸﻬﻴﺮ ﺑﻬﺎ ﻭ ﺑﺎﻟﻘﺎﺋﻤﻴﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﻣﻮﺍﺩ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺩﻭﻥ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺇﺫﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﻭ ﺩﻭﻥ ﺗﺴﻠﻴﻤﻨﺎ ﺃﻣﺮ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻣﻦ ﻭﻛﻴﻞ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺳﻴﺪﻓﻊ ﻣﺮﺗﻜﺒﻮﻫﺎ ﺛﻤﻨﻬﺎ ﻻﺣﻘﺎ ﻭ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ، ﺃﻣﺎ ﺍﺧﺘﻄﺎﻑ ﻣﺤﺎﺳﺐ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﻣﺪﺓ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﻭ ﺗﻌﺮﺿﻪ ﻷﺑﺸﻊ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﻻﺭﻏﺎﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺎﻟﺘﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺟﻬﺘﻬﺎ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻹﻓﻚ ﻭ ﺍﻟﺤﻘﺪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ، ﻫﻮ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺷﺮﻋﺖ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﻓﻲ ﻃﺮﺣﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻟﻄﺮﺣﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻭ ﺃﺧﺬ ﺣﻖ ﻣﺤﺎﺳﺒﻨﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﻄﻔﻮﻩ ﻭﻋﺬﺑﻮﻩ ﻇﻠﻤﺎ ﻭﻋﺪﻭﺍﻧﺎ .
ﺛﻢ ﺇﻧﻨﺎ ﻣﺴﺘﻌﺪﻭﻥ ﻟﻠﻤﺴﺎﺀﻟﺔ ﻭ ﺃﺗﺤﻤﻞ ﺷﺨﺼﻴﺎ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺭﺃﺳﻬﺎ، ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺀﻟﺔ ﻭ ﻟﻴﻜﻦ ﻣﺴﺤﺎ ﺷﺎﻣﻼ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻭ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﺃﻥ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺒﺘﻠﻊ ﺷﻴﺌﺎ ﻟﻢ ﻳﺨﻒ ﺷﻴﺌﺎ، ﻭ ﺗﻌﺮﻓﻮﻥ ﻛﻤﺎ ﺃﻋﺮﻑ ﻭﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻲ ﺃﻗﺼﻰ ﻓﻴﺎﻓﻲ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺗﺤﺮﻛﻪ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﻳﺎﺩﻱ ﻣﻦ ﻳﻤﺘﻠﻜﻮﻥ ﺃﻛﺒﺮ ﻭﺃﻋﺮﻕ ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﻏﺴﻴﻞ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻭﺗﻤﻮﻳﻞ ﺍﻻﺭﻫﺎﺏ ﻭ ﺍﻟﻤﺘﺎﺟﺮﺓ ﺑﺎﻟﺒﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﺗﺤﺖ ﻳﺎﻓﻄﺔ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺎﺕ ﻭﺗﺠﺎﺭ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﺘﺒﻎ ﻭ ﺍﻟﺮﻫﺎﺋﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﻟﺬﻟﻚ ﻻ ﺩﺍﻋﻲ ﻟﻤﺒﺎﻟﻐﺔ ﺍﻟﻤﺨﺼﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻹﺛﺎﺭﺓ ﻭ ﺇﺩﻋﺎﺀ ﺍﻟﺸﺮﻑ، ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻨﺴﻮﺍ ﺃﻧﻬﻢ ﻓﻘﺪﻭﺍ ﻣﻨﺬ ﺩﻫﺮ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ! ﻭ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ! ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ !
ﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻠﺦ ﻻ ﻳﻀﺮ ﺍﻟﺸﺎﺓ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺬﺑﺢ، ﻭ ﺃﻥ ﻣﻦ ﻳﺨﺘﺒﺊ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﻳﻌﻮﻝ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﺳﻴﻜﺸﻒ ﻗﺎﺑﻞ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻋﻮﺭﺗﻪ ﻣﻦ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﺗﺼﻮﻳﺮﻳﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﺇﺿﺎﺀﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ .
ﺑﺪﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى