كيفه : نبذة عن حياة الفقيه سيدي المختار ولد جد رحمه الله

نبذة عن حياة

الفقيه سيدي المختار ولد جد
رحمه الله/

عبد الله ولد سيدي المختار ولد جد

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبيه الكريم

((ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم))، بناء على هذه الآية الكريمة ، وعلى قوله صلى الله عليه وسلم (اذكروا محاسن موتاكم), فإني رأيت من الواجب علي ورأيت من رد بعض الجميل أن أسطر هنا بعض مناقب ومآثر شيخنا ووالدنا سيدي المختار ولد سيدي محمد ولد جد رحمه الله، لتتم الفائدة ولتعريف الأجيال ببعض أسلافهم الذين سبقوهم بالإيمان، ومساهمة في إيجاد بعض الحلقات المفقودة من كتابنا الجديد : (أهل بو مالك حقائق ومآثر)، وأخص هنا تلك الحلقة التي بقي مكانها فاغرا لا تخطئه عين من له أدنى بصيرة في الوسط العلمي في مجتمعنا الكريم ، ومن له كذلك أدنى معرفة بالرجل الذي نحن بصدد الحديث عنه، سيما وأن مكانه بقي شاغرا بين أقرانه وطلابه الذين ذكروا بإسهاب في هذا الكتاب ، والذين يعترفون له بالكفاءة العلمية والسمو الأخلاقي ،
طبعا لست هنا في وارد تحميل المسؤولية لأي كان في هذا الغياب غير المبرر في نظري ، بيد أن عندي ما أقوله في هذا الشأن ، فكل ما أريد قوله الآن هو أنني أهيب بكتابنا ومؤلفينا في هذا الشأن أن يعتمدوا في كتاباتهم عن الأشخاص الكفاءة العلمية والخصال الحميدة بدل التوازنات الاجتماعية التي تؤثر على الموضوعية أيما تأثير، وكما أنني أجدني معنيا بتثمين وشكر كل ما من شأنه الإشادة بمجتمعنا الكريم ،أيا تكن هذه الإشادة وأيا ما يكن المستهدف بها، وذلك ليقتدي الخلف بالسلف ولنجد جميعا نبراسا نستضيئ به وجسرا نعبر عليه إلى حيث الفضائل والمكارم فإنني كذلك أهيب بالشباب أن يلتفتوا إلى أنفسهم وألا يجعلوا مآثر السلف وفضائلهم مادة للاستهلاك وموضوعا للتفاخر فلطالما سمعنا بعض شبابنا يقول كان أبي ويقول نحن كذا وأنتم كذا دون أن يكلف نفسه عناء جواب السؤال التالي أين أنا ؟ .
وقديما عاب الشاعر على تغلب تفاخرهم الزائد بمعلقة عمرو بن كلثوم بقوله :
ألهى بني تغلب عن كل مكرمة قصيدة قالها عمرو بن كلثـوم
يفاخرون بها مذ كان أولـــهم يا للرجال لشعر غير مسؤوم
ومن نافلة القول أني لا أقصد هنا نفي الكرم وكل الخصال الحميدة عن مجتمعنا كما قصد الشاعر وإنما أقصد مجرد التنبيه،
وكما يقول الآخر:
لعمرك ما الإنسان إلا ابن يومه على ما تجلى يومه لا ابن أمسه
وما الفخر بالعظم الرميم وإنمـا فخار الذي يبغي الفخـار بنفسه
وقد يقول قائل هنا إنك بكتابتك هذه تقع فيما تنهى عنه فأقول ليس المراد إهمال مآثر الآباء والأجداد وإنما ينبغي أن نتكلم بشيء من النسبية ونعلم أن الكمال متعذر وبرغم كون العاطفة تجاه الوالد جياشة والفضل للوالدين بعد الله تعالى فيما يفترض أن يكون لدي من مزايا ، فإني أحاول جهدي ألا أنسب إليه ما لم أعلم فيه .
فأقول وبالله التوفيق :
هذه نبذة مختصرة عن حياة شيخنا ووالدنا سيدي المختار ، والتي سنتناولها ضمن المحاور التالية :
١- مولده ونشأته
٢- دراسته وشيوخه
٣- محظرته وطلابه
٤- فتاويه وعلاقته بوسطه العلمي
٥- حياته الأسرية والاجتماعية

1- مولده ونشأته
هو سيدي المختار ولد سيدي محمد ولد الزين ولد أحمد ولد جد ولد محمد ولد خيَّار،
وأمه مسعودة بنت سيدي محمد ولد سيدي المختار ولد الطالب محمد ولد بيسَّاق .
ولد سنة ١٩٢٠م في ضواحي كيفة ، ونشأ في مضارب قومه في أسرة علمية عريقة معروفة باهتماماتها العلمية وأهميتها الاجتماعية ، ما وجه بوصلة اهتمامه نحو العلم والتعلم وعلو الهمة والاعتماد على الذات .

٢- دراسته وشيوخه
بدأ مراحله التعليمية الأولى على والده سيدي محمد ولد جد، ومن ثم على شيخه وابن عمه العالم الورع الزاهد : خطري ولد محمد الأمين ولد أحمد ولد جد ، الذي تربى في محظرته وأخذ عنه القرآن كاملا كما أخذ عنه وعن والده مبادئ الفقه والسمو الأخلاقي الذي لم يزل يذكره عنهما ويلهج بذكره عنهما حتى مات رحمه الله، بعد ذلك رحل إلى محظرة الشيخ محفوظ بن بيه البصادي الذي أنهى عنده دراسة الرسم العثماني وما يعرف عندنا بالسلكة ، بعدها انتقل إلى آفطوط لطلب الفقه ، وحط رحله هناك عند العلامة محمد عبد الله ولد يحظيه ، مكث عنده برهة من الزمن ليست بالطويلة ، بعد ذلك ولّى وجهه شطر العلامة محمد محمود ولد أحمد الهادي اللمتوني وهنالك ألقى عصا الترحال واستقر به النوى.
وبدأت علاقة بين الاثنين نسجت كل مراحلها بخيوط المودة والإخاء في الله تعالى وبما ينفع الناس ويمكث في الأرض، وكانت بداية هذه العلاقة لحظة فارقة في تكوين شخصية سيكون لها دورها العلمي والاجتماعي على مدى عقود من الزمن وعلى مستوى منطقتي آفطوط والرگيبة ، وكانت أول درس تلقاها سيدي المختار عن شيخه : قول العلامة خليل : (وإن قام إمام لخامسة فمتيقن انتفاء موجبها يجلس فإن خالف عمدا بطلت فيهما لا سهوا فيأتي الجالس بركعة……).
أعجب العلامة محمد محمود حينها بتلميذه الجديد أيما إعجاب -بذكائه-بتؤدته-باستيعابه الدرس, وبتواضعه وصبره ، وفي ظرف قياسي أصبح سيدي المختار محط اهتمام شيخه الذي أوكل إليه بعض المهام التي كانت تحتاج إلى شخص مثله موضع ثقة الشيخ مثل إمامة المسجد والنظارة على الوقف وذلك مقابل أن يقدَّم في الدرس متى ما جاء وفي أي وقت ، وذلك لما لمح فيه الشيخ من أمانة مالية وكفاءة علمية ، كما كان مستشارا له حتى على المستوى الشخصي ، وفي ما ينوبه على المستوى الاجتماعي ، فقلما كان يقطع أمرا ذا بال يستدعي المشورة إلا واستطلع رأيه فيه، كما كان يستطلع رأيه في المسائل العلمية والنوازل الفقهية التي ترد عليه من حين لآخر، يوافقه في أكثرها وأحيانا يخالفه، ويبدي اعتراضه بلباقة تامة وبالقدر الذي يقتضيه وجوب البيان عند وقت الحاجة فيما يأخذ بعين الاعتبار احترام الشيخ ومكانته العلمية الرفيعة.
مكث الشيخ سيدي المختار مع شيخه على هذا النحو فترة طويلة تتوطد علاقته به كل يوم أكثر فأكثر، حتى قال عن نفسه إنه لم يكن يوما يتوقع مفارقته ما دام على قيد الحياة ، كما توطدت علاقته مع كل الفئات الاجتماعية الموجودة هناك وخاصة أخواله لگوانيط وخاصة أهل أعمر بن عثمان حيث كانوا يجلونه ويقدرونه ويجلهم ويقدرهم ، ويؤمه أبناؤهم على الدوام ليتعلموا منه.

٣- محظرته وطلابه
وحيث إن الطالب من البديهي أن ينتقل من مرحلة التلقي إلى مرحلة العطاء على الأقل فيما أتقن من العلوم فإن شيخنا في أواخر زمنه في المحظرة أصبح قبلة لطلاب العلم الطامحين إلى التعلم منه ، ومنهم من لازمه مدة بقائه هناك، ومنهم من انتقل معه إلى حيث أسس محظرته في مضارب قومه ، حيث أصبحت أسرته تعرف بلقب الطلْبة وما زال هذا اللقب يطلق عليها إلى يومنا هذا، وقد كانت لكثير من هؤلاء الطلاب أدوار علمية واجتماعية وسياسية مشهودة،
ومنهم على سبيل المثال لا الحصر :
الشيخ محمد بن عبد الله الإجيجبي ثم الحاجي، الأستاذ في المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية ، والشيخ السالم فال ولد ديدي رحمه الله ، والشيخ حدمين ولد خيار رحمه الله ، والأستاذ اسلم ولد محمد الهادي ،والناجي ولد الدد رحمه الله ، وعمنا محمد محمود ولد جد رحمه الله، وغيرهم ممن لا يتسع المقام لذكره.
ولإن كانت محظرته في بعض فتراتها قد توقف قاصدوها بفعل الظروف التي أرغمته على السفر إلا أنه وبعد أن رجع لم يخل من طلاب يرتادونه من حين لآخر .

٤- فتاويه وعلاقته بوسطه العلمي
ولئن كان الشيخ أسس محظرة نهل الكثير من معينها فإنه كذلك كان قبلة المتخاصمين والطامحين إلى حل النزاعات الشائكة أحيانا، حتى أصبح معروفا عند العامة بلقب (حلَّال المشاكل)
وكان رحمه الله له نظر ثاقب في حل النوازل العويصة بشهادة أقرانه من فقهاء جهته ، فبعد أن رجع قافلا ضمن كوكبة من فقهاء قومه إلى منطقة ارگيبة كانوا كلهم يعترفون له بنظره الثاقب في عويصات الفقه وأموره الشائكة، فهذا الشيخ محمد فال ولد المختار رحمه الله يقول كلاما مضمونه : لقد عدنا بعد أن تعلمنا الفقه في المحظرة ولكن سيدي المختار يعرف كيف يتعامل مع النوازل .
وهذا الشيخ العلامة محمد عبد الرحمن ولد عبدي ضمن كوكبة من الفقهاء يفكرون في مسألة فقهية عويصة في حاضرة احسي الطين إذ أقبل عليهم الشيخ رحمه الله فقال الشيخ محمد عبد الرحمن : لقد حلت المعضلة فها هو سيدي المختار قادم فكانت كما توقع بشهادة وبموافقة الجميع.
ولا غرابة في أن نجد الشيخ بهذا المستوى من التوفيق في النوازل، فيمكن أن نقول إنه الوريث الشرعي الأول في هذا النمط لشيخه العلامة محمد محمود ولد أحمد الهادي، في هذا الحيز الجغرافي المسمى بالرگيبة، وحيث إن الله سبحانه وتعالى يخلق ما يشاء ويختار ، فإنه يعطي البعض سرعة في الحفظ والبعض الآخر قدرة على الضبط ، فقد أعطى شيخنا ضمن سلسلة ونمط من أهل العلم يتصدرهم شيخه محمد محمود قدرة على عمق النظر ودقة التأمل في النوازل الفقهية ومن ثم التوفيق فيها.
وكان شيخنا رحمه الله محل ثقة واحترام كبيرين من قبل رفاقه خصوصا، ومتعاطي الشأن العلمي عموما، فكانت ترد عليه فتاويهم وأحكامهم في الخصومات، كما كان هو بدوره يرسل إليهم كل أحكامه في الخصومات الواردة عليه ، فلا ريب أن تلك الأحكام التي يصدرها هؤلاء هي من قبيل الفتاوي ويصدر الكثير منها شفويا ينقصه أدوات الإلزام والتوثيق أحيانا، لكنها مع ذلك لها من القبول الاجتماعي ومن صحة المدارك ما يجعلها ذات صبغة إلزامية تكاد تنقلها إلى مصاف الأحكام القضائية التي يصدرها قاض مخول من حاكم ذا سلطة، كما أن عرضها على أهل الاختصاص هو بمثابة الاستئناف الذي يطمئن إليه من خسر الدعوى ، ومن هنا كانت هذه الأحكام لا تأخذ شكلها النهائي إلا بعد أن تمر بمرحلة مداولة بين أهل العلم ، ولذلك كان الشيخ يتداول الأحكام مع كافة الفقهاء من حوله، سواء على مستوى مجتمعه الضيق مثل الشيخ محمد عبد الرحمن ولد عبدي والشيخ عبد الرحمن لد سيدي عالي ، والقاضي محمد الهادي ولد الطالب، وأصدقاءه ورفقاء دربه في المحظرة محمد لقظف ولد أحمد جد والكبير بن الخليفة ومحمد فال بن المختار وغيرهم.
كما كانت ترد عليه الفتاوى والأحكام ويبعثها إلى كل من حمود بن متار والمرابط الحاج ولد فحف والصحة بن ديد وأحمد ولد حَكي وشيخه محفوظ بن سيدين (القاضي بتامشكط).
وكل ما أوردنا من هذه المراسلات كانت له شواهد ولا يزال منها البعض محفوظا في مكتبة الشيخ رحمه الله، وكان والدنا الشيخ رحمه الله إذا حكم في نازلة يقوم بإحضار الكتب وقراءة مدارك ذلك الحكم على الحاضرين، كما يرسله إلى من يستطيع من الفقهاء لزيادة التأكد من صحته،
وأحيانا ينظم تلك النازلة أو ذلك الحكم بيد أنه ليس بالمكثر من النظم،
ويحضرني من ذلك بداية نظمه لنازلة في بيع الغائب
يقول في أولها :
وغائب بيـــــــع بأمر لزمــــا من غير شرط بيعه قد حتما
إن صحح البيع بوصف شافي فالبيع لازم والوصف كافي
وهذا ما يحضرني منها.
وفي بداية نشوء الدولة طلبته الحكومة للقضاء فرفض رفضا قاطعا تورعا وخشية من تبعات القضاء ، لكنه كان واقعيا يتبادل الرسائل مع بعض قضاة الحكومة المعينين في حيزه الجغرافي ويستعينون به أحيانا في تحرير الأحكام ويبعث إليهم ببعض الخصماء الذين يتطلبون صبغة إلزامية ، وكل ما ذكرناه هنا له شواهد ووقائع مشهودة لا يتسع المقام لذكرها.

٥- حياته الأسرية والاجتماعية
كانت شخصية الشيخ رحمه الله خلاصة لتجربة ذاتية عصامية من جهة ومؤثرات اجتماعية ووراثية من جهة أخرى ، فمنذ نعومة أظفاره حمل نفسه بنفسه واعتمد على ذاته وكابد المشقة والتعب وشغف العيش وصبر على الجوع ومفارقة الأهل والأحبة كل ذلك في سبيل تربية نفسه ، وليأخذ لها موقعا في قائمة الأرقام لا في سلسلة الأصفار، فكان كما يقول أبو الطيب أحمد بن الحسين (المتنبي) :
فما أنت ممن أدرك الملك بالمنى ولكن بأيـــــــــام أشبـــــــن النواصـيا
لبست لها ثوب العجــاج كأنمــــا ترى غير صاف أن ترى الجو صافيا
ومما يشهد لما ذكرنا عنه قوله عن نفسه : إنه جاء إلى المحظرة لا يملك غير ثوبه الذي يلبسه، وفي ليلة مقدمه كان قد أوقد النار لقراءة درسه فغشيه النعاس من شدة التعب فتطاير الشرر فأحرق دراعته وبقي بلا دراعة ، ولما أصبح مر عليه بعض الأقارب وطلبوا منه مرافقتهم ليصلحوا من شأنه فرفض قائلا كيف أذهب عن المحظرة صبيحة قدومي إليها ، وقد فتح الله عليه من ذلك اليوم ويسر أمره حتى أصبح مأوى لبعض أقاربه الوافدين على المحظرة، وإذا كان لشيخنا إمكانات ذاتية وقدرة على العزم والإصرار فإنه كذالك يتنور مجدا أثيلا ويتفيأ ظلا ظليلا ، فأبوه سيدي محمد ولد الزين معروف بالحكمة والشجاعة والكرم والعلم، وجده الزين ولد أحمد جد كذلك معروف بالكرم والإنفاق فهو وجه اجتماعي بارز معروف لدى قطره ولدى قومه، وجده لأمه سيدي محمد بن سيدي المختار أحد حفظة القرآن البارزين وشيوخ علومه المعروفين ، فذكر عنه أنه هو وسيدي محمد ولد أحمد محجوب كانا أول من درّس رسم الطالب عبد الله في آفطوط بعد أن قدما به من منطقة ارگيبة ولعلهما قد قرآه على مؤلفه نفسه .
وكان خال الشيخ رحمه الله لمانة ولد سيدي المختار من الأجاويد المعروفين وشيوخ القرآن البارعين ، كما كان خاله التقي ولد سيدي محمد مأوى للناس في المهجر يلم شعثهم ويربي أيتامهم ولا أحد قد مر بدولة گامبيا إلا وأصابه شيء من فضله أو سمع عنه .
وكان الشيخ رحمه الله حرا أبيا يصدع بالحق لا يجامل أحدا كائنا من كان فيما يرى أنه الحق، لكنه كان مع ذلك عطوفا ودودا حليما يحب الموافقة ويكره المخالفة ، وكان دوما يكرر المقولة المشهورة: (تندب الموافقة في ما لا حرج فيه)، وكان يقول دائما بأن البحث في مسألة لم يترتب عليها مقصد لا يشرع، وكان يتوجس خيفة من كل جديد لا يطمئن إليه شرعا ، وكان من أشد الناس خوفا على دينه من ثقافة الاستعمار الوافدة، وكان لا يحب المدارس الحديثة استصحابا لأصلها الاستعماري ورفضا لظاهرة لاختلاط المقيتة ، وكان رحمه الله عابدا زاهدا مواظبا على النوافل لا يلقاه أحد في الطريق إلا وله اشتغال بتلاوة القرآن، وكان يكثر من تلاوة سورة الإخلاص.
أسرته : تزوج الشيخ رحمه الله أولا بنت خاله السلطانة بنت الأمانة ولد سيدي محمد رحمها الله ، ورزق منها بولده البكر (العالم)، وتوفيت عنده.
وبعدها تزوج بالوالدة السالمة منت عبد الله ولد زيدان حفظها الله، ورزق منها بأبنائه الأربعة : محمد المختار رحمه الله، والأمانة ، ومحمد محمود وعبد الله ، كما رزق منها ثلاث بنات وهن : مريم ونبقوها وزينب.

رحم الله الشيخ رحمة واسعة وجمعنا به بعد طول عمر على طاعته في مستقر رحمته، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وصلى الله وسلم وبارك على نبيه الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى