” تيار مواطنون ” يصدر بيانا يدعو فيه الرئيس “إلى اختيار المزيد من أصحاب الكفاءة”

بيان

تشهد بلادنا منذ أكثر من سنة تطورات إيجابية متتالية، لم تحل دونها الوضعية الاقتصادية الصعبة وقت استلام السلطة، وأزمة كوفيدـ19 العالمية المستفحلة، و لن تحول دون رؤيتها الفقاعات الإعلامية لأصحاب النيات غير الحسنة، و الذين لا يريدون لموريتانيا أن تتطور.

لقد بدأ فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني سريعا -و بإرادة جادة- تنفيذ برنامجه الطموح، فوصل عون الدولة كافة الطبقات الهشة في كل المناطق، و تعزز اقتصاد البلد بفضل حسن التسيير و فتح المجال أمام المستثمرين، مع توفير ضمانات أكثر في مقدمتها ترسانة قانونية قوية، و إنشاء وكالة لترقية الإستثمار، فضلا عن إنجاز النقاط العشرة المعروفة ، وتوفير التغذية المدرسية و تأمين أكثر من 600ألف مواطن…..

قد لا يروق لزمر المفسدين المتعاقبة على البلد منذ النشأة هذا التطور الحاصل في وقت وجيز،و سيعمدون إلى إفشال كل ما لا يدعم عادتهم الراسخة في هدر المال العام و تفريق الشعب و تهديد بعضه ببعضه .
يركب هؤلاء كل موجة، و أحيانا يخلقونها و يستغلون براءة و طيبة كل طالب حق، فيدنسون نضاله العفوي و يشوشون على صوته الرخيم كي لا يسمع؛ لأنهم يدركون أنه في هذا العهد سيحصل كل طلب مشروع على استجابة فورية و وافية، و هم لا يريدون لأي انجاز أن يتحقق. استغلوا المال و هاهم يسعون لاستغلال النضال.
لا يمكن أن يتهم هذا الحكم بالحد من الحريات، لكنه سيوصد أي باب للفوضى؛ و هو الأدرى بصعوبة الأوضاع الأمنية و الاجتماعية و الاقتصادية في شبه  المنطقة، والأجدر بتذليل الصعاب وحل القضايا الشائكة.

إننا في تيار مواطنون واثقون من قدرة هذا الحكم على تلبية احتياجات المواطنين و الاستجابة لمطالبهم، و القضاء على ذيول الفساد، و إفشال مخططات الانتهازيين الساعين لتثبيط الهمم، و الحالمين بخلق الأزمات.
و مازلنا نكرر و ندعو فخامة رئيس الجمهورية إلى اختيار المزيد من أصحاب الكفاءة و الأيادي الناصعة، و التخلص من وجوه لا يعلق عليها المواطن كبير أمل إن لم يكن يخشاها لما لها من تجارب غير مشرفة، و لم تعد لديها القدرة على تحقيق إنجاز، كما نشد على أيدي الساهرين على الأمن الواعين لحساسية المهمة .

إننا نقدر عاليا ما يكرسه هذا العهد من تعزيز للحريات الفردية و الجماعية لكن وجهة نظرنا أن من حق الأغلبية أن تعبر عن رأيها دون انتظار، و أن لا تترك توجيه الرأي العام و الإنفراد به لجهات أخرى قد لا تكون المصلحة العليا للوطن أهم أولوياتها.

تيار مواطنون.
انواكشوط، 12 فبراير 2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى