كيفه : حراك ” اسقوا كورجل” هل قطف ثمرة حراكه؟

تكللت محاولة الحفارة المنقبة عن المياه في بلدية كورجل أخيرا بالنجاح بعد أن باءت محاولتها الأولى في قرية جنجينه بالفشل.
و حسب ما ذكر مصدر فإنّه تمّ العثور على نقطة مياه جوفية عذبة في قرية اغويصبو التي تبعد من عاصمة البلدية 15كلم و  يمكن أن تضخّ 13 طنا للساعة ، و ذلك في اليوم الأخير من العام المنصرم 2020م.

و كانت إدارة المياه التابعة لوزارة ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﺍﻟﺼﺮﻑ ﺍﻟﺼﺤﻲ قد بعثت حفارة تنقيب من أجل الحصول ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻟﻠﺸﺮﺏ للبلدية و غادرتها بعد أن فشلت في وجود مياه جوفية في المؤشر الأول بمنطقة جنجينة ، لكنّ ضغوطا قويّة من طرف وجهاء و أطر البلدية ساعدت على رجوع الحفارة إلى المؤشر الثاني الذي وجدت فيه بحيرة من المقرر لها أن تزود عاصمة كورجل بالماء الصالح للشرب.

من يرجع إليه فضل سقي كورجل؟

فجر قدوم حفارة التنقيب إلى بلدية كورجل حساسيات سياسية كامنة بين أقطابها المحلّيين مما كاد أن يجهض عملها في قريتي جنجينه و اغويصبو، كلّ قطب كان يريد أن يكون له الفضل في مجيئها، ففي حين نرى الوجيه النّد عبد الله يؤكد ” ان الحفارة كان قدومها مبرمج بعد موافقة الوزارة علي طلب تقدم به القائمون علي حراك اسقوا كورجل عن طريق السلم الاداري بدءا بالعمدة وانتهاء بوزير المياه “.

لكننا بالمقابل نجد أن نائب مقاطعة كيفه السيد خطري الشيخ محمود كانت له جهود في أكتشاف المياه العذبة في بعض قرى بلدية كورجل و جلب عدة بعثات تنقيبية على حسابه الخاص و راسل الوزارة المعنية في ذلك عدّة مرات حسب ما ذكر ذلك في وقت سابق.

قطف الثمار

و لعلّ من المؤكد أنّ ” حراك اسقوا كورجل” استطاع أن يقطف ثمرة حراكه و أن يجعل من عطش بلديته قضية جهوية ملحّة حتى انبرى لها النائب و العمدة و الوجيه و الناشط السياسي على حد سواء .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى