آه ..! رحمك الله يا محمد ولد النهاه / الحسن ولد محمد الشيخ

غيب المنون رمزا من رموزنا ؛ بل رمز الرموز و شمس النجوم و شيخ الشيوخ ، و فارس الفرسان ؛ المهاب ، المطاع ، الشهم ، الجواد، الغالي و العزيز .

إنه الوالد الفاضل محمد ولد النهاه

الشيخ الفتى بعلمه و فهمه و رجاحة عقله و وقاره وعظيم فتياه .
و الفتى الشيخ بأريحيته و بساطته و نضج فكره و طلاقة وجهه و جميل محياه .

يغيب محمد ولد النهاه عن مجلسه؛ مجلس الأماجد و الأكارم و الأخيار ، و كل أهل الفضل و الوقار .

يغيب عن بيته؛ مهد المعروف، و مأوى الملهوف و العابر و الطالب و القريب و الغريب .

يغيب عن بيته..!؟
نعم عن بيته .
آه ..وا حسرتاه. ..!

عن بيته؛ تلك القبيلة المصغرة بكل أطيافها و ألوانها في ذلك الصالون المتواضع في شكله .. العظيم في معناه.

عن بيته تلك الولاية المصغرة بكل قبائلها و عشائرها؛ بل ذلك الوطن بكل تجلياته .. أحزابه و أعراقه .

يغيب محمد ولد النهاه

المهاب إذا حضر .. و المطاع إذا أمر .. و الجميل إذا تكلم .. والعظيم إذا ترفع .
من ظلت تسابق يمناه لسانه، و يسارع لسانه فعاله؛ و هو الذي إذا قال فعل .

عرفه القضاء نزيها .. و عرفته الإدارة نظيفا .. و عرفته الشرطة مسؤولا .. و عرفه الجميع أبا حنونا ، أخا صادقا ، و صديقا لا يمل مجلسه .. تحسبه من حسن تواضعه تربا حميما …

لم يزغه شيطان السياسة عن الأحباب و الأصحاب .. و لم تمسسه جنية الغرور و الأبهة على المتوجسين من الأنساب و الأحساب .. و لا على غيرهم .

كان رحمه الله مسيرة حافلة بالعطاء و الوطنية .. مشحونة بالشهامة و الفضل وحسن الأخلاق .

رحمه الله تعالى و أدخله فسيح جناته و إنا لله وإنا إليه راجعون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى