يبدأ العام الدراسي الجديد صباح غد على عموم التراب الوطني ، وهي مناسبة تدعونا للتذكير مجددا بمشاكل هذا القطاع وبأزماته المتراكمة منذ سنوات ، ،، نستغل جميع المنابر وننتهز جميع الفرص لنحث الحكومة على حلها والإسراع في تنفيذ ما تعهدت به أمامنا من مشاريع إصلاحية لإنقاذ التعليم من وضعيته الصعبة.
هناك أكثر من مشكلة ملحة مستعجلة تتطلب التدخل السريع، من بينها ما يتعلق بالكادر البشري التعليمي مثل النقص في عدد المعلمين وغيابهم المتكرر وتدني ظروفهم المعيشية ، ومنها ما يتعلق بالبنية التحتية التعليمية مثل تهالك المدارس وعدم اكتمالها وانعدامها في بعض المناطق وقلة الفصول الدراسية وعدم قدرتها على الاستيعاب ونقص الطاولات والمعدات الأخرى الضرورية لانتظام العملية التعليمية.
لقد عانت بلديات مقاطعة كيفة لسنوات من هذه المشاكل ، فلدينا بعض القرى لا يوجد بها فصل دراسي واحد رغم تعداد سكانها الكبير ، ولدينا مدارس تبقى لأشهر بدون معلمين ، ومدارس أخرى عرضة للسقوط وتعاني من تشقق الجدران وانجراف الأساسات.
لم أدخر جهدا كي يدرك المسؤولون الحكوميون حقيقة هذا الواقع ، سواء في مداخلاتي البرلمانية أو أثناء زياراتي لهم في المكاتب، وقد طلبت من وزير التعليم الأساسي السابق “آمادو بوكار سوكو” أن يزور كيفة للوقوف بنفسه على مشاكل التعليم هناك ، وبالفعل لبى الدعوة مطلع العام الدراسي المنصرم 2019 -2020 ، ومع أن زيارته اقتصرت على مدينة كيفة إلا أنه ترأس اجتماعا موسعا ضم المنتخبين المحليين و ممثلي رابطات أباء التلاميذ وهيئات المجتمع المدني في ولاية لعصابه بصفة عامة . وأستمع لمشاكل القطاع بالتفصيل وتعهد بالتدخل لحلها.
مرت سنة على زيارة الوزير السابق ومازالت مشاكل التعليم على مستوى مقاطعة كيفة تراوح مكانها ، نأمل من الوزير الحالي السيد “ماء العينين أييه” أن يتخذ خطوات ملموسة على الأرض لإنقاذ أجيال بأكملها من الضياع .
النائب لمرابط ولد الطالب ألمين