ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻻﻣﻴﻦ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ: ﻣﻼﺣﻈﺎﺕ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻘﺎﺀ ﺇﺳﻠﻜﻮ ﺑﺎﻟﺮﺋﻴﺲ

ﻟﺪﻱ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﻧﺸﻐﺎﻻﺕ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺗﺤﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺠﺎﺭﻳﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻘﺎﺀ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ‏( ﺇﺳﻠﻜﻮ ‏) ﺑﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ، ﻭﻣﺎ ﺃﺛﺎﺭﻩ ﻣﻦ ﻧﻘﺎﺵ ﻭﺍﺳﻊ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺟﻌﻠﻨﻲ ﺃﻓﻜﺮ ﻓﻲ ﻧﺸﺮ ﺗﻌﻠﻴﻖ ﺳﺮﻳﻊ ﺣﻮﻝ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ .
‏( 1 ‏)
ﻻ ﺃﻣﻠﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺇﻻ ﻣﺎ ﻧُﺸﺮ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ، ﻭﻟﻢ ﺃﺑﺤﺚ ﺃﺻﻼ ﻋﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻷﻧﻲ ﻻ ﺃﺭﻯ ﻟﻬﺎ ﺃﻱ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮﻱ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ .. ﺃﻗﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻷﻥ ﻟﺪﻱ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺳﺘﻨﺘﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺭﻯ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﻘﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ، ﻭﺳﺄﻋﺘﺒﺮﻫﺎ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﺗﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺗﻔﻨﺪﻫﺎ .
‏( 2 ‏)
ﺃﻭﻝ ﺍﺳﺘﻨﺘﺎﺝ ﺗﺤﻠﻴﻠﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺃﻗﺪﻣﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻓﺮﺿﻴﺔ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺗﺒﻘﻰ ﺷﺒﻪ ﻣﺴﺘﺤﻴﻠﺔ . ﻻ ﺃﻇﻦ ﺃﻥ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﻤﻜﻨﺔ، ﺑﻞ ﺇﻧﻲ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﺃﺻﺒﺢ ﺧﺎﺭﺝ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺎﺕ .
‏( 3 ‏)
ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﺍﻓﺘﺮﺿﻨﺎ ﺟﺪﻻ ﺑﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺗﻄﺒﺦ ﻋﻠﻰ ﻧﺎﺭ ﻫﺎﺩﺋﺔ، ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻤﺆﻛﺪ ﺑﺄﻥ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺗﺨﺬ ﻣﻮﻗﻔﺎ ﺣﺎﺩﺍ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻮ ﺭﺟﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺔ . ﻫﻞ ﺗﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻏﺰﻭﺍﻧﻲ ﺇﺫﺍ ﻓﻜﺮ ﻓﻲ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﻣﺎ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺳﻴﻠﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺣﺪﺓ، ﻭﺍﻷﻛﺜﺮ ﺗﻤﻮﻗﻌﺎ ﻣﻊ ” ﺧﺼﻤﻪ ” ؟
‏( 4 ‏)
ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﺫﻛﻴﺔ ﺗﻘﺪﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻠﻌﻤﺶ ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺴﺎﺀﻝ ﻋﻦ ﺳﺮ ﻏﻴﺎﺏ ﺇﺳﻠﻜﻮ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺪﻭﻳﻦ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺸﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﺷﺒﻪ ﻳﻮﻣﻲ .. ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ ﻗﺪ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﺗﺤﻠﻴﻠﻴﺎ ﻓﻲ ﻓﻬﻢ ﺧﻠﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ .
‏( 5 ‏)
ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻏﺰﻭﺍﻧﻲ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺤﻪ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺍﻋﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺨﺴﺮ ﺃﻱ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ، ﻭﻟﻘﺪ ﻋﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﺰﻝ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﻦ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﻧﻈﺎﻣﻪ، ﻭﻧﺠﺢ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺑﺎﻟﻮﺯﻳﺮ ﺇﺳﻠﻜﻮ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ … ﻳﺒﻘﻰ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺑﺄﻥ ﺻﻼﺣﻴﺘﻬﺎ ﺳﺘﻨﺘﻬﻲ ﺑﻌﺪ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ .
‏( 6 ‏)
ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ﺣﺴﺐ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮﻱ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺑﻌﺪ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺻﺪﻭﺭ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ، ﻭﺃﻇﻨﻬﺎ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ : ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﻨﻬﻮﺑﺔ .
‏( 7 ‏)
ﻛﻤﻼﺣﻈﺔ ﺃﺧﻴﺮﺓ، ﻭﻫﺬﻩ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻲ ﻟﻠﺮﺋﻴﺴﻴﻦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭﺍﻟﺤﺎﻟﻲ، ﻭﻫﻲ ﺗﺒﻌﺪ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﺃﻱ ﻓﺮﺿﻴﺔ ﻟﻠﺘﺴﻮﻳﺔ .. ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻏﺰﻭﺍﻧﻲ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﺘﺴﺮﻉ ﻭﺍﻟﺘﺄﻧﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ، ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﺘﺨﺬ ﻗﺮﺍﺭﺍ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﺪ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﺨﺬ ﻗﺮﺍﺭﺍ ﻳﺼﻌﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﺍﺟﻊ ﻋﻨﻪ .. ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺮﺭ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻏﺰﻭﺍﻧﻲ ﺃﻥ ﻳﻔﺘﺢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺒﻌﺪ ﺟﺪﺍ ﺟﺪﺍ ﺟﺪﺍ ﺃﻥ ﻳﻐﻠﻘﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ . ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﻟﺴﺮﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﻭﺑﺮﻭﺡ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮﺓ، ﻓﻬﻮ ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﺮﺑﺢ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺃﻭ ﻳﺨﺴﺮ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ .. ﺃﻳﻀﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻻ ﻳﻤﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﻣﺔ ﻭﻻ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺎﺕ، ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ، ﻻ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﺮﺑﺢ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺃﻭ ﻳﺨﺴﺮ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ .. ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻳﺴﺘﻐﺮﺑﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺳﻴﺮﻩ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺳﻴﺠﻌﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻳﺨﺴﺮ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ، ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻓﺎﺕ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻗﺪ ﺧﺎﻃﺮ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﻭﺣﻘﻖ ﺃﺭﺑﺎﺣﺎ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮﺍﺕ، ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻠﻪ ﻳﺨﺎﻃﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ، ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺪﺭﻱ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻜﻠﻔﺔ، ﺑﻞ ﻣﻜﻠﻔﺔ ﺟﺪﺍ .
ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻻﻣﻴﻦ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى