عندما تريد أن تكتب عن هذه المؤسسة الدستورية فإنك لا تجد لها رأسية و لا شعارا دالا على اختصاصها و مشروعيتها ما يلجئك أحيان إلى أن تكتب اسمها على ظلام دامس وبلون أحمر في نوع من التعبير عما تعيشه هذه الجهات من ظلامية في المسار إذا لم يتم انقاذها
لقد تأسست المجالس الجهوية و انتظرها المواطن سنة كاملة و لم يجد أي خدمة و تعذرت له الجهات بعذر اكراهات النشاة فقبل ثم جاءت سنة أخرى و كان العذر جائحة كرونا و آثارها العالمية و الوطنية و ههو ينتظر ثالث سني المجالس الجهوية لعلها تحمل إليه جديدا .!!!!
أعتقد أنه إذا لم تفعل المجالس الجهوية هذه السنة بنقل الصلاحيات لها و تمكينها من الوسائل فإن كل مستشار جهوي يقدر الأمانة حق قدرها سيقدم استقالته و يشرح للمواطن سبب تلك الاستقالة الناتجة عن عدم تعاطي الدولة مع المجالس بشكل ايجابي و إلا فسيكون متواطئا مع النظام على التلاعب بمصالح و أصوات المواطنين .
هذا إذا لم تكن الدولة قد أدخلت الجهات ضمن موسوعة مؤسسات العشرية المغضوب عليها فتحلها مفوتة على المستشارين الجادين فرصة شرف الاستقالة.
الأستاذ و عضو الجهة إزيدبيه ولد حدمين