إقالة الشاب زايد الأذان ولد فال أمو ولد عبد الله الذي لمع إسمه حين تخرجه من المدرسة الوطنية للإدارة أثارت أمتعاضا كبيرا ، و سخطا عارما على صفحات التواصل الأجتماعي.
كتب الأستاذ و عضو جهة لعصابه ازيدبيه ولد حدمين معلقا على إقالة الشاب زايد الأذان :
” سمعنا في الاسابيع الماضية أن الرجل حين استلم الإدارة وجد أن الملفات المهمة ظلت يمسك بها سلفه المتقاعد و المتعاقد معه بمبلغ يساوي ضعف راتب الموظفين بالوزارة و أنه رفض اجتزاء التكليف و حين أصر الوزير على ذلك سلمه مفاتيح المكتب و السيارة و أعلن استقالته
الرواية إن كانت صحيحة فالرجل ينظر لمستقبله بعين البصيرة فلو قبل الإمساك بإدارة ملفاتها الحساسة تدار من شخص آخر لحكم له بالضعف في أوساط الداخلية و الخارجية و ما بينهما
أتحدث هنا عن الإداري الشاب زائد الأذان بن الطالب أحمد“.
عضو كبير من ” تواصل ” يصرخ
إقالة الشاب المتميز أيضا سلطت الأضواء من جديد على ما تعيشه بعض الكفاءات الوطنية من تهميش و غبن في التوظيف ، و التي لا ذنب لها سوى طهارتها من المحسوبية و الرشوة و ما تقدمه من تضحية و بذل في صمت و إخلاص .
فقد علق العضو التنفيذي في ” تواصل ” السيد إسلم ولد الدمين على الإجراءات الخصوصية التي اتخذها مجلس الوزراء يوم أمس :
” عفوا سيدي الرئيس ما كنت أظن إلا أن الحيف والظلم وعدم إعطاء كل ذي حق حقه إلا أنه رحل مع الراحلين.
وأملي فيكم شخصيا كان ولا يزال كبيرا وهذا يعرفه حزب تواصل، ( الذي ) أنا عضو (في) مكتبه التنفيذي وأحد القادة المؤثرين اجتماعيا روح التسامح والوئام واللقاءات والتشاور الذي بدأتم به والتربية التي ورثتم عن أسلافكم.
والتي مؤداها عدم الاساءة واحترام الجميع .
هذا جعلني يحصل عندي أمل كبير في الاصلاح ، لكن التعيينات الاخيرة في وزارة الداخلية جعلتني أقف حائرا.
هذه التعيينات وقع فيها كثير من الظلم وأضرب مثالا واحدا من بين كثير الدكتورسيدمحمد ولدإعيش، هذا الرجل له مايقارب عشرون سنة وهو يعاني من التهمبش داخل الوزارة.
من كانوا علي مقاعد الدراسة وهو في الوزارة عينو ولاتا وحكاما وهو جالس يسمع ويري .
سيدي الرئيس اتقوا الله وانصفوا هذا الرجل ومن معه من المظلومين“.
و ننبه إلى أن المحيط العائلي للعضو التنفيذي ل” تواصل ” اسلم ولد الدمين توجد فيه كوادر هامة و أطر بارزة و حملة شهادات عالية ، فيهم الموالي و المعارض ، و من لا صلة له بالأحزاب السياسية ، يعانون جميعا من تهميش الأنظمة المتعاقبة على البلد.
و كانت التغييرات الأخيرة في وزارة الداخلية مصدر قلق كبير لهم، على ما رأوه من غبن فيها ، حيث تمت ترقية من هو أحدث سنا في الإدارة بالمقارنة مع أبنائهم الموجودين فيها ، و أقل خبرة و تجربة و كذلك أضعف شهادة.