كيفه : مَن المستفيد من استمرار الفساد ونهب مقدرات الشعب ؟/ النائب لمرابط ولد الطالب ألمين

مع انطلاق شعلة الإصلاح في هذا البلد منذ سنة بالتحديد ، ظهرت إلى العلن قوى ممانعة تحاول العرقلة ووضع العصي في دواليب هذه العملية التي انتظرها الموريتانيون لعقود ، لعبت هذه المجموعة المُعطّلة على كل الحبال واستخدموا كافة الوسائل لتحقيق مآربهم ، فقد نشروا الشائعات وتهجموا على رموز الدولة كما جيشوا المواقع الصفراء وبعض المدونين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي حتى وصل بهم الأمر أخيرا إلى التشكيك في مؤسسة البرلمان وفي قدرتها على الاطلاع بمهامها الدستورية من رقابة ، وتحقيق ، وحتى سن التشريعات.

يقول المثل الشعبي (الما كال شي ما ايخاف شي) ، وهذا ما جعل المواطن يتساءل : ما لذي يحاول هؤلاء إخفاءه ؟ ومالذي يدفعهم لممارسة هذا الكم من التشويش وإثارة الجدل حول تحقيقات جرت بسلاسة ومهنية ودون أي تدخل أو ضغوط ِ ؟ . هل لأن أيديهم ملطخة فعلا بالمال العام ؟ أم أنهم مستفيدون من استمرار الفساد بطريقة غير مباشرة؟ .
أسئلة كثيرة تدور في أذهان الجميع وستقدم الأيام القادمة الأجوبة الحاسمة حيالها لأن البلد دخل عهدا جديدا من الشفافية والمصارحة مع الشعب وعودة الثقة في مؤسسات الدولة التي كان بعضها في السابق مُعطّلا أو مُقصرا في واجباته ، وبعضها الآخر يعمل في جو من التعتيم وضبابية الرؤية وشح المعلومات ،،،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى