قراءة لتسلسل الأحداث مؤخرا التي مر بها عزيز

؟؟

كان المغاربة حين يمرون على منزل الجنرال محمد المذبوح غير المكتمل يقولون:
لو لم يحاول الانقلاب على الملك لكان أكمل قصره ..

غادر ولد عبد العزيز الحكم بالجمل وما حمل من مال الشعب ، وكان يمكن أن يهنأ بما نهب لولا بروق طمع خُلب شامها فكان مصرعه تحت بروقها.

غادر الحكم بعدما سلمه للوگاف ، وكان سيمضي فترة في لخيام ثم يرجع
حسابات الرجل لم تكن دقيقة ، صحيح أن الوگاف (راجل امسگم وتَكِلْ) لن الأمر في النهاية ليس بيده ، فالأمر بيد المؤسسة العسكرية التي قطعت دابر المأمورية الثالثة وأسكتت أبوابقها ، بعد توقيع أكثر من مائة نائب على مقترح لتغيير الدستور لتمكين عزيز من تلك المأمورية وخاض مقربون منه حملة لصالح التغيير.
وبينما كان الناس يحبسون أنفاسهم بانتظار ردّ ولد عبدالعزيز على مبادرة مجموعة البرلمانيين التي شرعت في التنسيق لجمع توقيعات زملائهم النواب، سعيًا الى تغيير المواد الدستورية المتعلقة بالمأموريات.
بينا هم كذلك في 15 يناير 2019 صدر بيان عن الرئاسة الموريتانية، بضمير الغائب، يقول إن ولد عبد العزيز “يتقدم بجزيل الشكر لكل الذين عبروا، أو ينوون التعبير، عن تمسكهم بشخصه وبالنهج الذي أرساه ، وأنه على يقين من أن حراكهم هذا إنما صدر عن حسن نية، وقصد صادق في أن يستمر البلد في تقدم ونمو مطردين، في ظل الأمن والاستقرار”.
وأضاف البيان أن ولد عبد العزيز يجدد ما قال إنه “موقفه الثابت، الذي صرح به في مناسبات عديدة، والمتمثل في تصميمه على احترام دستور البلاد، وعدم قبوله أي تعديل دستوري يمس المواد 26 و 28 و 99 من الدستور”.
ودعا عزيز من خلال البيان إلى “وقف كل المبادرات المتعلقة بمراجعة المواد الدستورية الآنفة الذكر”.

البيان صدر يوم 15 يناير 2019 والرئيس عزيز يزور دولة الإمارات العربية المتحدة لحضور حفل تكريم الفائزين بجائزة زايد للاستدامة !!

كان القرار انقلابا ضمنيا وكان ممهورا بتوقيع حفي من المؤسسة العسكرية ، هل أوحت لها فرنسا أم الاتحاد الأوروبي أم أمريكا …

سكتت الأبواق وأنزلت الشعارات والصور المجنحات سكارى في سماء نواكشوط.

كان الوگاف في خضم تحرك النواب منخرطا في الحملة للمأمورية ، وقال نائب رئيس لجنة تسيير حزب الاتحاد من أجل الجمهورية بيجل ولد هميد في مؤتمر صحفي عقدته رئاسة لجنة التسيير في فندق أزلاي يوم 29 نوفمبر 2019 إنه عندما رفض التوقيع على المأمورية الثالثة للرئيس محمد ولد عبد العزيز، استدعاه الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني و طلب منه التوقيع حتى لا يحدث انقسام في نواب الحزب الحاكم و أكد أنه رفض التوقيع لأن ذلك يخالف قناعاته.
و أشار بيجل إلى أنه قال لغزواني صراحة أنه يرفض التوقيع على المأمورية الثالثة وطلب منه أن يبلغ ولد عبد العزيز بذلك.
وحين غسل عزيز يديه من المأمورية الثالثة رشخ غزواني الذي ظل يلهج بحمد عزيز ويؤكد أنه استمرار للنهج ومكمّل لما بناه سلفه!

ذهب عزيز ورجع من الخارج إبان الاحتفال بعيد الاستقلال في نوفمبر الماضي..
ما الذي حدث وكان غطاؤه التنازع على رئاسة حزب الاتحاد بينه وبين غزواني..
ما الذي كان يخطط له عزيز أثناء احتفالات أكجوجت يوم 28 نوفمبر2019؟
لماذا لم يحضر عزيز الاحتفال وبقي مكانه شاغرا بين الرئيسين السابقين هيداله وولد الشيخ عبد الله ؟
لماذا تسارعت الأحداث بعد ذلك وتم تفكيك بازب وتسريع عمل لجنة التحقيق البرلمانية؟
ولماذا عند كل حدث يبحث عزيز عن حزب سياسي؟
ولماذا حين اعتقل يوم 17 أغسطس أخذ التحقيق معه طابعا أمنيا في ملف يفترض أنه ملف فساد؟
مالذي عثر عليه المحققون في مكتب الموثق وهل كان الموثق هو الشجرة التي تخفي الغابة؟
لماذا أخفي عزيز كل هذه الشاحنات والسيارات رباعية الدفع ومئات البيدونات الصفر المعبأة بالديزل داخل مستودعات
ماحقيقة مكالمة أجراها عزيز مع أحد الضباط السامين وماهو فحواها؟
ما حقيقة مكالمات رصدت له مع متشديدين في شمال مالي وماحقيقة سعي القاعدة لتهريبه؟
ماحجم المنهوب من مال الشعب وما حجم المهرّب منه إلى الخارخ وخصوصا إلى دبي ومملكة إسواتيني (سوازيلاند).
ما حقيقة 30 كيلوغراما هربها بدر إلى دبي وتسلم ولد امصبوع مبالغ بيعها؟
وما حقيقة بيع السنوسي وأموال القذافي ؟
أسئلة مطروحة بين يدي اعتقال عزيز
أسئلة مهمة تتعلق بأموال الشعب وأمنه القومي.

لم تكثر البواكي على عزيز ، بل أنشد بعضهم:
لتبك على الفضل بن مروان نفسه :: فليس له باك من الناس يعرف
أقام بها عشرا منوعا لخيرها :: وفارقها وهو الظلوم المعنف

كامل الود

من صفحة سيد محمد الملقب بXY

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى