فضيحة البنك المركزي: اعتراف الموظفة، و كيف اختلست المبلغ؟, وطبيعة عمل البنك في الرقابة، و تعليق أولي على الحادثة

اهتز الرأي العام الموريتاني يوم أمس حين كشف ﻣﺼﺪﺭ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ عن عملية إختلاس كبرى  قامت بها موظفة تابعة له بلغت مليون دولار حسب ما ذكرت بعض المصادر.

أعتراف المتهمة: 

 و في أعتراف أولي لها و هي ﻣﺴﺆﻭﻟﺔ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻌﻤﻼﺕ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ داخل البنك أقرت بإختلاس” 900 ﺍﻟﻒ ﺩﻭﻻﺭ، ﻣﻨﻬﺎ 500 ﺍﻟﻒ ﺩﻭﻻﺭ ﻧﺎﻗﺼﺔ ﻣﻦ ﺭﺻﻴﺪ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﻭ 400 ﺍﻟﻒ ﺩﻭﻻﺭ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﻋﻤﻠﺔ ﻣﺰﻭﺭﺓ”.

طريقة مراقبة العملات داخل البنك:

و ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪ حسب ما أوردته صحراء  ﻓﺈﻥ ﺗﻘﺮﻳﺮﺍً ﻳﻮﻣﻴﺎً ﺑﺠﺮﺩ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺟﺔ ﻣﻦ ﺧﺰﻧﺔ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ، ﻳﻮﻗﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ ﻭﺍﻟﻤﻔﺘﺶ، ﻋﻨﺪ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺇﻏﻼﻕ ﺧﺰﻧﺔ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ ﻭﻳﺤﺘﻔﻆ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺑﻤﻔﺘﺎﺡ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺨﺰﻧﺔ ﺩﻭﻥ ﺗﺸﻐﻴﻠﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ

كيف تم إختلاس المبلغ؟:

ﺣﻴﺚ أن الموظفة  ﺍﺗﺒﻌﺖ ﻃﺮﻳﻘﺘﻴﻦ ﺍﻋﺘﺮﻓﺖ ﺑﻬﻤﺎ ﻭﻓﻖ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻣﺆﻛﺪﺓ ل” مراسلون” :
-1 ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻮﻡ ﺧﻼﻝ ﺇﻳﺪﺍﻋﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ ﻟﻼﻣﻮﺍﻝ ﺑﻮﺿﻊ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﻣﻦ ﻓﺌﺔ ﺩﻭﻻﺭ ﻭﺍﺣﺪ ﺩﺍﺧﻞ ﺣﺰﻣﺔ ﺍﻟـ 100 ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﻊ ﺃﻭﺭﺍﻗﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻓﻲ ﺍﻟﺤﺰﻣﺔ، ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻈﻦ ﺍﻟﺤﺎﺳﺐ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻉ 10 ﺁﻻﻑ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﻜﺜﻴﺮ .
-2 ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﺳﺘﺒﺪﺍﻝ ﺃورﺍﻕ ﺍﻟﻴﻮﺭﻭ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﺑﺄﻭﺭﺍﻕ ﻣﺰﻭﺭﺓ ، ﻭ ﺇﻳﺪﺍﻋﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻨﺎﺩﻳﻖ.

ردود الفعل:

و في تعليق سريع على عملية الأختلاس كتب جميل منصور :

” اﻟﻔﺴﺎﺩ ﺁﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﻝ، ﻻ ﺗﺘﺤﻘﻖ ﻣﻌﻪ ﺗﻨﻤﻴﺔ، ﻭﻻ ﺗﺼﻠﺢ ﻣﻌﻪ ﺃﺧﻼﻕ، ﻭﻻ ﺗﺴﺘﻘﻴﻢ ﻣﻌﻪ ﺳﻴﺎﺳﺔ، ﺣﺎﺭﺑﻮﻩ ﺑﺼﺮﺍﻣﺔ ﻭﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﻣﺎ ﻳﺤﺎﺭﺏ ﺑﻪ ﺇﻋﻄﺎﺀ ﻋﻄﻠﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻮﺿﺔ ﻟﻠﻤﻔﺴﺪﻳﻦ .
ﺇﻥ ﺻﺤﺖ ﻗﺼﺔ ﺍﺧﺘﻔﺎﺀ ﺍﻟﻤﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ، ﻓﻠﺘﻜﻦ ﻣﻨﻄﻠﻖ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺟﺪﻱ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻳﺆﻭﻝ ﺇﻟﻰ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻭﺇﻋﻼﻥ ﻭﻋﻘﺎﺏ”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى