حظر التجول في كيفه تشجيع للصوص على السرقة

منذ بدء سريان حظر التجول في كيفه لا تمر ليلة إلا و هناك متجر أو متاجر أو حتى منازل تصبح ضحية لعملية سرقة. يحدث هذا في وقت كان من المفترض أن الجميع ممنوعون من التجول بحرية في المدينة نظرا لوجود رجال الأمن الذين يسهرون على التطبيق الحرفي للحظر المفروض، لكن تبين خلال هذه المدة أن الحظر لا يعدو كونه فرصة يغتنمها اللصوص لتنفيذ عملياتهم القذرة و يفعلون ذلك بكل جرأة فهؤلاء لا يفرقون في سرقاتهم بين الأماكن الواقعة بعيدا عن الواجهة و لا التي تقع على الشوارع الكبيرة كطريق الأمل و غيره.

من المتداول عند الكثير من الناس في المدينة أن هؤلاء اللصوص معروفون في غالبيتهم و يمارسون هذه الأعمال الخبيثة و هم يعلمون أنهم في مأمن من العقاب فأكثر ما سيلحق بأحدهم إذا تم الإمساك به فهو السجن لمدة محدودة ثم يتم اطلاق سراحه بعد استراحة محارب سوء ليعيد إلى نفس العمل الذي كان يمارس سابقا.

لقد آن لنا جميعا أن نعلم أن كلا منا مسؤول أمام الله عن ما استرعي فيه و سيحاسب على التفريط في تلك الأمانة بين يدي الله عز و جل يوم لا ينفع الإنسان إلا ما قدم من عمل صالح و لذلك فالمكلف بحفظ الأمن مكلف في إطار جهده برعاية أمن الناس و ممتلكاتهم و هو مسؤول أمام الله عن أبسط تفريط في هذه المسؤولية.

محمد محمود العتيق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى