كيفه : رثاء المرحوم المصطفى ولد الشيخ

هذه أبيات كتبتها السنة الماضية في رثاء صديقي و أخي فقيد ولاية لعصابة المصطفى ولد الشيخ ولد ابراهيم رحمه الله تعالى. و أدخله فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون

و غاب الصديق !

ها قد دجى الليل إصباحا بلا خجل

و الحزن ساد بيوتنا لمرتحل

غاب الصديق و هذا الأمر هيجه

وقع المصيبة في فؤادي الوجل

أبكيه شعرا و نثرا تغمرانهما

خصال كم عجزت عن وصفها جملي

يغيب ما برحت تبقى صنائعه

فالصدق في قوله يكفيك عن عمل

صمت مسامعنا و اسود ليلتها

بدر الأماسي يناجينا بلا أمل

متى نسامر خلا بعدما رحلت

عن دورنا شذرات الصحب في عجل

متى و قد أفلت شمس النضال بلا

عود إلى صحبة الأقلام و الجدل

من يوم غيبته و الحبر منتحب

يبكي كمن يذرف الدموع من مقل

قلنا له كلنا فان و مرتحل

أيامنا نزل معدودة الأجل

إنا تطوقنا الأحزان في وجع

و الخطب أثبت ما ل”صدف” من جلل

فينا تقهقرت الآمال و انكسرت

فوق الصخور أمانينا إلى أزل

فغيبة المصطفى ابن الشيخ قد تركت

أسى يعادل وزن الأرض في الثقل

الحسن ولد محمد الشيخ ولد خيمت النص

انواكشوط 2019/7/6

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى