كيفه : النائب لمرابط ولد الطالب ألمين يكتب عن جماعة ” لا تجد من بينها من أطعم جائعا، أو سقى ظمآنا”

يصحو الشعب الموريتاني كل يوم على سيل من البيانات والخطابات التي يدعي أصحابها الدفاع عن حقوق الإنسان ، وفي تناقض مكشوف يمارس هؤلاء التمييز في خطابهم الحقوقي ويستغلون أحداث البلد من أجل الكسب والاسترزاق ، ولا تجد من بينهم من أطعم جائعا ،،،
أو سقى ظمآنا ، أو كسا عربانا ،،، أو وفّر مأوى لمشرد..
متى تدرك هذه المجموعة أن حقوق الإنسان ليست للمتاجرة وأنها قيم سامية تتجلى في التضحية من أجل الآخر بغض النظر عن لونه أو عرقه أو جنسه ، وهي نضال مستمر لا غرض له سوى تحقيق المساواة وتطوير حياة الناس وحماية أمنهم ومصالحهم العليا.
مع الأسف هذا المفهوم غائب عن أذهان الكثير ممن يدعون أنهم حقوقيون موريتانيون ، فالمواطن العادي بالنسبة لهم وسيلة وليس غاية ، وهو لا يعرفهم وهم لا يعرفونه إلا من بعيد ، ولا يحصل منهم إلا على البيانات الفارغة التي غالبا ما تستهدف أمن البلد ووحدته الوطنية ، وقد رأينا في الأيام الماضية مثالا على ذلك حين شنوا حملة مغرضة على جيشنا الوطني مستغلين حادثة معزولة وقعت عن طريق الخطأ وفي ظروف استثنائية فرضها وباء كورونا ، وقد تعامل معها الجيش بمهنية وشفافية عالية ، وشرح ظروفها وملابساتها واعتذر لذوي الضحية رحمه الله وقدّم لهم التعويض المناسب ، لكن أدعياء حقوق الإنسان أبوا إلا أن يدسوا أنوفهم في محاولة بائسة للزج بمؤسستنا العسكرية المحترمة في أتون مهاتراتهم التي لا طائل من ورائها.
لقد حان الوقت لنقف صفا واحدا في وجه هؤلاء ونسد المنافذ أمامهم بالوحدة ، والتكافل ، والانصهار بين شرائح المجتمع ، والعمل سويا على تحسين ظروف الضعفاء منا والرفع من مستواهم المعيشي ، وعلى الحكومة أن تسرع الخطى في هذا المجال وأن تكون حازمة بشأن تطبيق الترسانة القانونية التي تُجرّم التمييز العنصري وتُجرّم المساس بالأمن العام والوحدة الوطنية حتى ولو تستّر أصحابها خلف شعارات حقوق الإنسان ،،، فالبلد لديه ثوابت يمنع بتاتا العبث بها ، وقد نضطر في المستقبل لسن تشريعات تضع تلك التصرفات تحت بند الإرهاب أو الخيانة العظمى للوطن.

النائب لمرابط ولد الطالب ألمين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى