عربي بوست :ﺇﻟﻴﻚ 4 ﺃﻣﺎﻛﻦ ﻗﺪ ﺗﺸﻬﺪ ﺷﺮﺍﺭﺓ ﺍﻧﺪﻻﻉ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ

بينما ﺗﺴﺘﻌﺪ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺍﺣﺘﻤﺎﻻﺕ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻏﻴﺮ ﺃﻛﻴﺪﺓ، ﻛﻤﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﻣﺠﻠﺔ The National Interest ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﺪﻓﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ . ﺇﺫ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺩﻭﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﺒﻘﻮﻩ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻷﻏﻠﺐ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﺤﻮﺭ ﺟﺪﻝ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ . ﻋﻨﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ، ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﺪﺓ ﺃﺯﻣﺎﺕ ﻗﺪ ﻻ ﺗﻘﻠﺐ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻓﻘﻂ، ﺑﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺒﺪﺃ ﺻﺮﺍﻋﺎً ﻋﺎﻟﻤﻴﺎً ﺃﻭﺳﻊ .
ﺇﻟﻴﻚ 4 ﺃﻣﺎﻛﻦ ﻗﺪ ﺗﻨﻄﻠﻖ ﺍﻟﺸﺮﺍﺭﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﺤﺮﺏ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2020 ، ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻧﺪﻻﻉ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﻟﻴﺲ ﻣﺮﺟﺤﺎً ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ، ﻟﻜﻦ ﺃﻱ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻟﺸﺮﺍﺭﺓ ﻭﺣﺴﺐ، ﻭﺳﺘﻨﺪﻟﻊ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ، ﺑﺤﺴﺐ ﻧﺎﺷﻴﻮﻧﺎﻝ ﺇﻧﺘﺮﺳﺖ :
-1 ﺇﻳﺮﺍﻥ – ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ
ﺗﺸﻦ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺣﺮﺑﺎً ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ ﺍﻟﺤﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ . ﺗﺪﻋﻢ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺍﻟﻮﻛﻼﺀ ﻭﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻳﻦ ﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻓﻲ ﻏﺰﺓ، ﻭﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻭﺃﻣﺎﻛﻦ ﺃﺧﺮﻯ، ﻭﻻ ﺗﺠﺪ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺣﺮﺟﺎً ﻓﻲ ﺿﺮﺏ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ . ﺗﺄﺧﺬ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮﺓ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻗﻮﻳﺔ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﺋﺘﻼﻑ ﻣﻌﺎﺩ ﻹﻳﺮﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﺳﺘﺜﻤﺮﺕ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺑﻜﺜﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺭﻭﺍﺑﻂ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻭﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ .
ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺗﺨﻴﻞ ﺳﻴﻨﺎﺭﻳﻮﻫﺎﺕ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻨﻬﺎ ﺣﺮﺏ ﺃﺷﺮﺱ . ﺇﺫﺍ ﺻﻤﻤﺖ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﺮﻭﻉ ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻬﺎ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ، ﺃﻭ ﻗﺮﺭﺕ ﺗﻬﺬﻳﺐ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺑﻌﻨﻒ ﺃﻛﺒﺮ، ﻓﺮﺑﻤﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺑﺈﻏﺮﺍﺀ ﻟﻼﻧﺨﺮﺍﻁ ﻓﻲ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﺃﻛﺒﺮ، ﺃﻭ ﻓﻲ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﻣﻮﺟﻬﺔ ﺿﺪ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ . ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺠﺘﺮ ﻣﻀﺎﻋﻔﺎﺕ ﺃﻭﺳﻊ، ﻭﻳﻬﺪﺩ ﺇﻣﺪﺍﺩﺍﺕ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻷﻏﻠﺐ ﻳﻐﺮﻱ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﺭﻭﺳﻴﺎ ﺑﺎﻟﺘﺪﺧﻞ .
-2 ﻛﺸﻤﻴﺮ
ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﺍﺗﺴﻊ ﺍﻟﻔﺎﺭﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﻭﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ، ﺣﺘﻰ ﺇﻥ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺎﺭﻕ ﺑﺎﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﺔ . ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺑﺴﺒﺒﻪ، ﻇﻠﺖ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮﺍﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﺼﻤﻴﻦ ﺗﻐﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﻧﺎﺭ ﻫﺎﺩﺋﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﺗﺨﺬ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﻬﻨﺪﻱ ﻧﺎﺭﻳﻨﺪﺭﺍ ﻣﻮﺩﻱ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﻛﺸﻤﻴﺮ، ﻭﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﺔ ﻓﻲ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻬﻨﺪ . ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺳﺒﺒﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻨﺪ، ﻭﺃﻟﻘﺖ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮﺍﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺍﻷﻣﺪ ﺑﻴﻦ ﺩﻟﻬﻲ ﻭﺇﺳﻼﻡ ﺁﺑﺎﺩ .
ﻗﺪ ﺗﻮﺣﻲ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻥ ‏( ﺃﻭ ﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻣﺘﺸﺪﺩﺓ ﻓﻲ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ ‏) ﺑﻔﻜﺮﺓ ﺃﻧﻬﻢ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ، ﻟﻠﺘﺪﺧﻞ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺎ . ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﺒﺪﺃ ﻫﺬﺍ ﺑﻔﻌﻞ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﺗﻘﻠﻴﺪﻱ، ﻗﺪ ﻳﺘﺨﺬ ﺷﻜﻞ ﻫﺠﻤﺎﺕ ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﺩﻭﻟﻴﺔ، ﻓﻲ ﻛﺸﻤﻴﺮ، ﺃﻭ ﻓﻲ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ . ﻭﺇﺫﺍ ﺣﺪﺙ ﻫﺬﺍ، ﻗﺪ ﻳﺸﻌﺮ ﻣﻮﺩﻱ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻀﻄﺮ ﻟﻠﺮﺩ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺎ، ﻣﻤﺎ ﺳﻴﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﻗﺪ ﺗﺪﻓﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﺘﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﻓﺔ ﺻﺮﺍﻉ ﺧﻄﻴﺮ . ﻭﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺼﻴﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻯ، ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻣﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺩﻟﻬﻲ ﻭﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺁﺛﺎﺭ ﺩﻭﻟﻴﺔ ﻛﺎﺭﺛﻴﺔ ﻣﺘﻼﺣﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮٍ ﻣﻠﺤﻮﻅ .
-3 ﺷﺒﻪ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻜﻮﺭﻳﺔ
ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ، ﻇﻞ ﺃﻣﻞ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺜﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﻛﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻗﺪ ﺗﻨﺠﺢ ﻓﻲ ﺗﻘﻠﻴﻞ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺷﺒﻪ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻣﺴﺘﺪﺍﻡ . ﻟﺴﻮﺀ ﺍﻟﺤﻆ، ﻭﻗﻔﺖ ﻣﺸﻜﻼﺕ ﺟﻮﻫﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻜﻼ ﺍﻟﺪﻭﻟﺘﻴﻦ، ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻴﺮﺓ، ﺃﻣﺎﻡ ﺇﺑﺮﺍﻡ ﺃﻱ ﺍﺗﻔﺎﻕ . ﻭﺍﻵﻥ، ﻓﺎﻟﺘﻮﺗﺮﺍﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺘﻴﻦ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2017 ، ﻭﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻟﻮﺷﻴﻜﺔ ﻗﺪ ﺗُﻌﻘّﺪ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺃﻛﺜﺮ .
ﺗﺴﺘﻤﺮ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮ ﺑﺎﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻷﻣﻞ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺍﺗﻔﺎﻗﺎً ﻣﻊ ﻛﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻗﺪ ﻳﺤﺴﻦ ﻓﺮﺻﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺰﻣﻌﺔ ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ / ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ . ﻟﻜﻦ ﻛﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻬﺘﻤﺔ ﺑﺎﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﺪﻣﻬﺎ ﺗﺮﺍﻣﺐ، ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﺰﻳﺪ ﺗﺄﻛﻴﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﻋﺪﻡ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻬﺎ . ﻣﺆﺧﺮﺍً، ﺗﻮﻋﺪﺕ ﻛﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ‏« ﻫﺪﻳﺔ ﻋﻴﺪ ﻣﻴﻼﺩ ‏» ؛ ﻳﻘﻠﻖ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭﺍً ﻟﺼﺎﺭﻭﺥ ﻧﻮﻭﻱ .
ﺍﺗﻀﺢ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺒﻴﻞ، ﻟﻜﻦ ﺇﺫﺍ ﻗﺮﺭﺕ ﻛﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﺻﺎﺭﻭﺥ ﻋﺎﺑﺮ ﻟﻠﻘﺎﺭﺍﺕ ﺃﻭ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﻧﻮﻭﻱ ﻭﻫﻮ ﺍﻷﺳﻮﺃ، ﻓﺮﺑﻤﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﺑﺎﻟﺤﺎﺟﺔ ﻟﻠﺘﺪﺧﻞ ﺑﻘﻮﺓ . ﻭﻗﺪ ﺗﺘﺪﺧﻞ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺧﺺ ﻷﻥ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺑﺸﺨﺼﻨﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﺑﻌﻴﺪ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﺍﻟﻜﻮﺭﻱ ﻛﻴﻢ، ﻣﻤﺎ ﺳﻴﻨﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﻣﻮﻗﻒ ﺃﻛﺜﺮ ﻏﻤﻮﺿﺎً ﺑﻜﺜﻴﺮ .
-4 ﺑﺤﺮ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺼﻴﻦ
ﺗﻘﻒ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ – ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﻧﻘﻄﺔ ﺧﻄﺮﺓ . ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺃﺣﺪ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﺧﻔﻒ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮﺍﺕ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻣﺤﻞ ﺷﻚ . ﻗﻠﺼﺖ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﺑﻌﻀﺎً ﻣﻦ ﺗﻤﻮﻳﻞ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻷﺳﻄﻮﻝ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ، ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻗﻠﻞ ﺧﻔﺾ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻣﻦ ﻃﻤﻮﺣﺎﺕ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﻔﻦ . ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ، ﻋﻤﻠﺖ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﺑﺪﺃﺏ ﻟﺘﻮﺛّﻖ ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ ﺑﺮﻭﺳﻴﺎ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﺛﺎﺭﺕ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺧﻼﻓﺎﺕ ﻣﻊ ﻛﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻥ، ﺍﻟﺤﻠﻴﻔﻴﻦ ﺍﻷﻗﺮﺏ ﻷﻣﺮﻳﻜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ .
ﻓﻲ ﻇﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ، ﻳﺒﺪﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺨﺎﻃﺮ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺪﻭﻟﺘﻴﻦ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﺻﺮﺍﻉ . ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﺧﺎﻃﺮ ﺑﺎﻟﻜﺜﻴﺮ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺭﺋﺎﺳﺘﻪ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﻴﻦ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺈﻏﺮﺍﺀ ﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ . ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، ﻳﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺼﻴﻨﻲ ﺷﻲ، ﺍﺣﺘﻤﺎﻻﺕ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﻟﺤﺪﻭﺙ ﺍﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﺼﻴﻨﻲ، ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﻫﺎﻥ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺗﺸﺠﻴﺎﻧﻎ . ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻛﻼ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻴﻦ ﻟﺪﻳﻬﻤﺎ ﺩﻭﺍﻓﻊ ﻟﻠﺘﺼﻌﻴﺪ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ، ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﺜﻞ ﺑﺤﺮ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺼﻴﻦ، ﺃﻭ ﺑﺤﺮ ﺷﺮﻕ ﺍﻟﺼﻴﻦ .
ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺤﻤﻞ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻓﻲ 2020 ؟
ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺍﻧﺪﻻﻉ ﺻﺮﺍﻉ ﻋﺎﻟﻤﻲ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2020 ﻣﻨﺨﻔﺾ . ﻓﺎﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ، ﻭﻳﻨﺘﻈﺮ ﺍﺗﺠﺎﻫﺎً ﻣﺘﻔﻬﻤﺎً ﺃﻓﻀﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﺭﺑﻊ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ . ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﻛﻞ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺗﺴﻴﺮ ﻭﺗﺘﻄﻮﺭ ﻭﻓﻖ ﻣﻨﻄﻘﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺹ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺃﻱ ﺩﻭﻟﺔ، ﺳﻮﺍﺀ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﺃﻭ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﺃﻭ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺃﻭ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻣﻀﻄﺮﺓ ﻟﻠﺘﺤﺮﻙ، ﻓﺎﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻻ ﻳﻤﻨﻊ ﺍﻻﺣﺘﻜﺎﻛﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺆﺩﻱ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺸﺮﺍﺭﺓ ﻟﻠﺤﺮﺏ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى