ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﻣﻴﺸﻴﻞ في أول عملية عسكرية فرنسية لدعم موريتانيا

ترجمة أقلام  : ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻭﻝ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ ﻟﺪﻋﻢ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﺿﺪ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺴﺎﺭﻳﻮ
‏( ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﻣﻴﺸﻴﻞ ﻓﻮﺭﺟﻰ ‏)
ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ |2019-07-17 08:00
ﻣﻨﺬ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺳﻨﺔ 1975 ﻭﻃﻮﺍﻝ ﺳﻨﺔ 1976 ، ﻧﻔﺬﺕ ﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺴﺎﺭﻳﻮ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻫﺠﻤﺎﺕ ﻃﺎﻟﺖ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ‏( ﻋﻴﻦ ﺑﻨﺘﻴﻠﻲ، ﺑﻴﺮ ﺃﻡ ﺍﻏﺮﻳﻦ، ﺍﻟﻨﻌﻤﻪ، ﻭﺍﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ ﻓﻲ 8 ﻳﻮﻧﻴﻮ 1976 ‏) ، ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻬﺠﻤﺎﺕ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﻨﺬ 1977 ﺃﻛﺜﺮ ﺗﻨﺴﻴﻘﺎ ﻭﺧﻄﻮﺭﺓ ﺇﺫ ﺍﺗﺠﻬﺖ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻜﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ ﺍﻟﻤﻤﺘﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﺯﻭﻳﺮﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﻧﻮﺍﺫﻳﺒﻮ، ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻜﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻨﺘﻬﺎ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﺗﺘﻮﻟﻰ ﺻﻴﺎﻧﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺸﺮﻳﺎﻥ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺒﻼﺩ .
ﻭﻗﺪ ﺍﻋﺘﻤﺪﺕ ﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺴﺎﺭﻳﻮ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﺘﻴﻚ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺎﺕ ﻣﻌﺘﻤﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺗﺎﻝ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻭﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻔﺎﺟﺄﺓ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻭﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺟﺎﺀﺕ . ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺭﺗﺎﻝ ﺍﺣﺘﻠﺖ ﺳﻴﺎﺭﺓ ” ﻻﻧﺪﺭﻭﻓﻴﺮ ” ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺠﻤﻞ ﻭﺑﻨﺪﻗﻴﺔ ﻛﻼﺷﻨﻜﻮﻑ – ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺻﻮﺍﺭﻳﺦ ﺃﺭﺽ ﺟﻮ – ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺴﻴﻒ . ﻭﺃﻣﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻜﺘﻴﻚ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﻋﺎﺟﺰﺍ .. ﻟﻘﺪ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﻤﻬﺪﺩﺓ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻨﻈﺮﻱ ﻛﺎﻥ ﺑﺈﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﺍﻟﺘﻮﺯﻉ ﺇﻟﻰ ﻭﺣﺪﺍﺕ ﻣﺘﻨﻘﻠﺔ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺎﻋﺘﺮﺍﺽ ﻗﻮﺍﻓﻞ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺴﺎﺭﻳﻮ ﻟﻜﻨﻪ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 77 ﻛﺎﻥ ﻳﻔﺘﻘﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ .
ﻫﻜﺬﺍ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﺯﻭﻳﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﻓﺎﺗﺢ ﻣﺎﻳﻮ 1977 ﻟﻬﺠﻮﻡ ﻗﺘﻞ ﺧﻼﻟﻪ ﻓﺮﻧﺴﻴﺎﻥ ﻭﺗﻢ ﺧﻼﻟﻪ ﺧﻄﻒ ﺳﺘﺔ ﺭﻋﺎﻳﺎ ﻓﺮﻧﺴﻴﻴﻦ . ﻭﺗﻌﺮﺽ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺃﻳﻀﺎ ﻟﻬﺠﻮﻡ ﺛﺎﻥ، ﺛﻢ ﻟﻬﺠﻮﻡ ﺛﺎﻟﺚ ﺍﺳﺘﻬﺪﻑ ﻳﻮﻡ 25 ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﻭﺗﻢ ﺧﻼﻟﻪ ﺃﺳﺮ ﻓﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ‏( 2 ‏) ﻭ 18 ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ، ﻣﻤﺎ ﻭﺿﻊ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺗﺄﻣﻴﻦ ﺭﻋﺎﻳﺎﻫﺎ ﻭﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ .. ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻭﻟﺪﺕ ﻓﻜﺮﺓ ﺗﺪﺧﻞ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻓﺮﻧﺴﻲ .
ﻛﺎﻧﺖ ﻃﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﺳﺘﻄﻼﻉ ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ ﻣﻦ ﻧﻮﻉ ” ﺁﺗﻼﻧﺘﻴﻚ ” ﻗﺪ ﺑﺪﺃﺕ ﻣﻨﺬ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻄﻠﻌﺎﺕ ﻣﻨﺘﻈﻤﺔ ﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺴﻜﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ، ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﻗﺎﻋﺪﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺩﻛﺎﺭ، ﻭﺗﻤﺖ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻋﺪﺓ ﺑﺪﺍﺋﻞ ﻭﺗﻌﺒﺌﺔ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ . ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﻧﺪﺩﺕ ﺑﺎﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺗﻬﺎ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻣﻊ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺳﻨﺔ 1972 ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻃﺎﻟﺒﺔ ﺍﻟﺪﻋﻢ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﺈﻣﻜﺎﻥ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺃﻥ ﺗﻘﻒ ﻣﻜﺘﻮﻓﺔ ﺍﻷﻳﺪﻱ ﺃﻣﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺪﺍﺀ، ﻟﻴﺲ ﻷﻥ ﺃﻣﻦ ﺭﻋﺎﻳﺎﻫﺎ ‏( ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﻳﻦ ﺍﻟﻔﻨﻴﻴﻦ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ‏) ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻬﺪﺩﺍ ﻓﺤﺴﺐ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﻷﻥ ﺗﻔﻜﻚ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻬﺮﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺷﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻏﺮﺏ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ، ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺃﻱ ﻣﻦ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭ ‏( ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ، ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ، ﻣﺎﻟﻲ، ﺍﻟﺴﻨﻐﺎﻝ ‏) ﻟﺘﻘﺒﻞ ﺑﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﻤﺘﻔﺮﺝ ﻋﻠﻴﻬﺎ . ﻭﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺷﻚ ﻳﻜﻤﻦ ﻫﻨﺎ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﻟﻠﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻧﻈﺮﺍ ﻷﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺮﻫﺎﻥ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ .
ﻟﻘﺪ ﺗﻤﺖ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻤﺒﺪﺃ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻲ ﻟﻠﻬﺠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ، ﻳﻮﻡ 28 ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ، ﻭﺗﻢ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺟﻨﺮﺍﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﻗﺎﺋﺪﺍ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩﺍﺕ، ﺣﻴﺚ ﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻤﻠﻴﺔ ” ﺧﺮﻭﻑ ﺍﻟﺒﺤﺮ ” Lamantin ﻭﻫﻮ ﺍﺳﻢ ﻏﺮﻳﺐ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ .
ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻋﺒﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺗﻨﻮﻱ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺴﺎﺭﻳﻮ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺣﻤﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﻗﻒ ﻫﺠﻤﺎﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﺑﺄﻥ ” ﺗﺄﺧﺬ ﻧﻔﺴﺎ ” ﻭﺑﺄﻥ ﺗﺴﺘﻌﻴﺪ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ، ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﺤﻞ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻟﻠﻤﺸﻜﻠﺔ . ﻭﻗﺪ ﻛﻠﻔﺖ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺮﺻﺪ ﺃﺣﺪ – ﺃﻭ ﻋﺪﺓ – ﺃﺭﺗﺎﻝ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺴﺎﺭﻳﻮ ﻭﺃﻥ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻪ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ﻟﺘﻨﺘﺰﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻟﻠﻬﺠﻮﻡ ﺛﺎﻧﻴﺔ .
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ ﺣﻖ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﺘﺨﺬ ﻗﺮﺍﺭﺍ ﺑﺈﻃﻼﻕ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﻭﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، ﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻧﻈﺎﻡ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻓﻮﺭ ﺣﺼﻮﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﻨﺎﺭ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﻨﺎ ﻛﻨﺎ ﺇﺯﺍﺀ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺟﺪ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻳﺠﺮﻱ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﺑﻮﺳﺎﺋﻞ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﻄﻮﺭﺓ .
ﺑﻌﺪ ﻭﺿﻊ ﻣﺨﻄﻂ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻣﻊ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ، ﺗﻮﺟﻪ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺻﺤﺒﺔ ﻣﺴﺎﻋﺪﻳﻪ ‏( ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ‏) ﺇﻟﻰ ﺩﻛﺎﺭ ﻳﻮﻡ 2 ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ، ﺗﺮﺍﻓﻘﻬﻢ ﻭﺣﺪﺓ ﻣﻘﻠﺼﺔ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﻣﺼﻐﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻼﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻠﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻭﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﻭﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻣﻈﻠﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ . ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﻋﻴﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺒﺤﺜﻮﻥ ﻓﻲ ﺩﻛﺎﺭ ﻭﺳﺎﻧﻠﻮﻱ ﻋﻦ ﻗﻮﺓ ﻣﻈﻠﻴﻴﻦ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺳﺘﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺪﺧﻠﻬﺎ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ، ﺇﺫ ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺃﻧﻬﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺘﺪﺧﻞ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺃﺧﺮﻯ .
ﻭﺣﻴﻦ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﺃﺛﺮ ﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻤﻈﻠﻴﻴﻦ ﺃﻭﻗﻔﻮﺍ ﺑﺤﺜﻬﻢ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ‏( ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﻣﻴﺸﻴﻞ ﻓﻮﺭﺟﻲ ‏) ﻳﺠﺮﻱ ﺍﻻﺗﺼﺎﻻﺕ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﻭﻳﻘﻴﻢ ﻫﻴﺌﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻳﺔ . ﺃﻗﻴﻢ ﻣﺮﻛﺰ ﻣﺘﻘﺪﻡ ﻟﻠﻘﻴﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ ﻣﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺿﺒﺎﻁ ﻣﺘﺨﺼﺼﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻻﺗﺼﺎﻻﺕ ﻭﺃﺣﻴﻂ ﺑﺎﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ، ﻭﺃﻗﻴﻢ ﻣﺮﻛﺰ ﺁﺧﺮ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻠﻮﺟﺴﺘﻴﻚ ﻓﻲ ” ﺃﻭﺍﻛﺎﻡ ” ‏( ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻐﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ 450 ﻛﻠﻢ ﻣﻦ ﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ ‏) . ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻳﺔ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺟﺎﻫﺰﺓ ﺧﻼﻝ ﺃﻳﺎﻡ، ﻓﺈﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﻟﺘﻜﺘﻤﻞ ﺍﻟﺠﺎﻫﺰﻳﺔ، ﺃﻱ ﻟﺘﺼﺪﺭ ﺍﻷﻭﺍﻣﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺩﻛﺎﺭ ﻭﻳﺘﻢ ﺍﻹﺫﻥ ﻟﻠﺠﻨﺮﺍﻝ ﺍﻟﻤﻌﻴﻦ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﻟﻠﻘﻮﺍﺕ .
ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻃﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻻﺳﺘﻄﻼﻉ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺟﺪﺓ ﻓﻲ ﺩﻛﺎﺭ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻄﻠﻌﺎﺗﻬﺎ ﻓﻮﻕ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﺑﺄﻣﺮ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﺳﻮﺀ ﻣﻨﺬ 27 ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ . ﻓﻔﻲ 4 ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ﺗﻌﺮﺽ ” ﺣﺎﺳﻲ ﺑﻴﺮ ﻛﻨﺪﻭﺯ ” ﺍﻟﻤﺤﺎﺫﻱ ﻟﻠﺴﻜﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ ﻟﻠﻬﺠﻮﻡ، ﻭﺑﻌﺪ 3 ﺃﻳﺎﻡ ﺗﻌﺮﺽ ﻣﺮﻛﺰ ﺷﻤﺎﻝ ﺷﺮﻕ ﺃﻃﺎﺭ ﻟﻬﺠﻮﻡ ﺁﺧﺮ ﻧﻔﺬﻩ ﺭﺗﻞ ﻣﻦ 50 ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ 22 ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻫﺎﺟﻢ ﺭﺗﻞ ﻣﻜﻮﻥ ﻫﻮ ﺍﻵﺧﺮ ﻣﻦ 50 ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﻋﻨﺪ ﺑﻠﺪﺓ ﺍﺗﻮﺍﺟﻴﻞ .
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺃﻋﻄﺖ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺧﺮﻭﻑ ﺍﻟﺒﺤﺮ، ﺣﻴﺚ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﻳﻮﻡ 22 ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ” ﻗﺎﺋﺪﺍ ﻟﻠﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ” ، ﻭﺗﻮﺟﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺮ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻡ ﻓﻲ ﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻋﺎﺩﺕ ﻓﻴﻪ ﺃﺭﺑﻊ ﻃﺎﺋﺮﺍﺕ ﺟﺎﻛﻮﺍﺭ ﻣﻦ ﻣﻬﻤﺔ ﺗﺪﺭﻳﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﻏﻮ ﻟﺘﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺄﻫﺐ ﻓﻲ ﺩﻛﺎﺭ، ﻭﻟﺘﻨﻀﻢ ﺇﻟﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻣﻘﺎﺗﻼﺕ ﺃﺧﺮﻯ . ﻟﻘﺪ ﺑﺪﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻗﺪ ﺣﺎﻥ ﻹﻋﻄﺎﺀ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺍﻻﻧﻄﻼﻕ، ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﻟﻌﺪﺓ ﺃﻳﺎﻡ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﻣﻦ ﻓﺮﻧﺴﺎ .
ﻓﻲ ﻳﻮﻡ 2 ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ﺗﻌﺮﺽ ﻣﺮﻛﺰ ﺑﻠﻨﻮﺍﺭ ﻟﻬﺠﻮﻡ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺭﺗﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺴﺎﺭﻳﻮ ﺍﺣﺘﻠﻪ ﻟﻤﺪﺓ ﺛﻼﺙ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﺃﺩﺭﺍﺟﻪ ﺗﺤﺖ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﻃﺎﺋﺮﺓ ﺍﺳﺘﻄﻼﻉ ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ، ﻭﺗﻢ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﻴﺮ ﻟﻠﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻭﺻﻮﻝ ﻃﺎﺋﺮﺍﺕ ﺟﺎﻛﻮﺍﺭ ﻭﺗﺤﻠﻴﻘﻬﺎ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻟﻤﺪﺓ ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ، ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﺍﻻﺧﻀﺮ ﻟﻢ ﻳﺄﺕ ﻣﻦ ﻓﺮﻧﺴﺎ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻣﻔﻌﻮﻝ ﺳﻠﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻨﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻴﻦ . ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﺳﺘﻔﺎﺩﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﺨﻠﺼﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ، ﺇﺫ ﺗﻤﻜﻦ ﺍﻟﻄﻴﺎﺭﻭﻥ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﻫﺪﻓﻬﻢ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻋﻦ ﻗﺮﺏ ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻋﻮﺍ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻜﺜﻒ ‏( ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﺮ، ﻣﺤﺘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ، ﻧﻮﻋﻴﺔ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ … ‏) . ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻼﻓﺖ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﻋﺪﻡ ﺻﺪﻭﺭ ﺃﻱ ﺭﺩ ﻓﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺗﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺍﻗﺒﺘﻪ ﻋﻦ ﻗﺮﺏ ﻃﻮﺍﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺣﻴﺚ ﻭﺍﺻﻞ ﺍﻧﺴﺤﺎﺑﻪ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ .
ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﻳﻮﻡ 12 ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ﺑﻌﺪ ﻫﺠﻮﻡ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﺻﺒﻴﺤﺔ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﺯﻭﻳﺮﺍﺕ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺣﺼﻴﻠﺘﻪ ﻣﺆﻟﻤﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻭﺇﺿﺮﺍﻡ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ . ﻭﻛﻌﺎﺩﺗﻬﻢ ﻣﻜﺚ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﻤﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﻟﺤﻮﺍﻟﻲ ﺳﺎﻋﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﺴﺤﺒﻮﺍ ﻣﺘﻮﺟﻬﻴﻦ ﺷﺮﻗﺎ ﻗﺒﻴﻞ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ .
ﻛﺎﻧﺖ ﻃﺎﺋﺮﺗﺎ ﺍﻻﺳﺘﻄﻼﻉ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺗﺮﺍﻗﺒﺎﻥ ﺍﻟﺮﺗﻞ ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺃﻋﻄﺖ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺿﻮﺀﻫﺎ ﺍﻷﺧﻀﺮ . ﻭﺣﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺮﺗﻞ ﻓﻲ ﻣﺘﻨﺎﻭﻝ ﺳﺮﺑﺎﻥ ﻣﻦ ﻃﺎﺋﺮﺍﺕ ﺟﺎﻛﻮﺍﺭ . ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺗﻞ ﺍﻟﻤﻜﻮﻥ ﻣﻦ 50 ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻳﻤﺘﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻓﺔ 5 ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍﺕ ﻭﻳﺠﺘﺎﺯ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﻜﺸﻮﻓﺔ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ .
ﺃﺷﻌﺮ ﺍﻟﻄﻴﺎﺭﻭﻥ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺭﺗﻞ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻳﻄﺎﺭﺩ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﻤﻴﻦ، ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﻻ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻠﺤﺎﻕ ﺑﻬﻢ، ﻓﻜﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺘﻜﻔﻠﻮﺍ ﺑﺎﻟﻤﻬﻤﺔ . ﻭﺑﻌﺪ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﻤﺔ ﺍﺷﺘﻌﻠﺖ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﻓﻲ ﺭﺑﻊ ﺍﻟﺮﺗﻞ ﻭﺗﻤﻜﻦ 13 ﺃﺳﻴﺮﺍ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺮ . ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﻃﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻻﺳﺘﻄﻼﻉ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺮﺗﻞ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺣﻴﺚ ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻗﻄﻊ 300 ﻛﻠﻢ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻭﻋﺮﺓ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻟﻼﺳﺘﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﺻﺒﺎﺣﺎ . ﻟﻢ ﻳﻌﻂ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﻟﻤﻬﺎﺟﻤﺔ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺮﺗﻞ ﺇﻻ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻣﺴﺎﺀ ﺣﻴﺚ ﺃﺿﺮﻣﺖ ﻃﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﺠﺎﻛﻮﺍﺭ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﻓﻲ 20 ﻣﻦ ﺳﻴﺎﺭﺍﺗﻪ .. ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺩﺭﺳﺎ ﻗﺎﺳﻴﺎ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻌﺖ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻘﻪ .
ﺃﻋﻄﻲ ﺿﻮﺀ ﺃﺧﻀﺮ ﺛﺎﻟﺚ ﻳﻮﻡ 18 ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ﺑﻌﺪ ﻫﺠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﺗﻤﻴﻤﺸﺎﺕ ﻭﺗﻢ ﺇﺿﺮﺍﻡ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻓﻲ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻔﺬﺕ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ – ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺻﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﻨﺎﺭ – ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺰﺍﺕ، ﻭﺗﻤﺖ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﺧﺪﻭﺵ ﻏﻴﺮ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﻃﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﺠﺎﻛﻮﺍﺭ .
ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻣﻦ ﺣﻞ ﺍﻷﺯﻣﺔ، ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻪ ﻣﺜﻞ ﺗﺤﻮﻻ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺭﻫﺎ ﺣﻴﺚ ﺃﻭﻗﻔﺖ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺴﺎﺭﻳﻮ ﻫﺠﻤﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﻜﺜﻔﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻣﻦ ﺗﻴﻨﺪﻭﻑ ﻟﻤﺪﺓ ﺷﻬﺮ ﻭﺍﻛﺘﻔﺖ ﺑﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺗﺨﺮﻳﺐ ﻟﻠﺴﻜﺔ ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﻭﻱ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ – ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ – ﺍﻟﺘﺼﺪﻱ ﻟﻬﺎ . ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺎﻣﻴﺔ ﺍﺗﻮﺍﺟﻴﻞ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﻫﺠﻮﻡ 25 ﻳﻨﺎﻳﺮ 1978 ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﺗﺼﺪﻯ ﺑﻨﺠﺎﺡ ﻟﻬﺠﻤﺎﺕ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﻓﻲ ﺗﺸﻠﻪ ﻳﻮﻡ 2 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﻭﺍﺗﻮﺍﺟﻴﻞ ﻳﻮﻡ 28 ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﻬﺮ .
ﻭﻓﻲ 2 ﻣﺎﻳﻮ ﺍﻋﺘﺮﺿﺖ ﻗﻮﺓ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﺭﺗﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺴﺎﺭﻳﻮ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻴﺮ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺴﻜﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ ﻗﺮﺏ ﺍﺯﻭﻳﺮﺍﺕ، ﻭﺗﻢ ﺇﻋﻄﺎﺀ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﺍﻷﺧﻄﺮ ﻟﻠﺘﺪﺧﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﻧﺖ ﻭﺿﻌﺎ ﺻﻌﺒﺎ .
ﻭﺧﻼﻝ ﻳﻮﻣﻲ 2 ﻭ 3 ﻣﺎﻳﻮ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﻃﺎﺋﺮﺍﺕ ﺟﺎﻛﻮﺍﺭ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺛﻠﺜﻲ ﺍﻟﺮﺗﻞ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﻢ ﻭﺫﻟﻚ ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺇﻟﺘﺤﺎﻣﻪ ﺑﺎﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺻﻌﺒﺔ .
ﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺗﺮﻛﺖ ﺍﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻟﻸﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺣﺘﻠﺖ ﺍﻟﻮﺍﺟﻬﺔ .. ﻓﻔﻲ 10 ﻳﻮﻟﻴﻮ ﺣﺼﻞ ﺍﻧﻘﻼﺏ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﻭﻟﺪ ﺩﺍﺩﺍﻩ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ . ﻭﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ﻭﻗﻌﺖ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻭﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺴﺎﺭﻳﻮ ﺍﺗﻔﺎﻗﺎ ﻟﻮﻗﻒ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﻨﺎﺭ، ﻭﻓﻲ 5 ﺃﻏﺸﺖ 1979 ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺕ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻭﺍﺗﻔﻘﺖ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺴﺎﺭﻳﻮ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺃﻳﺎ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﻪ ﺃﻃﻤﺎﻉ ﻓﻲ ﺑﻠﺪ ﺍﻵﺧﺮ .
ﻭﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻏﺎﺩﺭﺕ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻇﻠﺖ ﻗﻮﺓ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺧﺮﻭﻑ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻟﻐﺎﻳﺔ ﺷﻬﺮ ﻣﺎﻳﻮ 1980 ، ﻭﻣﻊ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻮﺓ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺇﻻ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﺘﻠﻘﻰ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻪ . ﻭﻗﺪ ﺭﺍﺑﻄﺖ ﻗﻮﺍﺕ ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺷﻤﺎﻝ ﻧﻮﺍﺫﻳﺒﻮ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻐﺎﺩﺭ ﺍﻟﻜﻞ ﻓﻲ ﺭﺑﻴﻊ .1980
ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻣﻬﻤﺘﻨﺎ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺣﺼﻴﻠﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ، ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﻤﻼﺣﻈﺔ ﺃﻥ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻭﺇﻥ ﺍﺿﻄﺮﺕ ﻟﻠﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﻃﻤﻮﺣﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺳﻴﺎﺩﺗﻬﺎ ﻭﻭﺣﺪﺗﻬﺎ – ﺍﻟﻠﺘﻴﻦ ﻭﺍﺟﻬﺘﺎ ﺧﻄﺮﺍ ﻛﺒﻴﺮﺍ – ﺗﻤﺖ ﺻﻴﺎﻧﺘﻬﻤﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﻢ ﺗﻔﺎﺩﻱ ﺯﻋﺰﻋﺔ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻗﺮﻥ ﻏﺮﺏ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ . ﻭﻗﺪ ﺳﺎﻫﻤﺖ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺧﺮﻭﻑ ﺍﻟﺒﺤﺮ – ﺑﺄﺳﻠﻮﺑﻬﺎ ﻭﺑﻨﺘﺎﺋﺠﻬﺎ – ﺑﺪﺭﺟﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻤﻮﺍﺗﻴﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ .
ﻣﻠﺨﺺ ﻣﻘﺎﻝ ﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﻣﻴﺸﻴﻞ ﻓﻮﺭﺟﻲ
ﺗﺮﺟﻤﺔ ” ﺃﻗﻼﻡ ”
ﻳﻤﻜﻦ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻧﺺ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺑﺎﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى