كيف دخلت القوات الموريتانية ( لگويره) في حرب الصحراب؟

كاﻥ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﻋﻠﻲ ” ﻟﻜَﻮﻳﺮﻩ ” ﻧﻬﺎﺭﺍ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻈﻬﻴﺮﺓ ﻭﻓﻲ ﺟﻮ ﺍﺣﺘﻔﺎﻟﻲ، ﻓﻘﺪ ﺧﺮﺝ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻧﻮﺍﺫﻳﺒﻮ ﻋﻦ ﺑﻜﺮﺓ ﺃﺑﻴﻬﻢ ﻟﻤﺮﺍﻓﻘﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺑﺎﻟﺰﻏﺎﺭﻳﺪ . ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﻐﺮﻭﺏ ﻛﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﻟﻘﻮﺍﺗﻨﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻭﺍﻧﺘﻬﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺷﺘﺒﺎﻙ ﺑﺤﺼﻴﻠﺔ ﺷﻬﻴﺪﻳﻦ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﺠﺮﺣﻰ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻨﺎ .
ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺗﻤﻨﻊ ﻗﻮﺍﺗﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ، ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻜﺸﻮﻓﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻣﻤﺎ ﺩﻓﻌﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﺭ ﺑﺎﻧﻬﻴﺎﺭ ﻭﺍﺿﻄﺮﺍﺏ ﻣﺨﺠﻠﻴﻦ . ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺣﺪﺍﺕ ” ﺇﻧﺎﻝ ” ﻭ ” ﺑُﻠﻨﻮﺍﺭ ” ﻳﻠﻔﻬﺎ ﺍﻟﻐﻤﻮﺽ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ، ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻬﺎ ﺃﻱ ﺇﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻻﻧﺘﻤﺎﺀ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﺭﻗﻢ 1 ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻨﺎﺕ ﺗﻨﻘﺼﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻭﻣﻌﺪﺍﺕ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﺗﺘﻮﻟﻲ ﺗﻤﻮﻳﻨﻬﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ، ﻭﻗﺪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﻓﻌﻠﻴﺔ ﻭﻧﻬﺎﺋﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﻤﺖ ﺻﺤﺒﺔ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﺑﺰﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﻲ ﺍﻧﻮﺍﺫﻳﺒﻮ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺇﺻﻼﺡ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﻭﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻋﻦ ﻗﺮﺏ، ﻓﺴﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻓﻲ ﺟﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻴﻢ ﻋﻠﻲ ﻭﺣﺪﺍﺗﻨﺎ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﺔ، ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻣﻀﺖ ﺳﺘﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺑﻴﻦ ﻛﺮ ﻭﻓﺮ، ﻭﻗﺪ ﺧﻴﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃﻥ ” ﻟﻜَﻮﻳﺮﻩ ” ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻻﺳﺘﻴﻼﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﺑﺪﺍ .
ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﺭﻗﻢ 1 ﻳﺒﺪﻭ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻌﻄﻲ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻷﺣﺪ ﻭﻻ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻀﺒﺎﻃﻪ ﺑﺄﻳﺔ ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻠﻬﻢ، ﺍﻭ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﻗﻞ ﻏﺎﻟﺒﻴﺘﻬﻢ، ﻳﻔﻘﺪﻭﻥ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﻓﻲ ﻗﺎﺋﺪﻫﻢ، ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻛﻠﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﺮﺓ ﺷﺪﻳﺪﺓ، ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺃﻳﻀﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺣﻴﺮﺓ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﺮﻱ .
ﻓﻲ 16 ﺩﺟﻤﺒﺮ 1975 ﺟﺎﺀﺗﻨﻲ ﺍﻷﻭﺍﻣﺮ ﺑﺎﻟﺘﻮﺟﻪ ﺍﻟﻲ ﺑُﻠﻨﻮﺍﺭ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﻗﺎﻓﻠﺔ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﺑﺤﻤﻮﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﻲ ﺍﻧﻮﺍﺫﻳﺒﻮ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻘﺎﻓﻠﺔ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﺩﻳﻨﻎ ﺭﺍﻭﺍﻥ، ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﺷﺤﻦ ﻃﺎﺋﺮﺗﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﺧﻴﺮﺓ ﻋﻴﺎﺭ 81 ﻭﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺑُﻠﻨﻮﺍﺭ، ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺃﺳﺘﻄﻠﻊ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺘﺴﻠﻜﻪ ﺍﻟﻘﺎﻓﻠﺔ .
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﺃﻗﻠﻌﺖ ﺑﺎﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺍﻧﻮﺍﺫﻳﺒﻮ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺴﺎﻓﺔ 10 ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍﺕ ﻻﺣﻈﺖ ﻭﺟﻮﺩ ﺛﻼﺙ ﺑﻮﺍﺧﺮ ﻓﻲ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻣﺘﻮﺟﻬﺔ ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﻣﺜﻠﺚ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻟﻜَﻮﻳﺮﻩ، ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻗﻤﺖ ﺑﺎﻟﻬﺒﻮﻁ ﻭﺃﺟﺮﻳﺖ ﺍﺗﺼﺎﻻ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﺨﺒﺮ . ﺫﻫﺒﺖ ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻲ ﺇﻧﺎﻝ ﻻﺻﻄﺤﺎﺏ ﻣﻔﺮﺯﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ، ﻭﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺗﻢ ﻓﻲ ﻋﺼﺮ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺗﻜﻠﻞ ﺑﻮﺻﻮﻝ ﻗﺎﻓﻠﺔ ” ﺍﻧﻴﻨﻎ .”
ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺇﻧﺰﺍﻝ ﻗﺒﺎﻟﺔ ﻗﻮﺍﺗﻨﺎ ﻣﻤﺎ ﺃﺩﻱ ﺍﻟﻲ ﺿﻐﻂ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺩﻓﻌﻬﺎ ﺍﻟﻲ ﺇﺧﻼﺀ ﻣﻮﺍﻗﻌﻬﺎ ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻣﻔﺘﻮﺣﺎ ﻟﺤﺮﻛﺔ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻭﺗﺴﻬﻴﻞ ﺗﻤﻮﻳﻨﻪ ﻭﻫﺮﻭﺑﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ . ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺃﺩﻱ ﺍﻟﻲ ﺗﺒﺨﺮ ﻓﺮﺣﺘﻲ، ﻭﺇﻓﺴﺎﺡ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻟﻠﻐﻀﺐ ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻲ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ﻏﻀﺐ ﻟﻴﺲ ﻟﻲ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻛﺒﺘﻪ .
ﻭﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﻃﺮﺡ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﺟﺪﻳﺔ ﺣﻮﻝ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺎﺭﻳﺔ، ﻭﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺘﻢ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ ﺍﻹﺳﺘﺨﺒﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺯﻭﺩﺗﻬﻢ ﺑﻬﺎ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻤﺒﺎﺩﺭﺍﺕ .
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺣﺰﻳﻨﺎ ﻭﻏﺎﺭﻗﺎ ﻓﻲ ﺿﺒﺎﺏ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﻱ ﺯﺍﺩ ﻣﻦ ﺣﺪﺗﻪ ﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﻟﻠﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ ﻟﻢ ﻧﺠﺪ ﻟﻪ ﺗﻔﺴﻴﺮﺍ ﺃﺑﺪﺍ .
ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺪ 17 ﺩﺟﻤﺒﺮ 1975 ﻗﻤﺖ ﺃﻧﺎ ﻭﻗﺎﺋﺪ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﺑﺈﻧﺠﺎﺯ ﺳﺮﻳﻊ ﻟﺨﻄﺔ ﻟﻼﺳﺘﻴﻼﺀ ﻋﻠﻲ ﻟﻜَﻮﻳﺮﻩ ﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻟﻬﺎ، ﻭﺗﺮﺗﻴﺐ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﺪ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻗﻤﺖ ﺏ ” ﻧﺰﻫﺔ ” ﺟﻮﻳﺔ ﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻓﻲ ﻟﻜَﻮﻳﺮﻩ ﻭﺣﺪﻭﺩﻫﺎ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ، ﻭﺍﺳﺘﻄﻌﺖ ﺃﻥ ﺃﺭﺳﻢ ﻣﺨﻄﻄﺎ ﺩﻗﻴﻘﺎ ﺗﻈﻬﺮ ﻓﻴﻪ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻭﺍﻟﺴﻜﻚ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ ﻭﺍﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﻓﺮﺍﺭ ﺍﻟﻌﺪﻭ، ﻛﻤﺎ ﻭﺿﻌﺖ ﺧﻄﺔ ﺃﺧﺮﻱ ﻟﻘﺼﻒ ﻟﻜَﻮﻳﺮﻩ ﺑﺎﻟﻄﺎﺋﺮﺓ، ﻃﺒﻌﺎ ﻃﺎﺋﺮﺓ ﻧﻘﻞ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺣﺴﺎﺳﺔ ﻭﺷﺎﺋﻜﺔ . ﻗﻤﺖ ﺭﻓﻘﺔ ﺍﻟﻨﻘﻴﺐ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﺍﻟﻨﻘﻴﺐ ﺃﺗﻴﻴﻪ ﺑﺸﺤﻦ 400 ﻛﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻔﺠﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﻧﻮﻉ TNT ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ، ﺛﻢ ﺃﻗﻠﻌﺖ ﻣﻊ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺨﻠﻔﻲ ﻣﻔﺘﻮﺣﺎ ﻭﻫﻮ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻏﻴﺮ ﺍﻋﺘﻴﺎﺩﻱ، ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﻴﺮ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻲ ﺳﺮﻋﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻭﺗﻼﻓﻲ ﺍﻧﺤﺪﺍﺭ ﺷﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻖ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺨﺘﻞ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ، ﻭﺍﺗﺨﺎﺫ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﺣﺘﺮﺍﺯﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺃﻋﺮﺽ ﺍﻟﻀﺎﺑﻄﻴﻦ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻳﺮﺍﻓﻘﺎﻧﻲ ﻟﻠﺨﻄﺮ، ﻛﻤﺎ ﻋﻠﻲ ﺃﻳﻀﺎ ﺁﻥ ﺃﺗﺼﺮﻑ ﺏ ” ﺭﺷﺎﻗﺔ ” ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻋﻠﻲ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﻣﻊ ﺍﻷﺭﺽ . ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺗﻤﺖ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻐﺮﻭﺏ ﻋﻠﻲ ﺑﻌﺪ ﻣﺎﺋﺔ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ ﻣﻦ ﺍﻧﻮﺍﺫﻳﺒﻮ ﻭﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﺟﻴﺪﺓ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﻤﺘﺤﺼﻠﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻘﻨﻌﺔ، ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﻘﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﻧﻴﺔ ﻣﻌﺎﻭﺩﺗﻬﺎ . ﻭﺭﺟﻌﺖ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻊ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺧﻄﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﻭﻭﺍﺻﻠﻨﺎ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻃﻴﻠﺔ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ .
ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻭﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ ﺩﺟﻤﺒﺮ 1975 ﻗﻤﺖ ﺑﺎﺳﺘﻄﻼﻋﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺭﻓﻘﺔ ﺿﺒﺎﻁ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻓﻌﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺇﻛﻤﺎﻝ ﺭﺳﻢ ﺍﻟﺨﻄﺔ، ﻭﻓﻲ ﻣﺴﺎﺀ 19 ﺩﺟﻤﺒﺮ ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺟﺎﻫﺰﺍ ﻭﺣُﺮﺭﺕ ﺍﻷﻭﺍﻣﺮ ﻭﺗﻢ ﺿﺒﻂ ﺗﺨﻄﻴﻂ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ .
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺨﻄﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ، ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺩﺟﻤﺒﺮ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﺻﺒﺎﺣﺎ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺒﺪﺃ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺑﻘﺼﻒ ﻣﺪﻓﻌﻲ ﻟﻸﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻤﻨﺘﻘﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺤﺪﺩﺓ ﻭﻳﺴﺘﻤﺮ ﻟﻤﺪﺓ ﺳﺎﻋﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ، ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻳﺘﻮﺟﻪ ﺍﻟﻘﺼﻒ ﺍﻟﻲ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻧﻘﺎﻁ ﻫﺮﻭﺏ ﺍﻟﻌﺪﻭ، ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺗﻘﻮﻡ ﻓﺮﻕ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ‏( 3 ﺳﺮﺍﻳﺎ ‏) ﻣﺪﻋﻮﻣﺔ ﺑﺎﻵﻟﻴﺎﺕ ﺑﺤﺮﻛﺔ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﻟﻠﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﻲ ﻟﻜَﻮﻳﺮﻩ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺤﺮﺏ ﺷﻮﺍﺭﻉ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺗﻤﺸﻴﻂ ﻭﺍﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻣﻊ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ .
ﻓﻲ ﻏﻀﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺗﻘﻮﻡ ﺍﻟﺴﺮﺍﻳﺎ ﺭﻗﻢ 3 ﻭ 7 ﺑﺎﻟﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺃﺛﺮ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺗﻐﻄﻴﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻜﻤﻴﻠﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﺭﻗﻢ 5 ﻓﺴﺘﺬﻫﺐ ﻟﻠﺘﻤﺮﻛﺰ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻀﻴﻖ ﻟﻠﺤﻴﻠﻮﻟﺔ ﺩﻭﻥ ﻓﺮﺍﺭ ﺍﻟﻌﺪﻭ، ﻭﺗﻘﻮﻡ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﺭﻗﻢ 9 ﺑﺎﻟﺘﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﻭﺗﻐﻄﻴﺘﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻴﻠﻮﻟﺔ ﺩﻭﻥ ﻓﺮﺍﺭ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻛﺬﻟﻚ . ﺗﻠﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻲ ﺍﻟﺨﻄﺔ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﺭﻗﻢ 1 ﺍﻋﺘﺮﺽ ﻋﻠﻲ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻣﻔﻀﻼ ﺇﺑﻘﺎﺀﻫﺎ ﻓﻲ ﺑُﻠﻨﻮﺍﺭ . ﺗﻢ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﺭﻗﻢ 1 ﻭﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﻟﻼﺿﻄﻼﻉ ﺑﺎﻟﻤﻬﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﻨﺪﺓ ﺇﻟﻴﻬﻢ .
ﻋﻠﻲ ﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﻭﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻡ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﺭﻗﻢ 1 ﺑﺪﻓﻊ ﻭﺣﺪﺍﺗﻪ ﺣﺘﻰ ﺑﻮﺍﺑﺔ ﻟﻜَﻮﻳﺮﻩ ﻭﻧﺤﻦ ﻣﺎﺯﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻘﺼﻒ ﺍﻟﻤﺪﻓﻌﻲ، ﻭﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﺤﺼﻞ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﻣﺠﺒﺮﺓ ﻋﻠﻲ ﺗﺮﻙ ﺁﻟﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﺃﺭﺿﺎ، ﻭﻛﺎﺩﺕ ﺍﻟﺨﻄﺔ ﺃﻥ ﺗﺒﻮﺀ ﺑﺎﻟﻔﺸﻞ .
ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﺰﻋﺠﺎ ﺟﺪﺍ ﻣﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻟﻜﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﻗﺎﺳﻤﻪ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺑﻞ ﺃﺭﻱ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺮﺻﺔ ﻹﺻﻼﺡ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻟﻜﻦ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺮﻋﺔ . ﻓﻮﺭﺍ ﺍﺗﺼﻠﺖ ﺑﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺍﻹﺫﻥ ﺑﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻷﻥ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻬﺠﻮﻣﻴﺔ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣُﺘﺴَﻤﺮَﺓ ﺑﺎﻷﺭﺽ ﻭﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺭﻓﺾ ﺍﻗﺘﺮﺍﺣﻲ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻋﻦ ﻣﺎ ﻳﻨﻮﻱ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻪ، ﻗﺎﻝ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻨﻮﻱ ﺗﺠﻤﻴﻊ ﺍﻵﻟﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻧﺤﻮ ﻟﻜَﻮﻳﺮﻩ، ﻭﻋﻨﺪﻫﺎ ﺗﺪﺧﻠﺖ ﻓﻮﺭﺍ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺗﻪ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻚ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻀﻲ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺤﺴﻦ ﺍﻟﻮﺿﻊ . ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﺖ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﺑﻘﺎﺋﺪ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﻭﻗﺪﻣﺖ ﻟﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺣﺎﺕ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ، ﻓﻜﺎﻥ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﺪﺧﻞ ﻛﺘﻴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺪﻓﻊ ﺍﻟﺜﻘﻴﻞ ‏( 120 ‏) ﻟﺘﺤﻴﻴﺪ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻨﻊ ﺗﻘﺪﻡ ﻋﻨﺎﺻﺮﻧﺎ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ .
ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻭ 45 ﺩﻗﻴﻘﺔ ﺍﻧﻀﻢ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻲ ﻭﻛﺎﻥ ﺟﺮﻳﺤﺎ، ﻓﺎﻗﺘﺮﺡ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﺻﻒ ﻟﻠﻌﻼﺝ . ﻭﻋﻨﺪﻫﺎ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻦ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻲ ﺑﺄﻥ ﺃﻗﻮﻡ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺍﻭﺩﻧﻲ ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻭﻭﺍﻓﻖ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﻮﺭ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻋﻄﺎﻧﻲ ﺍﻹﺫﻥ ﺍﻟﺘﺤﻘﺖ ﺑﺎﻟﺴﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ، ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻜﻬﻦ ﺑﻤﺎ ﺳﺄﻗﻮﻡ ﺑﻪ، ﻛﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﻗﻤﺖ ﺑﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﻧﺤﻮ ﻟﻜَﻮﻳﺮﻩ ﻭﺇﻋﻄﺎﺀ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺼﺎﺭﻣﺔ ﺑﻤﻨﻊ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺗﻢ ﺇﻧﺠﺎﺯ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﻧﺼﻒ ﺳﺎﻋﺔ . ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﺼﻤﻤﺎ ﻭﺟﺮﺕ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺩﻭﻥ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻨﺎ، ﻭﺗﻢ ﺃﺳﺮ ﺃﻭ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻭﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻲ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ .
ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻭ 35 ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺍﻻﺳﺘﻴﻼﺀ ﻋﻠﻲ ﻟﻜَﻮﻳﺮﻩ ﻭﺍﻟﺘﺤﻖ ﺑﻨﺎ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻲ ﻭﻫﻮ ﻳﻀﻊ ﺿﻤﺎﺩﺓ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻬﻪ، ﻭﺍﻧﺴﺤﺒﺖ ﺃﻧﺎ ﺗﺎﺭﻛﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﻟﻠﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﺎﺭﻛﺖ ﻣﻌﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﺳﻤﺔ .
ﺗﻠﻚ ﻫﻲ ﻗﺼﺔ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻟﻠﺤﺮﺏ ﺣﻴﺚ ﻭﺿﻌﺖ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻣَﻴﺴﻤَﻬﺎ ﺍﻷﻭﻝ ﻋﻠﻲ ﻗﻮﺍﺗﻨﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻟﻜَﻮﻳﺮﻩ ﻭﻣﻌﺮﻛﺔ ﺇﻧﺎﻝ، ﻭﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻗﻮﺍﺗﺎ ﻭﻣﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﺷﻬﻮﺩﺍ ﻋﻠﻲ ﻣﺤﻦ ﻏﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﺪﺭﻭﺱ .
ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺗﻤﺖ ﺗﻨﺤﻴﺔ ﺍﻟﻨﻘﻴﺐ ﺃﺣﻤﺪﻭ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻘﺮﺍﺭ ﻏﺎﻣﺾ ﺗﻢ ﺍﺗﺨﺎﺫﻩ ﻋﻠﻲ ﻣﺴﺘﻮﻱ ﻋﺎﻝ، ﻭﻋﻴﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ ﻓﻴﺎﻩ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻤﻌﻴﻮﻑ .
ﺭﺳﻢ ﻟﻠﺨﻄﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﻠﻬﺠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻟﻜﻮﻳﺮﺓ ﺑﺨﻂ ﻳﺪ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ ﻛﺎﺩﻳﺮ
ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺍﻗﻼﻡ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى