كيفه : مقال يرد على علماني متعصب يعيش بين أظهرنا

حين تؤمن بالديمقراطية وتدافع عنها حتى إذا أفرزت صناديق الاقتراع حزبا إسلاميا في انتخابات شفافة، نكصت على عقبيك وكفرت بها، فأنت إنسان متناقض تكيل بمكيالين.
وحين تنافح عن حقوق الانسان، وتغض طرفك عن أشلاء أطفال ونساء المسلمين الذين تقصفهم طائرات أسيادك فأنت شخص أحول وفاقد الضمير والإحساس.
وحين تدعو إلى التسامح بين الأديان رغم ما في بعضها من خرافات وسخافات، ثم تجد نفسك تحرض على الدين الإسلامي الحنيف متجاهلا ما يحمله من قيم ومبادئ لا توجد في دين سواه فأنت شخص بليد ومتعصب عنيد.
وحين تروج لحرية الرأي والمعتقد، ثم تهاجم الرجل الملتحي والمرأة العفيفة المحجبة، فاعلم أنك حيوان شهواني.
إن من دمر العالم الإسلامي ووقف عائقا أمام تقدمه هم أذناب الغرب الذين سلطوهم على رقاب الشعوب ومكنوهم من ثراوتهم وخيراتهم يعيثون فيها فسادا وإفسادا.
إن التصالح مع الذات والتشبع بالقيم الإسلامية السمحة، وعدم اللهث وراء ما كل شذ من الثقافات الوافدة وأفكارها المتناقضة، كفيل ببناء دولة متقدمة وشعب قوي متماسك ومتسامح.
لا نبغض الغرب لذاته لكننا لم نجد منه إلى الاستعمار والدمار ونهب الثروات وإجهاض الثورات، والتباكي على أوجاعنا جهرا والتآمر علينا سرا.

عبد الله الجكني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى