شبهة حراك النصرة في موريتانيا

ﺃﻭﺭﺍﻕ ﻛﺎﺷﻔﺔ . . ﻭﺭﻗﺔ ﻋﻦ ﺣﺮﺍﻙ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ
ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ
ﺳﻨﻌﻮﺩ ـ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺍﻟﻜﺎﺷﻔﺔ ـ ﺇﻟﻰ ﺣﺮﺍﻙ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﻣﻨﺬ ﺍﻧﻄﻼﻗﺘﻪ ﻭﺣﺘﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ، ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻜﺸﻒ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﺼﺮﺓ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻟﻌﺒﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺭﻳﺪ ﻟﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺘﺼﺪﺭﻭﺍ ﻭﺍﺟﻬﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﻌﻔﻮﻱ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ، ﻭﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻣﻬﻤﺔ ﺟﺪﺍ ﻓﻲ ﺃﻳﺎﻣﻨﺎ ﻫﺬﻩ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻗﺮﺏ ﺇﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺡ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻴﺊ . ﺣﺮﺍﻙ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﻣﻦ ” ﺯﻋﻴﻢ ﺍﻷﺣﺒﺎﺏ ” ﺇﻟﻰ ” ﻣﺤﺎﻣﻲ ﺍﻟﺠﻨﺎﺏ ” ﻓﻲ ﻳﻮﻡ 10 ﻳﻨﺎﻳﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2014 ﺧﺮﺟﺖ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﻏﻔﻴﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻲ ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻲﺀ . ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻭﻋﻔﻮﻳﺎ، ﻭﻛﺎﻥ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﺷﻲﺀ ﻣﺎ ﻹﻓﺸﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﺨﺮﻃﺖ ﻓﻴﻪ ـ ﻭﺑﺸﻜﻞ ﻋﻔﻮﻱ ﻭﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻗﻴﺎﺳﻲ ـ ﺃﻋﺪﺍﺩ ﺿﺨﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻴﻦ . ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻫﺘﺰﺕ ﺃﺳﻮﺍﺭ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻲ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﺤﺸﻮﺩ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ، ﻭﺃﺣﺲ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﺨﻄﻮﺭﺓ ﺍﻷﻣﺮ، ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻨﻪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻭﺿﻊ ﻋﻤﺎﻣﺘﻪ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎﺀ، ﻭﺧﺮﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺧﻄﻴﺒﺎ، ﻓﻘﺎﻝ “: ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻮﻥ، ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ، ﺃﺷﻜﺮﻛﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺍﺟﺪﻛﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺗﻨﺪﻳﺪﺍ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻹﺟﺮﺍﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻗﺘﺮﻓﻪ ﺷﺨﺺ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ، ﺩﻳﻦ ﺩﻭﻟﺘﻨﺎ، ﺩﻳﻦ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ . ﻭﻛﻤﺎ ﺃﻛﺪﺕ ﻟﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺃﺅﻛﺪ ﻟﻜﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺩﻭﻟﺔ ﻋﻠﻤﺎﻧﻴﺔ، ﻭﺃﻥ ﻣﺎ ﻗﻤﺘﻢ ﺑﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻫﻮ ﺃﻗﻞ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻪ، ﺭﻓﻀﺎ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻹﺟﺮﺍﻡ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺍﻟﺤﻨﻴﻒ، ﻭﺃﻃﻤﺌﻨﻜﻢ ﺃﻧﻨﻲ ﺷﺨﺼﻴﺎ ﻭﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﻦ ﻧﺪﺧﺮ ﺟﻬﺪﺍ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻣﻘﺪﺳﺎﺗﻪ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻔﻬﻤﻮﺍ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺩﻭﻟﺔ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻻ ﺗﻌﻨﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﻤﻘﺪﺳﺎﺕ “. ﻃﻤﺄﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺸﻮﺩ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ، ﻭﻗﺪﻡ ﻟﻬﺎ ﻭﻋﻮﺩﺍ ﻣﻐﺮﻳﺔ، ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺑﺪﺃ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻭﺿﻊ ﺧﻄﺔ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻹﻓﺸﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﻤﻘﻠﻖ . ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺳﻴﻈﻬﺮ ﻻﺣﻘﺎ . ﻭًﺿِﻌَﺖ ﺍﻟﺨﻄﺔ ﺑﺈﺣﻜﺎﻡ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻫﺪﻓﻴﻦ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ، ﺃﻭﻟﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻻﺳﺘﻌﺠﺎﻝ، ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﺤﺸﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻲ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﻠﻖ ﺃﻥ ﺗﺘﺠﻪ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﻤﺜﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻲ . ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ، ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻻﺳﺘﻌﺠﺎﻝ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ، ﻭﻳﺘﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻓﻲ ﺯﺭﻉ ﺍﻟﺸﻘﺎﻕ ﻭﺍﻟﺨﻼﻑ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺔ ﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ . ﺑﺪﺃ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﺨﻄﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﺟﻞ، ﻭﺗﻢ ﺇﻃﻼﻕ ﺇﺷﺎﻋﺔ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﻘﺪﻭﻡ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ” ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺳﻴﺪﻱ ﻳﺤﻴﻰ ” ، ﻓﻔﺘﺤﺖ ﻟﻪ ﻃﺮﻳﻖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﺸﻮﺩ . ﻟﻢ ﻳﻈﻬﺮ ” ﻭﻟﺪ ﺳﻴﺪﻱ ﻳﺤﻴﻰ ” ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻇﻬﺮﺕ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺗﺤﻤﻞ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﻠﻮﺡ ﺑﻴﺪﻩ ﻟﻠﻤﺤﺘﺠﻴﻦ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻬﺮﺕ ﻓﺠﺄﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺘﺴﻤﻰ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ ﺑﺄﺣﺒﺎﺏ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﺳﻴﻮﻛﻞ ﻟﺰﻋﻴﻤﻬﺎ ﻣﻬﻤﺔ ﺇﻓﺸﺎﻝ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ . ﻭﻷﻥ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﻛﺎﻥ ﻋﻔﻮﻳﺎ، ﻭﻷﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻨﻈﻤﺎ، ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﻪ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ، ﻓﻘﺪ ﺗﻤﻜﻦ ﺯﻋﻴﻢ ﺍﻷﺣﺒﺎﺏ ﻭﺟﻤﺎﻋﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻴﻼﺀ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ، ﻭﻣﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻤﺮﺳﻮﻣﺔ . ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺓ ﻫﻲ ﺁﺧﺮ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﻟﻠﺤﺮﺍﻙ ﺗﺘﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻲ، ﻭﻗﺪ ﺍﺗﺠﻬﺖ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻘﺒﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺠﺪ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ، ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺑﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﻭﺑﺄﻭﺍﻣﺮ ﻣﻦ ” ﺯﻋﻴﻢ ﺍﻷﺣﺒﺎﺏ ” ، ﻭﺗﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺤﺮﺍﻑ ﺑﺎﻟﺤﺮﺍﻙ ﻣﻦ ﺣﺮﺍﻙ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺑﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻲﺀ، ﻭﻻ ﺷﻲﺀ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ، ﺇﻟﻰ ﺣﺮﺍﻙ ﻳﻨﺸﻐﻞ ﺑﺤﺮﻕ ﻫﻮﺍﺗﻒ ” ﺳﺎﻣﺴﻴﻨﻎ ” ﻭﺃﻟﺒﺎﻥ ” ﺗﻔﺴﻚ ” ﻭﺑﺎﻟﺘﻬﺠﻢ ﻋﻠﻰ ” ﻭﻟﺪ ﺷﺪﻭ ” ﻭ ” ﻣﻨﺖ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ” ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺗﻔﺮﻕ ﻭﺗﺸﺘﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺮﻳﻦ . ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺤﺮﺍﻑ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﻋﻦ ﻣﺴﺎﺭﻩ، ﻭﺑﻌﺪ ﺗﺸﺘﺖ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﻭﺗﻔﺮﻗﻬﻢ ﺍﻋﺘﻘﺪﺕ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻗﺪ ﺣﺎﻥ ﻟﻼﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺇﻟﻰ ﺿﻐﻮﻁ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺘﺒﺮﺋﺔ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻲﺀ . ﻓﻲ ﻳﻮﻡ 15 ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 2016 ﺗﻢ ﻓﺘﺢ ﻣﻠﻒ ﺍﻟﻤﺴﻲﺀ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ، ﻭﻫﻨﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﻫﺒﺖ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﻔﻮﻱ، ﻭﻳﻮﻣﻬﺎ ﺷﻌﺮﺕ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺑﺄﻥ ﺣﺮﺍﻙ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﻟﻢ ﻳﻤﺖ، ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻛﺎﻥ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺭﺳﻢ ﺧﻄﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﺘﻔﺮﻳﻖ ﻭﺗﺸﺘﻴﺖ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻬﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻗﻮﻯ ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻤﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺗﻤﻜﻦ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ 31 ﻳﻨﺎﻳﺮ 2017 ﻣﻦ ﺣﺸﺪ ﺃﻛﺒﺮ ﺗﺠﻤﻊ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮﻱ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺗﺎﺭﻳﺨﻬﺎ . ﻫﻨﺎ ﺍﺿﻄﺮﺕ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﻌﻴﺪ ﻧﻔﺲ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ، ﻭﻫﻨﺎ ﺃﻭﻛﻠﺖ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺇﻟﻰ ” ﻣﺤﺎﻣﻲ ﺍﻟﺠﻨﺎﺏ ” ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺣﺘﺮﻗﺖ ﻭﺭﻗﺔ ” ﺯﻋﻴﻢ ﺍﻷﺣﺒﺎﺏ .” ﻳﻤﻜﻨﻜﻢ ﺃﻥ ﺗﻼﺣﻈﻮﺍ ﺑﺄﻥ ﻛﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻠﻴﻦ ﻗﺪ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﻟﻘﺒﺎ ﺟﺬﺍﺑﺎ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺜﻴﺮ ﻋﻮﺍﻃﻒ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ، ﻓﺎﻷﻭﻝ ﺳﻤﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺰﻋﻴﻢ ﺃﺣﺒﺎﺏ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺳﻤﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻤﺤﺎﻣﻲ ﺍﻟﺠﻨﺎﺏ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ . ﻭﻳﻤﻜﻨﻜﻢ ﺃﻥ ﺗﻼﺣﻈﻮﺍ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺄﻥ ﻛﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻠﻴﻦ ﻗﺪ ﻓﺘﺤﺖ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺤﺮﺓ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﺑﺎﻟﺴﻠﻄﺔ، ﻭﺗﻢ ﺗﻘﺪﻳﻤﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﻭﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺑﺎﺳﻢ ﺣﺮﺍﻙ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ . ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺘﺸﺎﺑﻪ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ، ﻓﻴﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻛﻼﻫﻤﺎ ﺷﺨﺺ ﺻﺪﺍﻣﻲ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻗﺪ ﺳﻤﺤﺖ ﻟﻜﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺑﺄﻥ ﻳﺴﻲﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ، ﻭﺃﻥ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺩﻭﻥ ﺣﺴﺎﺏ ﻭﺩﻭﻥ ﺿﻮﺍﺑﻂ، ﻭﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺭﻓﻊ ﺃﺳﻬﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺮﺍﻙ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ، ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺴﻄﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻓﻤﺜﻞ ﺫﻟﻚ ﺳﻴﺴﺎﻋﺪﻫﻤﺎ ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻤﻬﺎﻡ ﺍﻟﻤﺮﺳﻮﻣﺔ ﻟﻬﻤﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺤﻴﻦ ﻟﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ . ﻋُﺮﻑ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﺑﺨﻄﺎﺑﻪ ﺍﻟﺼﺪﺍﻣﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻲ ﺻﺎﻟﺢ ﺣﺮﺍﻙ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ، ﻭﻗﺪ ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﻘﺴﻢ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﻓﺴﻄﺎﻃﻴﻦ : ﻓﺴﻄﺎﻁ ﺧﻴﺮ ﻻ ﺷﺮ ﻓﻴﻪ ﻳﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺃﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ، ﻭﻓﺴﻄﺎﻁ ﺷﺮ ﻻ ﺧﻴﺮ ﻓﻴﻪ ﻟﻢ ﻳﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ، ﻭﻻ ﻳﺨﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺃﺣﺪ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻒ ﻭﻋﺪﻡ ﺩﻗﺘﻪ . ﻛﻤﺎ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﺃﻥ ﻳﺬﻛﻲ ﺍﻟﻨﻌﺮﺍﺕ ﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻬﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻄﺮﻗﻴﺔ ﻟﺰﺭﻉ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺑﻴﻦ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ . ﺗﺤﺪﺙ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﻋﻦ ﺣﺐ ﺁﻝ ﺍﻟﺒﻴﺖ ـ ﻓﻲ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺣﺎﺳﻤﺔ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺭ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ـ ﻭﺧﺺ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻋﻨﺪ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻋﻦ ﺁﻝ ﺍﻟﺒﻴﺖ، ﻭﺗﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﻭﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ، ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻋﻠﻢ ﺑﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ، ﻭﻗﺪ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ، ﻭﺃﻥ ﻳﺸﻮﻩ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺣﺮﺍﻙ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ، ﻭﺃﻥ ﻳﻘﺪﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻣﺠﺮﺩ ﺷﻠﺔ ﻣﻦ ” ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ” ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺼﺎﺭﻉ ﻣﻊ ” ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻔﻠﻰ .” ﺗﻠﻜﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻬﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﺍﻫﺎ ” ﻣﺤﺎﻣﻲ ﺍﻟﺠﻨﺎﺏ ” ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﻓﺸﺎﻝ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﻭﺗﻔﺮﻳﻖ ﻣﻜﻮﻧﺎﺗﻪ، ﻭﺗﺒﻘﻰ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻷﺧﻄﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﻟﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻫﻲ ﺃﻧﻪ ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺇﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻣﻦ ﻭﺭﻃﺔ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍ، ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ 31 ﻳﻨﺎﻳﺮ 2017 ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺟﺘﻤﻌﺖ ﻓﻴﻪ ﺣﺸﻮﺩ ﺑﺸﺮﻳﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ . ﺃﺻﺮﺕ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﺘﺨﺬ ﻣﺤﻜﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻗﺮﺍﺭﺍ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻲﺀ، ﻟﻼﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻨﻪ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﻲ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﺭﺩﺓ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻵﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﺠﻴﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﺒﻴﻦ ﻟﻬﻢ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻗﺪ ﺍﺗﺨﺬﺕ ﻗﺮﺍﺭﺍ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻲﺀ . ﻫﻨﺎ ﺟﺎﺀ ﺩﻭﺭ ” ﻣﺤﺎﻣﻲ ﺍﻟﺠﻨﺎﺏ ” ﺍﻟﺬﻱ ﺧﺪﻉ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻵﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﺠﻴﻦ ﻭﻛﺬﺏ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺗﺨﺬﺗﻪ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺻﺎﻟﺢ ﺣﺮﺍﻙ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ، ﻭﺑﺬﻟﻚ ﺗﻢ ﺿﻤﺎﻥ ﺗﻔﺮﻕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺸﻮﺩ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﺩﻭﻥ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺭﺩﻭﺩ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﺤﻜﻢ ﻓﻴﻬﺎ . ﻫﻜﺬﺍ ﺃﺩﺍﺭﺕ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻔﻠﻰ ﺍﻟﻤﻠﻒ، ﻓﻤﻦ ” ﺯﻋﻴﻢ ﺍﻷﺣﺒﺎﺏ ” ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺣﺘﺮﻗﺖ ﻭﺭﻗﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﻋﻠﻰ ” ﻣﺤﺎﻣﻲ ﺍﻟﺠﻨﺎﺏ ” ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺣﺘﺮﻗﺖ ﻭﺭﻗﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺒﺢ ﻳﺠﺎﻫﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻠﻘﺎﺀﺍﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ، ﻭﺑﺪﻋﻮﺍﺗﻪ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﻮﻗﻒ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻳﺆﺩﻱ ﻣﻬﺎﻣﻪ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻴﻪ .
ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﺤﺎﻳﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻼﻙ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ
ﻟﻌﻞ ﺃﺧﻄﺮ ﺍﻟﺴﻬﺎﻡ ﺍﻟﻐﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻭُﺟِﻬﺖ ﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻗﺪ ﺟﺎﺀﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻭﺃﻧﺼﺎﺭﻩ، ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻬﻮﺩ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺃﻥ ﻳﻨﺸﻐﻞ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻮﻥ ﺑﺎﻟﺘﺠﺎﺭﺓ، ﻭﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺫﻟﻚ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻻ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﺎﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺄﻥ ﺍﻻﻧﺸﻐﺎﻝ ﺑﻬﺎ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﻮﺭﻉ ﻭﺍﻟﺘﻘﻰ ﻭﺍﻟﺰﻫﺪ ﺗﻠﻜﻢ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳُﺴﺘﺤﺴﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺼﻒ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻮﻥ . ﻭﻳﺰﺩﺍﺩ ﺍﻷﻣﺮ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻣﺸﺒﻮﻫﺔ ﻭﻗﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﺎﻳﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺣﺎﻝ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺎﺭﺳﻬﺎ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺮﺿﺎ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺼﻠﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﺼﻮﻝ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺗﻨﺬﺭ ﺑﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺃﻣﻨﻴﺔ ﺳﺘﺒﻘﻰ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻮﺃ ﺍﻻﺣﺘﻤﺎﻻﺕ . ﺃﺧﻄﺮ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺣﺼﻮﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﺒﻮﻗﺔ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻧﺎ، ﻫﻮ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺼﺪﺭ ﺣﺮﺍﻙ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ .
ﻟﻘﺪ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﺃﻥ ﻳﻔﺸﻞ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ ﺍﻟﺤﺎﺳﻢ ‏( 20 ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ 2016 ‏) ، ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﺻﺮﻳﻪ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺸﺎﺭﻛﻮﺍ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺓ ﻷﻧﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﺧﺼﺔ، ﻛﻤﺎ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﻔﺸﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﺤﺎﺳﻤﺔ ﺑﺮﻓﺾ ﺗﺮﺧﻴﺼﻬﺎ، ﻭﺑﻨﺸﺮ ﻋﺪﺩ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻕ ﻣﻦ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻷﻣﻦ ﻟﻤﻨﻊ ﺃﻱ ﺗﺠﻤﻊ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻟﻬﺎ .
ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ 20 ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﻔﺸﻼ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺍﻟﻬﺎﺩﺭﺓ، ﻭﺻﻤﻮﺩ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﺃﺭﺑﻚ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ . ﻭﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﺄﻛﺪﺕ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻮﻗﻒ ﺣﺮﺍﻙ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ : ﻻ ” ﺯﻋﻴﻢ ﺍﻷﺣﺒﺎﺏ ” ، ﻭﻻ ” ﻣﺤﺎﻣﻲ ﺍﻟﺠﻨﺎﺏ ” ، ﻭﻻ ” ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﻨﺼﺮﺓ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ .”
ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻚ
ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺟﺪﺍ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﺩ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻭﺍﻷﺋﻤﺔ ﺃﻱ ﺣﺮﺍﻙ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﻟﺬﺍ ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﻏﺮﻳﺒﺎ ﺃﻥ ﻳﺘﺼﺪﺭ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻭﻓﻘﻬﺎﺅﻫﺎ ﻭﺃﺋﻤﺘﻬﺎ ﻭﺷﻴﻮﺥ ﻣﺤﺎﻇﺮﻫﺎ ﻭﺩﻋﺎﺗﻬﺎ ﺣﺮﺍﻙ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ .
ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺟﺪﺍ ﺃﻥ ﻳﺘﺼﺪﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻭﺍﻷﺋﻤﺔ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺓ ﺣﺮﺍﻙ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ، ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻃﺒﻴﻌﻴﺎ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﻭﻓﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻭﺍﻷﺋﻤﺔ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺓ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺗﺒﻌﺎ ﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﻣﺰﺍﺝ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ .
ﻟﻘﺪ ﺃﻓﺘﻰ ﺟﻞ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ـ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺃﻗﻞ ﻛﻠﻬﻢ ـ ﺑﻮﺟﻮﺏ ﻗﺘﻞ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻴﺊ ﺳﻮﺍﺀ ﺗﺎﺏ ﺃﻭ ﻟﻢ ﻳﺘﺐ، ﻭﺗﺰﺍﻣﻨﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﺘﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻀﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﻤﺎﻣﺘﻪ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎﺀ، ﻭﻳﻘﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﻄﻴﺒﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﻟﻬﻢ ﺑﺄﻥ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺩﻭﻟﺔ ﻋﻠﻤﺎﻧﻴﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻮﻋﺪ ﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ، ﻭﻟﻤﺎ ﻭﺿﻊ ﻋﻤﺎﻣﺘﻪ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎﺀ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻳﻀﻊ ﺣﺴﺎﺑﺎ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﻟﻠﺪﻭﻝ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺗﻐﻴﺮﺕ ﻓﺘﻮﻯ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ !
ﺇﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺠﺐ ﺍﻟﻌﺠﺎﺏ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻠﻤﺬﻫﺐ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ﻓﺘﻮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2014 ﻭﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻓﺘﻮﻯ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ .2019
ﻟﻘﺪ ﻏﺎﺏ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻋﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﻭﻣﺴﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻟﻠﻨﺼﺮﺓ، ﻭﺫﻟﻚ ﻷﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻟﻢ ﺗﺨﻒ ﻋﺪﻡ ﺗﺤﻤﺴﻬﺎ ﻷﻧﺸﻄﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ . ﺑﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺃﺻﺪﺭﺕ ﺭﺍﺑﻄﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺑﻴﺎﻧﺎ ﻃﺎﻟﺒﺖ ﻓﻴﻪ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ” ﺟﻤﻌﺔ ﺍﻟﻐﻀﺐ ” ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺮﺧﺼﺔ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺮﺟﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺴﻴﺮﺍﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺭﻓﻀﺎ ﻟﻠﺤﻜﻢ ﺍﻟﻤﺨﻔﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺪﺭﺗﻪ ﺍﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ ﻧﻮﺍﺫﻳﺒﻮ ﻳﻮﻡ ” ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﺍﻷﺳﻮﺩ ” ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ 09 ـ 11 ـ .2017
ﺑﻌﺪ ” ﺟﻤﻌﺔ ﺍﻟﻐﻀﺐ ” ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﺨﺮﺝ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﺻﺎﺩﻕ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻳﻌﺪﻝ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 306 ، ﻭﺗﻢ ﺍﻟﺘﺮﺧﻴﺺ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ 16 ـ 11 ـ 2019 ﻟﺘﻈﺎﻫﺮﺓ ﺑﺎﺳﻢ : ﺭﺍﺑﻄﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻴﻦ، ﻭ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻼﺋﻤﺔ، ﻭ ﻣﻨﺘﺪﻯ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻷﺋﻤﺔ ﻟﻨﺼﺮﺓ ﻧﺒﻲ ﺍﻷﻣﺔ، ﻭﺭﺍﺑﻄﺔ ﺣﻔﺎﻅ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ . ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮﺓ ﻫﻮ ﺗﺜﻤﻴﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺑﺘﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 306 ، ﻭﺷﻜﺮ ” ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ” ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ .
ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻷﺋﻤﺔ ﻭﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻟﻠﺘﻈﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻤﺮﺧﺼﺔ، ﻭﺣﺎﻭﻟﻮﺍ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻠﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮﺓ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﺸﻜﺮ ” ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ” ، ﻭﻟﻜﻦ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﺃﻓﺸﻠﺖ ﺍﻟﺨﻄﺔ، ﻓﺎﺭﺗﻔﻌﺖ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﺷﺮﻉ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻴﺊ، ﻭﺍﺿﻄﺮ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻛﻮﺍ ﺍﻟﻤﻨﺼﺔ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻣﺒﻜﺮ، ﻓﺠﺎﺀﺕ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻗﻮﻯ ﺍﻷﻣﻦ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻟﻼﺯﻡ، ﺃﻱ ﻟﻠﺘﻨﻜﻴﻞ ﺑﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﻭﺍﻋﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻨﻬﻢ .
ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻇﻬﺮ ـ ﻭﺑﺸﻜﻞ ﺟﻠﻲ ـ ﺑﺄﻥ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﻓﻲ ﻭﺍﺩ، ﻭﺃﻥ ﻭﺍﺟﻬﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻭﺍﺩ ﺁﺧﺮ . ﺍﻟﻤﺆﺳﻒ ﺣﻘﺎ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﻋﻠﻤﺎﺋﻨﺎ ﺍﻷﺟﻼﺀ ﻻ ﻳﻘﺪﺭ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ، ﻓﻔﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﺜﺮ ﻓﻴﻪ ﺍﻹﻟﺤﺎﺩ ﻭﺍﻟﺘﻬﺠﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺎﺕ، ﻭﻳﺤﺎﻭﻝ ﻓﻴﻪ ﻛﺘﺎﺏ ﻭﻣﺪﻭﻧﻲ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﺃﻥ ﻳﻘﻔﻮﺍ ﺿﺪ ﻣﻮﺟﺔ ﺍﻹﻟﺤﺎﺩ ﻭﺍﻟﺘﻬﺠﻢ ﻫﺬﻩ . ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﻳُﺼﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻀﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﻣﺤﺮﺟﺔ ﺟﺪﺍ ﻭﻣﺮﺑﻜﺔ ﻟﻤﻦ ﻳﺪﺍﻓﻊ ﻋﻨﻪ !
ﻗﺒﻴﻞ ﺇﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺡ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻴﺊ
ﺍﺧﺘﺎﺭﺕ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓﺎﺻﻠﺔ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﺣﺴﺎﺳﺔ، ﺗﻔﺼﻞ ﺑﻴﻦ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﺭﺋﻴﺲ ﻭﻗﺪﻭﻡ ﺁﺧﺮ ﻹﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺡ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻴﺊ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺣﺴﺎﺳﻴﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺖ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﻻ ﺗﺪﻋﻮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ـ ﻭﺑﺸﻜﻞ ﻭﺍﺳﻊ ـ ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮﺍﺕ ﺭﺍﻓﻀﺔ ﻹﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺡ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻴﺊ . ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﻣﻦ ﻳﺨﺎﻑ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺑﺈﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺡ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻴﺊ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺴﺎﺱ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺧﺮﻭﺝ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﻹﺭﺑﺎﻙ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ، ﻭﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﺂﺭﺏ ﺃﺧﺮﻯ ﻗﺪ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﺘﺪﺍﻭﻝ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ .
ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﻓﺈﻥ ﺇﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺡ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻴﺊ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺧﺎﺗﻤﺔ ﺣﺴﻨﺔ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ، ﻭﺳﻴﻬﻮﻱ ﻗﻄﻌﺎ ﺑﻠﻘﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ، ﻭﻟﻜﻦ ـ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ـ ﻓﺈﻥ ﺇﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺡ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻴﺊ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻏﺰﻭﺍﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻐﻠﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺍﻟﺤﺴﺎﺱ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺗﺴﻠﻤﻪ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ .
ﻳﺒﻘﻰ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻠﻤﺘﺸﻔﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺰﺋﻴﻦ ﺑﺄﻥ ﺃﻧﺸﻄﺔ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﻟﻢ ﺗﺬﻫﺐ ﺳﺪﻯ، ﻓﻘﺪ ﻓﺮﺿﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 306 ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﺠﻌﻞ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺳﻴﻔﻜﺮ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﻤﻘﺪﺳﺎﺕ ﺑﺄﻥ ﻳﺘﺤﺴﺲ ﺭﻗﺒﺘﻪ . ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻴﺊ، ﻓﻼ ﺃﺭﻯ ﺑﺄﻧﻪ ﺳﻴﺒﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﻌﺪ ﺇﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺣﻪ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻳﻐﺎﺩﺭ ﺇﻟﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻭﺭﺑﻴﺔ، ﻭﻫﻨﺎ ﻗﺪ ﻳﻔﺘﻦ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻪ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻮﺑﺘﻪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻨﺔ ﺗﻮﺑﺔ ﺻﺎﺩﻗﺔ .
ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ..
ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى