مقارنة ومقاربة في حظوظ المرشحين/ محمد محمود محمد فال

بين يدي الانتخابات مقارنة ومقاربة في حظوظ المرشحين

لقد بدأت الحملة خافتة باهتة بل وفاترة ومبعث ذلك يرجع لضعف الايمان ببرامج المرشحين وعدم قدرتهم علي التغيير المنشود أو القدرة علي التحسين الطفيف للواقع الاقتصادي الخانق والبائس الذي يرزح تحته جل أبناء الوطن حيث استحوذت هموم الحياة المعيشية القاسية علي اهتمامات المواطنين الخاصة فلم يبق فيها حيز للتفكير في الشأن العام مما يمكن أن يقلل من نسبة المشاركة ومع ذلك فإننا نتوقع اشتداد المنافسة وحدتها في اللحظات الأخيرة
وما نقوم به هنا مجرد مقارنة ومقاربة بين المرشحين وما مدي حظوظ كل منهم؟ ولا شك لكل واحد منهم بعض نقاط القوة والضعف
فبالنسبة لولد ببكر كان في يوم من الايام الرجل الثاني في الدولة وقد ساد في فترته النهب والسلب والجهوية والقبلية والزبونية والإقصاء السياسي وإن كان يحسب له زيادة الرواتب زيادة معتبرة تشكر له وتذكر لنظامه الذي كان أحد أعمدته
أما المرشح غزواني
فقد لمع نجمه إثر الإنقلاب علي الرئيس الاسبق معاوية حيث كانت البلاد وقتئذ تعيش انسدادا واحتقانا شديدين كادا يؤديان بها إلي حرب أهلية لا سامح الله وقد لاقي الانقلاب حينها قبولا وترحيبا واستمر الرجل في المناصب العالية لكنه ظل بعيدا من الأضواء بحكم طبيعة عمله العسكري والأمني لكنه كان الحاضر الغائب الذي يؤثر في القرار من وراء حجاب الكواليس حسب مايعتقد بعض خصومه وربما اعتبره بعضهم شريكا في أخطاء رفيق دربه الرئيس الحالي والذي ينصف الرجل إنما يحمله الاخطاء التي تتعلق بالقطاع الأمني والعسكري وهي أمور ظلت بعيدة عن الأنظار ليس متاحا الاطلاع عليها اللهم إلا ماكان بارزا متعلقا بالمقاربات والخطط الأمنية العامة
ومهما يكن من أمر فإن الرجل لديه بعض البصمات في الحقبة المنصرمة
أما المرشح بيرام فتطغي عليه النزعة الحقوقية والخطاب اللاذع الذي جر عليه الكثير من الخصومات والتي جعلت كل نشاطه الماضي كان موجها ضد المجتمع وليس ضد الدولة
وخصوصا مكون البظان
كما هاجم معتقدات المجتمع ورموزه الدينية وكاد يوقع الصدامات العنصرية بين مكونات المجتمع لولا أن الله سلم
لكنه في الأخير خلع عباءته الحقوقية وارتدي عباءة السياسة وبدأ خطابه يتزن بعض الشيء فهل ذلك بسبب مراجعة للمسار أم هو مجرد تكتيك مرحلي بركماتي أملته إكراهات السياسة
لكنه في نظري الان يتلقي دعما من حركته إيرا وكذلك حركة افلام وحزب الصواب وهذا ما يمنحه بعض الشعبية
أما ولد مولود فلا يختلف اثنان في معارضته للنظام الحالي والانطمة التي سبقته وقد ظل صامدا أمام جميع الإغراءات والاغواءات ويدعمه حزب معارض كبير حزب التكتل ذو الشعبية الكبيرة إلا أنه في رأيي وإن كان هو المرشح المعارض الوحيد في الساحة
الا أن وقوف بعض دوائر النفوذ بثقلها المادي والمعنوي وأحزاب الاتحاد من اجل الجمهورية والتحالف الشعبي وعادل والاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم وكتل سياسية وازنة من التكتل وتواصل خلف الغزواني ودعم أحزاب تواصل وحاتم والمستقبل ورموز نظام ولدالطايع
لولد ببكر سيكون له تأثيره السلبي علي ولد مولود
وبالنسبة لكان حامدو فإنني أري أن شعبيته سوف تتقلص بالمقارنة مع الماضي لان معظم أشياعه ظهروا مؤخرا في صف بيرام
والأمر نفسه ينطبق علي الإطار الاقتصادي والمالي المرمتجي ولد الوافي فلن يشفع له شبابه وكفاءته وذلك لعدم وجود الظهير السياسي ولانه لم يعد له وجود سياسي في الماضي فلم يمنح من الوقت ما يكفي للتعرف عليه من طرف الناخب
وعليه فإن ولد الغزواني سيكون في الصدارة بنسبة تتراوح مابين 45%الي62%ويتلوه ولد ببكر بنسبة تتراوح مابين 26%
إلي 18%
والبقية المتبقية سوف يتقاسمها بقية المترشحين ويكون الترتيب علي النحو التالي

بيرام ولد الداه
ولد مولود
كان حامدو
المرتجي ولد الوافي

هذا مجرد تخمين قد يكون فيه نسبة من الخطأ وقد يكون فيه نسبة من الصواب
والعلم عند الله
وحفظ الله موريتانيا
بقلم : محمد محمود محمدفال/ لمات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى