كيفه : ولد الغزواني يعاني في كيفه بسبب صدام هؤلاء و طمع اولائك ( قراءة٨

دخلت الحملة الانتخابية بمدينة كيفه يومها الثالث ، و سوف نحاول أن نسلط الضوء في هذا السطور على أداء حملة ” الإجماع الوطني ” ، لأن له اليد العليا في المدينة ، و الكل يزف إليه طمعا و خوفا في عسله و سوطه.

لا أظن أن هناك منسقية لحملة المترشح ولد الغزواني تعاني من الخلاف و التنافر و الصدام و التفكك اكثر من منسقية حملته في مدينة كيفه.

فقطبا الرحى التقليديتين فيها ” ديسق ” و ” كندره” ما زالتا تشتعل نار المصارعة بينهما ، و لا أدل على ذلك من انسحاب القنصل سيد محمد من سهرة منسقية الحملة.

اما التفكك في أذرع حملة مرشح النظام ، فحدث و لا حرج .

فحلف ولد محمد الراظي تشرذم إلى أربعة مقرات على الأقل ، فهناك مبادرة ” تجمع  الوحدة الداعم لولد الغزواني”  و الذي من ضمن قادته الحقوقية زينب بنت سيدين و ” جماعة الخير ” التي تعتبر من روافده أصلا، و ” مقر فندق البلدية ” المتحالف معه ، و كذلك مقر ” مبادرة وعد +فجر لعصابه ” القريبة منه ، أضف  إلى  هذا ” منزل سيد محمد ” الذي يعتبره مقرا مركزيا لأنشطته .

أما حلف ولد الغوث فهو بدوره يزداد تفككا و تشرذما ، فهناك جناح يقوده ولد الغوث و آخر يتزعمه النائب لمرابط و برعم ثالث أعلن ولاءه  أخيرا لمرشح ” التغيير المدني ” ولد ببكر سوف يزيد من شرح حلفه من دون شك.

أما حلف ” الحلفاء”  و بلغة أوضح  ” حلف كندره” فيكفيه معاناتا أن فيه مشيختين تقليديتين الاولى في كندره و الثانية في لكران.

زد على ذلك المصارعة الخفية بين مبادرة وعد التي يقف خلفها جنرال و الجناح الذي يقوده الفدرالي.

كل ما ذكرناه  سابقا من تشرذم بيني و انقسام في هذه القوى التقليدية و كذلك من تصادم بين رؤوسها ، يرجع سببه في نظرنا إلى عاملين أساسيين :

الأول حب الظهور و الزعامة و الإستماتة دون تاجها ، و بعضهم مستعد أن يبذل في ذلك آخر رصاصة يملكها.

الثاتي الرغبة في الأستفادة من تمويل حملة المترشح ولد الغزواني و التي من المتوقع أن تضخ الملايين في آخر لحظة ، و خشية اللاعبين الصغار من أستحواذ الكبار عليها كما كانوا يفعلون .

كل هذه العوامل مجتمعة إذا أضفنا إليها جشع المشرفين على الحملة، فإنه يمكن أن نقول ببساطة حملة المترشح ولد الغزواني تعاني في كيفه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى