كيفه : إعلان ” أتحاد آدوابه بلعصابه،” مؤخرا هل هو نذير شؤم سياسي على الوزيرة و العمدة و الوجيه عبد الله ولد سيد يحيى؟

ظهر إعلان سياسي موقع من طرف ” أتحاد آدوابه بلعصابه في بلدية لكران” في المنصات الإعلامية في وقت سابق يعلن دعمه لمرشح النظام و تفويضه لمسؤوله السياسي الأستاذ المعلوم ولد أمبارك بالتنسيق بإسمه.
ما يهمنا هنا هو تسليط الضوء على أهمية هذه المبادرة و مدى تأثيرها على القوى التقليدية الحية التي تقتات عليها ، و ما مدى تأثيرها على القواعد الشعبية القليلة لبعض الأحزاب هناك.
إن إعلان ثلاث و ثلاثين قرية من قرى آدوابه في بلدية لكران عن منسقية تجمعهم ، يعتبر مرحلة من النضج السياسي ، و البوار السياسي لمن كانوا يقتاتون على ريعهم.
فالوزبرة بنت اعل سالم و العمدة العالية بنت منكوس و الوجيه عبد الله ولد سيد يحيى لا شك أن الخبر سوف يكون عليهم نذير شؤم ،و يوم نحس لما ينجم عنه من ضرر بالغ في محاصيل مزارعهم السياسية على قمم و سفاح جبال لعصابه ببلدية لكران
أليس كل واحد من هؤلاء محصوله من الوحدات في تجديد هياكل الحزب الحاكم الماضية كانت مقطوفة من هذه الربوع .
و لعل ما يرعب في هذا الأتحاد حسب مصادر محلية هو تبلوره في المستقبل في قوة محلية تستطيع على الأقل محق القوى التقليدية الصغيرة ، و في نفس الوقت سوف تقارع القوة التقليدية الكبرى المهيمنة محليا و التي تتربع على كرسي بلدية لكران.
أتحاد آدواب بلعصابه في بلدية لكران يمكن أن يكون بوابة لحلف لمرابط ولد الطالب ألمين فيتغلغل من خلاله داخل البلدية ، و خاصة إذا عرفنا أن منسقه الأستاذ المعلوم له صلات بالنائب لمرابط ، و في نفس الوقت له صولات مع العالية بنت منكوس.
أتحاد آدوابه بالعصابه في بلدية لكران يمكن أن يكون نافذة يتسرب من خلالها المرشح سيد محمد ولد ببكر ، هذا في حالة إذا ما أصرت القوى النافذة على حجبه و تغييبه عن المشهد السياسي.

أتحاد آداوابه بلعصابه في بلدية لكران يمكن أيضا أن يستثمره حلف كندره في معركته السياسية الطاحنة و التقلبدية مع مجموعة أهل منكوس ، فيمدون لهم اليد و يكنزون تثويرهم ضد العمدة العالية بنت منكوس في الوقت المناسب.

لكن و في الأخير هناك من يقول أن إعلان ” أتحاد آدوابه بلعصابه في لكران” ليس إلا فرقة إعلامية لا أكثر ، فبذوره متنافرة ، و أهدافه آنية لا يتجاوز مداها كعكة الأستحقاقات الرئاسية و ما يذر فيها من فتات .
أضف إلى هذا أن القوى التقليدية المحلية عندها من المؤثرات المادية و المعنوية ما يصعب على أي فرد تابع لها ينفلت من حظيرتها، و إن إنفلت فبسرعة الصوت تستطيع رده لبيت الطاعة.
زد على هذا  كله أن كل القرى المنضوبة تحت هذا الأتحاد قاسمهم المشترك الفقر ، و الفقير لا يمكن أن يستغل بقراره السياسي في كل زمان أو مكان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى