ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻭﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺬﺑﺤﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ

مصر ﻭﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻮﻥ .. ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻭﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺬﺑﺤﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ
ﻋﺮﺑﻲ ﺑﻮﺳﺖ
‏« ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺗﻢ ﺍﺧﺘﻄﺎﻓﻬﺎ ‏» ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻓﺘﺘﺎﺣﻴﺔ ﺻﺤﻴﻔﺔ ‏« ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﺑﻮﺳﺖ ‏» ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺠﺰﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺍُﺭﺗﻜﺒﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ، ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻓﺾ ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ، ﻓﻤﺎ ﻫﻲ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻭﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺆﺛﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺑﻌﺪ ﻣﺬﺑﺤﺔ ﻓﺾ ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ؟
ﻭﺷﻜّﻠﺖ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺍﻟﺪﺍﻣﻴﺔ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻋﺘﺼﺎﻡ ﻣﺤﺘﺠﻴﻦ ﻣﺆﻳﺪﻳﻦ ﻟﻠﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺿﺮﺑﺔ ﻛﺒﺮﻯ ﻟﻠﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﺮﺍﻣﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺣﻜﻢ ﻣﺪﻧﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﻹﻃﺎﺣﺔ ﺑﺎﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻋﻤﺮ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﻳﻞ / ﻧﻴﺴﺎﻥ .2019
ﻭﺍﺭﺗﻔﻊ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻘﺘﻠﻰ ﻣﻨﺬ ﺍﻗﺘﺤﺎﻡ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻷﻣﻦ ﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 100 ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺃﻭﻝ ﺭﻛﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺣﻮﻝ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ .
ﻭﻧﻔﻰ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻓﺾ ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ، ﻗﺎﺋﻼً ﺇﻧﻪ ﺍﺳﺘﻬﺪﻑ ﻓﻘﻂ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻛﻮﻟﻮﻣﺒﻴﺎ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻟﻤﻘﺮ ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻔﻬﺎ ﺑـ ‏« ﺍﻟﺒﺆﺭﺓ ﺍﻹﺟﺮﺍﻣﻴﺔ ﺍﻟﺨﻄﺮﺓ ‏» ، ﻭﺳﻂ ﺗﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺭﺳﻤﻴﺔ ﺑﺪﺃﺕ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ .
ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺃﻗﺮﺕ ﺑﺄﻥ ﺣﻮﺍﻟﻲ 50 ﺷﺨﺼﺎً ﻗُﺘﻠﻮﺍ، ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻨﺘﻪ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻷﻣﻦ ﻟﻔﺾ ﺍﻋﺘﺼﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﺘﺠﻴﻦ .
ﺗﺪﺍﻋﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺬﺑﺤﺔ
ﻭﺍﻵﻥ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﺬﺑﺤﺔ ﻟﻴﺲ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﻗﺒﻠﻬﺎ، ﻓﻘﺒﻞ ﺍﻟﻤﺬﺑﺤﺔ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﻣﻠﺘﺒﺴﺎً، ﻭﺧﻄﻮﻁ ﺟﺒﻬﺎﺕ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺃﻗﻞ ﺗﺤﺪﻳﺪﺍً .
ﻗﺒﻞ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭﻳﻴﻦ ﻳﻠﻌﺒﻮﻥ ﺩﻭﺭﺍً ﻣﻬﻤﺎً ﻓﻲ ﻗﻴﺎﺩﺗﻪ ﻳﺮﻛﺰﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺒﻌﺎﺩ
ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﻭﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﺷﺮﺍﻛﺔ ﻣﺘﻜﺎﻓﺌﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ .
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻮﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺤﺮﺍﻙ .
ﻭﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺑﺪﺍ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻴﻼً ﻟﻠﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ، ﻓﺈﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻨﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺆﻛﺪﻭﻥ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﻠﻘﻴﻦ ﻣﻦ ﻧﻮﺍﻳﺎ ‏« ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ‏» ﻓﻲ ﻇﻞ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺜﻼﺛﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻱ ﻟﻠﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ‏« ﻣﺼﺮ، ﻭﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ، ﻭﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ‏» .
ﻓﻬﻞ ﺍﺳﺘﻐﻞ ‏« ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ‏» ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭﻳﻴﻦ ﻭﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻹﺟﻬﺎﺯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ؟
ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻧﺴﺘﻌﺮﺽ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻭﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺆﺛﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺑﻌﺪ ﻣﺬﺑﺤﺔ ﻓﺾ ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ .
ﻣﺎ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻭﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺆﺛﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺑﻌﺪ ﻣﺬﺑﺤﺔ ﻓﺾ ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ؟
ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺃﻭﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﻤﺪﺍﻥ ﺩﻗﻠﻮ .. ﻫﻞ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ؟
ﻫﻮ ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ، ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇﻧﻪ ﺃﻗﻮﻯ ﺭﺟﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ .
ﻳﻘﻮﺩ ﺩﻗﻠﻮ، ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﺳﻢ ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ، ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ، ﻭﻫﻲ ﻗﻮﺍﺕ ﺷﺒﻪ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﺮﻫﻮﺑﺔ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ، ﻭﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻵﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻭﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﺗﻬﺎﻣﺎﺕ ﺑﺎﻹﺑﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ . ﻭﻧﻔﺖ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺰﺍﻋﻢ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺷﻬﻮﺩ ﺇﻥ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﻗﺎﺩﺕ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ . ﻭﻳﺸﻴﺮ ﻧﺸﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ، ﻭﻫﻮ ﻣﻘﺎﺗﻞ ﺳﺎﺑﻖ ﻓﻲ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ، ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻊ ﻳﺆﻫﻠﻪ ﻻﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻷﻣﻦ .
ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﺴﺘﻤﺪ ﻗﻮﺗﻪ ﻣﻦ ﻋﻼﻗﺎﺗﻪ ﻣﻊ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ . ﻭﺳﺎﻋﺪﺕ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﺘﻴﻦ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ .
ﻭﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺑﺎﺭﺯﺓ ﻭﻳﻠﻘﻲ ﺧُﻄﺒﺎً ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺤﺸﻮﺩ ﻭﻳﻠﺘﻘﻲ ﺑﺎﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﻴﻦ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﻴﻦ .
ﻭﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺗﻌﻬﺪ ﺩﻗﻠﻮ ﺑﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﺼﻤﻴﻦ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺤﺮﺷﺖ ﻗﻮﺍﺗﻪ ﻣﺮﺍﺭﺍً ﺑﺎﻟﻤﻌﺘﺼﻤﻴﻦ ﻗﺒﻞ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓﺾ ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ .
ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﺬﺑﺤﺔ ﻗﺎﻝ ﺩﻗﻠﻮ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﺳﻢ ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ : ‏« ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺃﺻﺪﺭ ﺗﺤﻘﻴﻘﺎً ﻣﺴﺘﻘﻼً ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﺗﺤﻘﻴﻘﺎً ﻋﺎﺟﻼً ﻭﺷﻔﺎﻓﺎً ﻭﺳﺮﻳﻊ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ . ﻭﺇﻧﻪ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻳﻔﻠﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ، ﺃﻱ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺣﺪﻭﺩﻩ ﻻﺯﻡ ﻳﺘﺤﺎﺳﺐ ‏» .
ﻭﺗﺤﺪﺙ ﺩﻗﻠﻮ ﻣﺮﺍﺭﺍً ﻋﻦ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻗﻮﻯ ﻣﻨﺪﺳﺔ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﺯﻱ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻭﺗﻘﻮﻡ ﺑﺎﻻﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺘﺠﻴﻦ .
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ، ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﺗﺴﻤﻲ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻨﺠﻮﻳﺪ ﻭﺗﺘﻬﻤﻬﺎ ﺑﻔﺾ ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ .
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻗﺪ ﺟﻠﺐ ﺩﻗﻠﻮ ﻭﻗﻮﺍﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﻣﻨﺤﻪ ﻣﺮﻛﺰﺍً ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻲ . ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺩﻗﻠﻮ ﺍﻵﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ .
ﻭﻳﺨﺸﻰ ﺇﻥ ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻓﺈﻧﻪ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻋُﺮﺿﺔ ﻟﻼﻋﺘﻘﺎﻝ ﻭﺍﻟﻤﺬﻛﺮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻓﻲ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ، ﻣﺜﻞ ﺳﻴﺪﻩ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺪﺭﺕ ﺑﺤﻘﻪ ﻣﺬﻛﺮﺓ ﺍﻋﺘﻘﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ، ﺣﺴﺐ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﺑﻮﺳﺖ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ .
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻣﺮﺍﺳﻞ ﻟـ ‏« ﺑﻲ ﺑﻲ ﺳﻲ ‏» ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﺔ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗُﺘﻬﻢ ﺑﻤﻬﺎﺟﻤﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ، ﺗﺸﺎﻫﺪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ .
ﻭﺫﻛﺮﺕ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺃﻥ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﺗﺘﺠﻮﻝ ﻓﻲ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺷﺒﻪ ﺍﻟﻤﻬﺠﻮﺭﺓ ﻭﺗﺴﺘﻬﺪﻑ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ .
ﻭﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺭﻏﻢ ﻧﻔﻴﻪ ﺫﻟﻚ، ﻭﻫﻮ ﻳﺤﻈﻰ ﺑﺪﻋﻢ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ، ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻥ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮﺩﻫﺎ ﺗﻠﻌﺐ ﺩﻭﺭﺍً ﻣﻬﻤﺎً ﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﻴﻤﻦ .
ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺃﻭﻝ ﺭﻛﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ .. ﺩﻋﺎ ﻟﺒﺪﺀ ﺻﻔﺤﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﺬﺑﺤﺔ
ﻫﻮ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻔﺘﺶ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ، ﻭﺛﺎﻟﺚ ﺃﻛﺒﺮ ﻗﺎﺋﺪ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻴﺶ .
ﻭﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ، ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ . ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ، ﻭﻫﻮ ﻣﻮﻗﻊ ﺳﻤﺢ ﻟﻪ ﺑﺎﻹﺷﺮﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﺗﻠﺖ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ .
ﻭﻟﻠﺒﺮﻫﺎﻥ ﺻﻼﺕ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺑﻜﺒﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺑﺤﻜﻢ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺘﻪ ﻋﻦ ﺗﻨﺴﻴﻖ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ .
ﺍﻟﻼﻓﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﺃﺑﺪﻯ ﺃﺳﻔﻪ ﺑﺸﺄﻥ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﺧﻼﻝ ﻓﺾ ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ، ﻭﻗﺎﻝ : ‏« ﻧﺘﺄﺳﻒ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ‏» .
ﻭﺭﺣﺐ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻣﻊ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻘﻮﻯ، ﻣﺘﻌﻬﺪﺍً ﺑﻤﺤﺎﺳﺒﺔ ﻣﻦ ﻳﺜﺒﺖ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺘﻪ ﻋﻦ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﻓﺾ ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ ﺧﺎﺭﺝ ﻣﻘﺮ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ، ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﺑﺜﻬﺎ ﺍﻟﺘﻠﻴﻔﺰﻳﻮﻥ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ : ‏« ﻧﺪﻋﻮ ﻟﻄﻲّ ﺻﻔﺤﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﻌﺒﻮﺭ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻭﻧﻔﺘﺢ ﺃﻳﺎﺩﻳﻨﺎ ﻟﻠﺘﻔﺎﻭﺽ ﻣﻊ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻘﻮﻯ ‏» .
ﻭﺟﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺇﻋﻼﻧﻪ ‏« ﻭﻗﻒ ‏» ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻣﻊ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﺗﺸﻜﻴﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻋﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﻲ ﻏﻀﻮﻥ ﺗﺴﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ .
ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻟﻤﺆﻳﺪﺓ ﻟﻠﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ
ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ .. ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪﻩ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ
ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻘﻮﺓ ﻣﺘﺰﺍﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ، ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻭﻟﻲ ﻋﻬﺪ ﺃﺑﻮﻇﺒﻲ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺯﺍﻳﺪ ﺁﻝ ﻧﻬﻴﺎﻥ . ﻭﺃﺷﺎﺩ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺑﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺘﻪ ﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﻟﻜﻦ ﻣﺼﺎﻟﺤﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﺣﺪﻭﺩ ﺳﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ .
ﻭﻳﻘﻮﺩ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻣﺤﻤﺪ، ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﻣﺼﺮ، ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﻤﺒﺬﻭﻟﺔ ﻟﻤﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻭﻧﻪ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍً ﻭﺟﻮﺩﻳﺎً ﻟﺒﻠﺪﺍﻧﻬﻢ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ . ﻭﺗﺪﻋﻢ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺠﺪﺩ ﻭﺗﺄﻣﻞ ﻓﻲ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻧﻔﻮﺫﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ .
ﻭﺃﻭﻟﻮﻳﺘﻬﻢ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻮﺫ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻴﻦ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﻴﻄﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﻨﺬ ﺍﺳﺘﻴﻼﺀ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓﻲ ﺍﻧﻘﻼﺏ ﺃﺑﻴﺾ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ .1989
ﻭﺗﻌﻬﺪﺕ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺑﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺩﻭﻻﺭ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺃﺑﺮﻳﻞ / ﻧﻴﺴﺎﻥ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﻭﻗﻮﻉ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ .
ﻭﺯﺍﺭ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺷﻬﺮ ﻣﺎﻳﻮ / ﺃﻳﺎﺭ 2019 ﺑﻌﺪ ﺯﻳﺎﺭﺗﻪ ﻟﻤﺼﺮ ﻭﺯﻳﺎﺭﺓ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ﻟﻠﺴﻌﻮﺩﻳﺔ .
ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺬﺑﺤﺔ .. ﻗﻠﻖ ﻭﺩﻋﻮﺓ ﻟﻠﺤﻮﺍﺭ
ﻟﻢ ﺗﺪِﻥ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺬﺑﺤﺔ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﺑﻘﻠﻖ ﻭﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﻎ ﺗﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺗﺆﻛﺪ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺑﻴﻦ ﻗﻮﺍﻩ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ .
ﻭﻧﻘﻠﺖ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺃﻧﺒﺎﺀ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺑﻴﺎﻧﺎ ﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ﺃﻣﺲ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ ﻳﻘﻮﻝ : ‏« ﺗﺄﻣﻞ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺗﻐﻠﻴﺐ ﻣﻨﻄﻖ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺻﻮﺕ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻟﺪﻯ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻛﺎﻓﺔ ‏» .
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺃﻥ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺗﺆﻛﺪ ‏« ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺁﻣﺎﻝ ﻭﺗﻄﻠﻌﺎﺕ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺸﻘﻴﻖ ‏» .
ﻣﺼﺮ .. ﺍﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺗﺬﻛِّﺮ ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ ﺑﻼﺩﻩ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ
ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻋﺒﺪﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ ﺗﻌﺪ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﺟﺪﺍً ﺑﺪﺭﺟﺔ ﺗﺒﻌﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻠﻖ . ﻓﻬﻲ ﺗﺬﻛﻴﺮ ﻗﻮﻱ ﺑﺎﻧﺘﻔﺎﺿﺎﺕ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻃﺎﺣﺖ ﺑﺎﻟﺮﺋﻴﺲ ﺣﺴﻨﻲ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺴﻔﺮ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ ﺳﻮﻯ ﻋﻦ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ .
ﻭﺃﻃﺎﺡ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻓﻌﻠﻴﺎً ﺑﻤﺒﺎﺭﻙ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺍﺗﻀﺢ ﺃﻥ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺧﺮﺟﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ . ﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2013 ، ﺃﻋﻠﻦ ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ، ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺁﻧﺬﺍﻙ، ﻋﺰﻝ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﻤﻲ ﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﻫﻮ ﺃﻭﻝ ﺯﻋﻴﻢ ﻣﻨﺘﺨﺐ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺎً ﻓﻲ ﻣﺼﺮ، ﺑﻌﺪ ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﺣﺎﺷﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﻜﻤﻪ .
ﻭﺍُﻧﺘﺨﺐ ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ ﺭﺋﻴﺴﺎً ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻻﺣﻖ ﻭﺣﻈﺮ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺷﻦ ﺣﻤﻠﺔ ﻗﻤﻊ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ . ﻭﻳﺮﻏﺐ ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ، ﻣﺜﻞ ﺣﻠﻴﻔﻴﻪ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﻴﻦ، ﻓﻲ ﺇﺯﺍﺣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻐﻠﻐﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﺻﺒﻬﻢ ﻟﻴﺤﻞ ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻟﻮﻥ ﻣﻜﺎﻧﻬﻢ .
ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺬﺑﺤﺔ .. ﻣﻮﺍﺳﺎﺓ ﻟﻠﺸﻬﺪﺍﺀ، ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﺩﺍﻧﺔ ﻟﻤَﻦ ﻗﺘﻠﻬﻢ؟
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻣﺼﺮ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﺃﺻﺪﺭﺗﻪ ﺧﺎﺭﺟﻴﺘﻬﺎ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﺑﺒﺎﻟﻎ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺗﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻭﺗﺪﺍﻋﻴﺎﺗﻬﺎ، ﻭﺗﻌﺮﺏ ﻋﻦ ﻣﻮﺍﺳﺎﺗﻬﺎ ﻷﺳﺮ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻭﺗﺘﻤﻨﻰ ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﺟﻞ ﻟﻠﺠﺮﺣﻰ .
ﻛﻤﺎ ﺃﻛﺪﺕ ﻣﺼﺮ ‏« ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﻬﺪﻭﺀ ﻭﺿﺒﻂ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺑﻬﺪﻑ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺗﻄﻠﻌﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ‏» .
ﻛﻤﺎ ﺃﻛﺪ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ‏« ﺩﻋﻢ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺸﻘﻴﻖ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻈﺮﻑ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﻭﻣﺴﺎﻧﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﺮﺍﻣﻴﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺃﻓﻀﻞ ﻷﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻭﻳﺤﻘﻖ ﺍﻟﺮﺧﺎﺀ ﻭﺍﻟﺮﻓﺎﻫﻴﺔ ‏» .
ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ .. ﺗﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻭﻣﺼﺮ
ﺗﺸﺎﺭﻙ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻨﻔﻄﻴﺔ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ، ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ، ﻓﻲ ﺻﺮﺍﻉ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻨﻔﻮﺫ ﺿﺪ ﻗﻄﺮ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ ﺍﻟﻠﺘﻴﻦ ﻳﺘﻬﻤﻮﻧﻬﻤﺎ ﺑﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻧﺸﺮ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻤﺘﺸﺪﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ .
ﻭﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺘﺎﻥ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺘﺎﻥ ﻭﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺿﻤﺎﻥ ﺃﻻ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﺧﺼﻤﻴﻬﻤﺎ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺴﻴﻮﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻳﺮﻭﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﻫﺎﻥ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺃﻣﺎﻧﺎً، ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ .
ﻭﻣﺜﻞ ﻣﺼﺮ، ﺗﺨﺸﻰ ﺍﻟﻘﻮﺗﺎﻥ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺘﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺃﻱ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺎﺕ 2011 ﻗﺪ ﻳﻬﺪﺩ ﻗﺒﻀﺘﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ .
ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺬﺑﺤﺔ .. ﻟﻦ ﻧﺴﻤﺢ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺎﻟﺴﻘﻮﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ
ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﺗﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻭﺗﺪﻋﻢ ﺍﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻴﺎﻥ ﺑﺜﺘﻪ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺍﻷﻧﺒﺎﺀ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ، ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ، ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺗﺄﻣﻞ ‏« ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺗﻐﻠﻴﺐ ﻣﻨﻄﻖ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺻﻮﺕ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻟﺪﻯ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ، ﻭﺑﻤﺎ ﻳﺤﻔﻆ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭﻩ ﻭﻳﺠﻨّﺐ ﺷﻌﺒﻪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻛﻞ ﻣﻜﺮﻭﻩ ﻭﻳﺼﻮﻥ ﻣﻜﺘﺴﺒﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻣﻘﺪﺭﺍﺗﻪ ﻭﻳﻀﻤﻦ ﻭﺣﺪﺗﻪ ‏» .
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ : ‏« ﻭﺗﺆﻛﺪ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺁﻣﺎﻝ ﻭﺗﻄﻠﻌﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺍﻟﺸﻘﻴﻖ ‏» .
ﻭﻗﺎﻝ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻟﻠﺸﺆﻭﻥ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ، ﺃﺣﻤﺪ ﻗﻄﺎﻥ، ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ 5 ﻳﻮﻧﻴﻮ / ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ 2019 ، ﺇﻥ ﺑﻼﺩﻩ ﻟﻦ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﺗﻮﻥ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻭﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ .
ﺟﺎﺀ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺃﻭﺭﺩﺗﻪ ﻓﻀﺎﺋﻴﺔ ‏« ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ‏» ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ، ﻋﻘﺐ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ ﺑﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻋﺒﺪﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ، ﻓﻲ ﺧﻄﺎﺏ ﻣﺘﻠﻔﺰ ﺃﻣﺲ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ، ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﻩ ﻟﻠﺘﻔﺎﻭﺽ ﻭﻓﺘﺢ ﺻﻔﺤﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ، ﻭﺃﺳﻔﻪ ﻟﺴﻘﻮﻁ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ .
ﻭﺃﻭﺿﺢ ﻗﻄﺎﻥ ﺃﻥ ‏« ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺃﻣﻨﻪ ﻫﻮ ﻏﺎﻳﺘﻨﺎ . ﻭﻟﻦ ﻳﺴﻤﺢ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﻧﺤﻦ ﻣﻌﻪ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ، ﺑﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺇﻟﻰ ﺃﺗﻮﻥ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻭﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺏ ﻭﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻨﺘﻔﻊ ﻣﻨﻬﺎ ﺳﻮﻯ ﻗﻮﻯ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺍﻟﺘﻄﺮﻑ ﻭﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ‏» .
ﻭﺩﻋﺎ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ‏« ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﻣﻜﻮﻧﺎﺗﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺗﻐﻠﻴﺐ ﻣﻨﻄﻖ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺷﻌﺒﻬﺎ ﺳﻴﻘﻔﻮﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺘﻌﻴﺪ ﺃﻣﻨﻪ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭﻩ ‏» .
ﻭﺷﺪﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺑﻴﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ .
ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﻳُﺪﻳﻦ ﺗﺪﺧُّﻞ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ
ﺍﻟﻼﻓﺖ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺸﺎﺑﻬﺎً ﻭﺗﺰﺍﻣﻨﺎً ﻣﺜﻴﺮﺍً ﻟﻼﻧﺘﺒﺎﻩ ﺑﻴﻦ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﻭﻣﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺍﻟﻤﺆﻳﺪﺓ ﻟﻠﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺜﻴﺮ ﺗﺪﺧﻠﻬﻢ ﻏﻀﺐَ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ .
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﻟﻠﻤﺤﺎﻣﻴﻦ، ﻭﻫﻮ ﺃﺣﺪ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺝ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻗﺪ ﺣﺚ ‏« ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ‏» ‏( ﻟﻢ ﻳﺴﻤّﻬﺎ ‏) ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﺍﻟﻜﻒ ﻋﻦ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺗﻌﻠﻴﻘﺎﺕ ﺗﺸﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﻟﻠﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻭﻣﺼﺮ .
ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ .. ﻣﺎ ﺧﻴﺎﺭﺍﺗﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﺬﺑﺤﺔ؟
ﺗﺠﻤُّﻊ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ .. ﺃﺭﺑﻊ ﺧﻄﻮﺍﺕ
ﻗﺎﺩ ﺗﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺎﻫﻤﺖ ﻓﻲ ﺍﻹﻃﺎﺣﺔ ﺑﺎﻟﺒﺸﻴﺮ، ﻭﻳﻘﻮﺩ ﺍﻵﻥ ﺗﺤﺎﻟﻔﺎً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻟﻠﻤﺪﻧﻴﻴﻦ . ﻭﻳﺘﺄﻟﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﻣﻦ ﻧﻘﺎﺑﻴﻴﻦ ﻭﻧﺸﻄﺎﺀ ﻭﻳﻀﻢ ﻣﺤﺎﻣﻴﻦ ﻭﻣﻬﻨﺪﺳﻴﻦ ﻭﺃﻃﺒﺎﺀ .
ﻭﻳﺘﺄﻟﻒ ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻭﻥ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻭﺻﻞ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻵﻻﻑ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ، ﻣﻦ ﻛﻞ ﻃﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ .. ﻣﻦ ﻣﺤﺎﺳﺒﻴﻦ ﻭﺑﺎﻋﺔ ﺷﺎﻱ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﺎﻣﻴﻦ ﻭﻃﻼﺏ ﻭﻓﻨﺎﻧﻴﻦ ﻭﻣﺼﻤﻤﻴﻦ . ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻗﻮﺓ ﺩﺍﻓﻌﺔ ﺧﻼﻝ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﺮﻱ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻘﺮ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ .
ﻭﺑﺪﺃ ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻘﺮ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﻓﻲ 6 ﺃﺑﺮﻳﻞ / ﻧﻴﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻟﻠﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﻌﺰﻝ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ، ﺛﻢ ﺍﺳﺘﻜﻤﻞ ﻟﻠﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ، ﻟﺘﺴﺮﻳﻊ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻧﻴﻴﻦ، ﻗﺒﻞ ﻓﻀّﻪ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﺍﻹﺛﻨﻴﻦ .
ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﺬﺑﺤﺔ، ﺟﺪَّﺩ ﺗﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ‏( ﺃﺑﺮﺯ ﺍﻟﺘﺠﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ‏) ﺩﻋﻮﺗﻪ ﻷﺭﺑﻌﺔ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺑﺎﺭﺯﺓ ﻫﻲ : ‏« ﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ، ﻭﺇﻏﻼﻕ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﻜﺒﺎﺭﻱ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺬ ﺑﺎﻟﻤﺘﺎﺭﻳﺲ، ﻭﺷﻞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ‏» ، ﻭ ‏« ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺡ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﻤﻨﺸﺂﺕ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ ‏» ، ﻭ ‏« ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﺑﺎﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ‏» ، ﻭﺗﻮﺛﻴﻖ ﺍﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ .
ﺣﺰﺏ ﺍﻷﻣﺔ .. ﺍﺗﻬﻢ ‏« ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ‏» ﺑﺎﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﺳﺘﻔﺰﺍﺯﻩ
ﺣﺰﺏ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺽ ﺑﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻋﻀﻮ ﻓﻲ ﺇﻋﻼﻥ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﺩ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ .
ﻭﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﺑﺪﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻭﺯﻋﻴﻤﻪ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻹﻣﺴﺎﻙ ﺍﻟﻌﺼﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺘﺼﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺠﻴﺶ ﻛﻤﺎ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﻟﻺﺿﺮﺍﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻃﻠﻘﻬﺎ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﻗﺒﻞ ﻓﺾ ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ، ﻭﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﻃﺎﻟﺐ ﺯﻋﻴﻤﻪ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﺳﺘﻔﺰﺍﺯ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ .
ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﺬﺑﺤﺔ، ﺃﻋﺮﺏ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻨﻜﺎﺭﻩ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻟﻘﻴﺎﻡ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺑﻔﺾ ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ، ﻭﺍﻋﺘﺒﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ‏« ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻣﻨﺤﺎﺯﺍً ﻟﻠﺜﻮﺭﺓ ‏» .
ﻭﺍﻋﺘﺒﺮ ﺣﺰﺏ ﺍﻷﻣﺔ، ﺍﻹﺛﻨﻴﻦ، 3 ﻳﻮﻧﻴﻮ / ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ، ﺃﻥ ﻓﺾ ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ ﻏﺪﺭ ﻭﺟﺮﻳﻤﺔ ﻣﺘﻬﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﻋُﻨﻖ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ .
ﻭﺩﻋﺎ ﺍﻟﺤﺰﺏ، ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ، ﺟﻤﺎﻫﻴﺮﻩ ﻭﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻟﻠﻨﺰﻭﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ، ﻭﺇﻗﺎﻣﺔ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻣﺎﺕ ﺩﺍﺧﻞ ﻭﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻭﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻟﺜﻮﺭﺗﻪ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪﺓ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ : ‏« ﻟﻘﺪ ﺃﻗﺪﻡ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﻓﺾ ﺍﻋﺘﺼﺎﻡ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺑﺎﻟﺮﺻﺎﺹ ﺍﻟﺤﻲ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﺘﻬﻮﺭ ﺍﻟﻐﺎﺩﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻠﻠﻨﺎ ﻧﺮﻓﻀﻪ، ﻭﻧﺤﺬﺭ ﻣﻨﻪ ﺑﺸﺪﺓ ﻭﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ‏» .
ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ .. ﺃﻭﻗﻔﺖ ﺍﻟﻌﺪﺍﺋﻴﺎﺕ ﻓﺎﻋﺘﻘﻠﻮﺍ ﻧﺎﺋﺐ ﻗﺎﺋﺪﻫﺎ
ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻫﻲ ﺣﺮﻛﺔ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﺩﺕ ﺍﻧﻔﺼﺎﻝ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺒﻨﻰ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﺧﻄﺎﺑﺎً ﻳﺴﺎﺭﻳﺎً ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﺃﺧﺮﻯ ﺧﻄﺎﺑﺎً ﻋﻨﺼﺮﻳﺎً ﻣﻌﺎﺩﻳﺎً ﻟﻠﻌﺮﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ .
ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﻔﺼﺎﻝ ﻭﺍﺻﻞ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺣﺮﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺒﻼﺩ ، ﻣﺜﻞ ﻭﻻﻳﺘﻲ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﻭﺟﻨﻮﺏ ﻛﺮﺩﻓﺎﻥ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ .2011
ﻭﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺗﻠﻌﺐ ﺩﻭﺭﺍً ﻣﻬﻤﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﻭﻳﻈﻬﺮ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﻌﺒﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﻌﻀﻮ ﺑﺎﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﺯﻋﻴﻢ ﺗﺠﻤّﻊ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ .
ﻭﺑﻌﺪ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺃﻋﻠﻨﺖ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻌﺪﺍﺋﻴﺎﺕ ﻭﺯﺍﺭ ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻳﺎﺳﺮ ﻋﺮﻣﺎﻥ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﻓﺾ ﺍﻟﻤﺬﺑﺤﺔ ﺃﻓﺎﺩﺕ ﺃﻧﺒﺎﺀ ﺑﺄﻧﻪ ﺗﻢ ﺍﻋﺘﻘﺎﻟﻪ .
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﻣﺎﻥ ﻗﺪ ﻛﺸﻒ ﻋﻦ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺗﻄﺎﻟﺒﻪ ﺑﻤﻐﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺒﻼﺩ .
ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻮﻥ ﺣﻠﻔﺎﺀ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻮﻥ ﻳﺪﻳﻨﻮﻥ ﺍﻟﻤﺬﺑﺤﺔ .. ﻟﻘﺪ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﺿﻮﺍ ﻟﻤﺜﻠﻬﺎ ﺑﻤﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ
ﺃﺩﺍﻥ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﺩﻩ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ ﺍﻟﻤﺬﺑﺤﺔ .
ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﻺﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺳﺴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻔﻜﺮ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻠﻴﻔﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﻣﻨﺬ ﺍﻧﻘﻼﺏ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻋﺎﻡ 1989 ﺑﺎﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ .
ﻭﻟﻜﻦ ﺟﺮﺕ ﻣﻴﺎﻩ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ، ﺇﺫ ﺍﻧﻔﺼﻞ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ، ﻟﻴﺼﺒﺢ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺰﺑﺎﻥ ﺇﺳﻼﻣﻴﺎﻥ، ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﻳﺪ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ، ﻭﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺽ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﺩﻩ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ .
ﻭﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ ﻗﻞَّ ﺍﻟﻌﺪﺍﺀ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻭﺍﻟﺒﺸﻴﺮ، ﻭﻟﻜﻦ ﻗﻮﻯ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺍﻧﺸﻘﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﺮﻛﺔ ‏« ﺍﻹﺻﻼﺡ ﺍﻵﻥ ‏» ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﻏﺎﺯﻱ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻠﺖ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2013 ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺸﻘﻴﻦ ﻋﻦ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ .
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻮﻥ ﺇﻧﻬﻢ ﺷﺎﺭﻛﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺿﺪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺳﻘﻂ ﻣﻨﻬﻢ ﺷﻬﺪﺍﺀ، ﻭﺗﻌﺮﺿﻮﺍ ﻟﻼﻋﺘﻘﺎﻝ .
ﻭﻟﻜﻦ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭﻳﻴﻦ ﻳﻠﻌﺒﻮﻥ ﺩﻭﺭﺍ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﻗﻴﺎﺩﺗﻬﺎ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺇﻗﺼﺎﺀ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﺸﻬﺪ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﺻﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻟﻤﺪﺓ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺗﺘﺤﻜﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ ﻟﻤﻨﻊ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﻠﺤﻜﻢ ﺇﺫﺍ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ .
ﻭﺍﻵﻥ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻄﺮﻗﺔ ﻭﺍﻟﺴﻨﺪﺍﻥ .
ﻓﻘﻮﻯ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﺳﺘﺒﻌﺎﺩﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺣﻮﻝ ﺗﺸﻜﻴﻠﻬﺎ، ﻭﺗﺤﺎﻟﻔﻬﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮ ﻗﺪ ﺗﻀﻌﻀﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ، ﻭﺍﻷﻫﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﻣﺘﺤﺎﻟﻔﻮﻥ ﻣﻊ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗُﻌﺎﺩﻱ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻴﻦ .
ﻭﻟﺬﺍ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻠﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﻟﻠﺨﻼﺻﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮ ﻗﺪ ﻳﺘﺨﻠﺼﻮﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭﻳﻴﻦ ﻭﺍﻟﻠﻴﺒﺮﺍﻟﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ ﻟﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ، ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻌﻜﻮﺳﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﺒﺮ ﺍﻹﻃﺎﺣﺔ ﺑﺎﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺍﻷﺳﺒﻖ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳﻲ، ﻭﻣﺎ ﺃﻋﻘﺐ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻋﺘﻘﺎﻻﺕ ﻭﻣﺬﺍﺑﺢ، ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻧﻔﺮﺩ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻋﺒﺪﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ ﺑﺎﻟﺴﻠﻄﺔ ﻟﻴﻬﻤﺶ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻠﻴﺒﺮﺍﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻴﺴﺎﺭﻳﺔ ﺃﻳﻀﺎً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى