كيفه : تركة ولد أبّ و ظهور زين العادين و تنافس القوى التقليدية ملفات عام 2019م

من المتوقع أن تتسلم سنة 2019 م من السنة المنصرة ملفات سياسية

و تنموية ساخنة و صاخبة على مستوى مقاطعة كيفه ؛ فإذا نظرنا إلى

المنافسة بين النائب لمرابط ولد الطالب ألمين  و مشيخته التقليدية

على الزعامة القبلية من جهة؛ و السباق المحموم من أجل السيطرة

على بلدية أقورط بين جميع القوى التقليدية في المقاطعة ؛و كذا

المبارزة الحامية الوطيس على ممثل المقاطعة و ناطقها الرسمي في

المحافل الوطنية بين الزعامات التقليدية على أختلافها من ناحية و من

ناحية أخرى رجل الأعمال زين العابدين المقرب من النظام الحالي؛.

إذا نظرنا إلى هذا  ككلّ فإنّنا سوف نجد الملفات التالية على طاولة

السنة المقبلة :

ملف ظاهرة رجل الأعمال زين العابدين في مقاطعة كيفه :

لعلّ الملف الشائك الذي سوف تستقبله سنة 2019م و المحيّر لها هو

ظاهرة رجل الأعمال زين العبدين ؛ فالرجل يمتلك مقوّمات عدة تجعل

منه سيّدا لمقاطعة كيفه و زعيمها الأوحد الذي لا يعصى ؛ فالمال في

كفه اليمنى و الجاه بكفه اليسرى و ذلك من خلال قربه من الرئيس ولد

عبد العزيز.

لكنّ هذه المقومات  لدى رجل الأعمال زين العابدين و التي حاول مرات

عدة أن يستغلّها تارة في دعم نسيجه الإجتماعي داخل مقاطعة كيفه

حتى حصلت على كرسي بلدية عاصمتها ؛ و تارة أخرى في تقديم

نفسه كناطق رسمي عن مقاطعة كيفه على مستوى المحافل الوطنية

؛ و لعلّ آخرها قيادته لمبادرة الأطر الأخيرة في قصر المؤتمرات.

نقول هذه المقومات تواجه معارضة شرسة من جميع القوى التقليدية و

من أغلب وجهاء المقاطعة و كثير من طرها.

وهو ما سوف يحاول الرجل أن يتغلب عليه قطعا من خلال نفوذه و يده

الممدوة .

 

ملف حلف ولد الغوث:

أظهر حلف ولد الغوث حضوره  القويّ في مقاطعة كيفه من خلال

أنتخابات 2013م الماضية بعد سبات طويل؛  حين أنتزع النائب السابق

محمد محمود ولد الغوث مقعدا له داخل قبّة البرلمان الموريتاني بأصوات

مريحة؛لكنّ هذه النتيجة ظلّت تطارها شكوك جمّة في قدرتها على

الصمودو المحافظة عليها و تكرار  نفسها في أنتخابات لاحقة ؛ إلا أنّ

الأستحقاقات الأخيرة  نسفت هذه الشكوك  على يد النائب لمرابط ولد

 الطالب ألمين حين استنسخ التجربة بإمتياز؛ بل أثبتت النتائج التي

وجدها  أنّ هذا الكيان صار حقيقة سياسية داخل المقاطعة؛ و جزء من

المعادلة المعقدة في حاضر المقاطعة و مستقبلها.

لكن 2019 م سوف يستلم ملفّ المنافسة الشديدة بين أقطاب هذا

الحلف و ذلك من خلال مشيخته التقليدية التي يقودها النائب السابق

محمد محمود ولد الغوث و النائب الحالي لمرابط ولد الطالب ألمين على

زعامة هذا الحلف ؛و هو الملف الذي ينعكس على ترابط نسيجهما

الإجتماعي  .

‘‘ حلف الأصالة و المستقبل ‘‘ :

هذا الحلف استطاع مواجهة جميع منافسيه في الإستحقاقات الماضية

؛ بل كاد أن يحوز جميع الكعكة السياسية ؛ فله نائب و رئيس مجلس

جهوي و عمدة لأكبر بلدية في المقاطعة على حدّ قوله؛ بالإضافة إلى

بلدية الملك و كورجل.

و لعلّ أسخن ملف سوف تتسلّمه 2019 م من هذا الحلف هو ملف

بلدية أقورط  المعقل الأبرز لهذا الحلف الذي  سقط في يد منافسيه. كما

أنّه سوف يستلم منها أيضا ملفّ مغازلة تربه ولد الغوث من أجل إبرام

تحالفات سياسية استراتيجية.

لكنّ أكبر تمرين رياضي سوف يواجه هذا الحلف  لعلّه يكمن في ترويض

خيل رجل الاعمال زين العابدين داخل ملعبه.

‘‘ حلف الحلفاء‘‘ :

هذا الحلف يتوقع منه 2019 م أن يتابع سياسته الناعمة التي تتمسك

بخيوط اللعبة من دون أن تحجب الأضواء عن مكوناته ؛ لكنّه سوف يجد

نفسه مرغما في بحر السنة المقبلة على زيادة الجفوة التي أحدثها

في بلدية أقورط ؛ و استعطاف رجل بلدية كورجل القويّ الملقب بإدي ؛

كما أنّ ظهور وجه تقليدي جديد في بلدية لكران سوف يحاول الحلف من

خلاله أن يكون له فاتحة مبشرة في بلديته العصية على الحلف.

ملف نهب تركة العمدة السابق إمين ولد أبّ

رحل العمدة السابق إمين ولد أب و ترك خلفه

‘‘ مشروع لنظافة المدينة تبلغ تكلفته الإجمالية 657 يورو اي حوالي

ثلاثون مليون أوقية جديدة (30.000.000)، لمدة 30 شهرا مع خلق مائة

وظيفة محلية دائمة ‘‘.

 هذا المشروع يتسابق الآن إليه جميع منظمات المجتمع المدني و

الوجهاء و السماسرة و المتزلفين و الطامعين داخل بلدية كيفه الكلّ

يتكاتف من أجل نهب تمويله .

ولعلّ العمدة الحالي الدكتور جمال ولد كبود في حيرة من أمره بسبب

كثرة الزاعمين القدرة على نظافة البلدية ؛ و الأحقية في الإستفادة من

هذا المشروع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى