هل موريتانيا في مأمن من الحركات الجهادية ؟

ﺃﻛﺪ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺃﺻﺪﺭﻫﺎ ﻣﺮﻛﺰ ﻛﺎﺭﻧﻴﻐﻲ ﻟﻠﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺃﻥ ” ﺷﺒﺢ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻌﻨﻔﻴﺔ ‏[ ﻓﻲ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ‏] ﻟﻢ ﻳﺘﺒﺪّﺩ ” ، ﻣﺮﺩﻓﺎ ﺃﻧﻪ ” ﻣﻤﺎ ﻻ ﺷﻚ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻜﻬﻨﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ . ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻠﺘﺤﻘﻮﻥ ﺑﺎﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺗﺮﺍﺟﻌﺖ ﻓﻲ ﺍﻷﻋﻮﺍﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ .”
ﻭﺃﻛﺪ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﻓﻲ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺃﻋﺪﺍﻫﺎ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻓﺮﻳﺪﺭﻳﻚ ﻭﻳﺮﻱ ﻭﻧﺸﺮﺕ ﺃﻣﺲ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺻﻌﻮﺩ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻣﺠﺪﺩﺍً ﻓﻲ ﻣﺎﻟﻲ ﻭﺑﻮﺭﻛﻴﻨﺎ ﻓﺎﺳﻮ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻳﺸﻜﻞ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍ ﻗﺎﺋﻤﺎً ﺑﻘﻮﺓ، ﻋﻠﻰ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻓﻲ ﺃﻳﺎﺭ / ﻣﺎﻳﻮ 2018 ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺣﺾّ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﻦ ﻫﺠﻤﺎﺕ ﺿﺪ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ .
ﻭﻟﻔﺖ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺒﺪﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﻣﻮﻗﻒ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﺑﺪﺕ ” ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺗﺤﻔّﻈﺎً ﻓﻲ ﺷﻦ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺍﻷﻣﺪ ﺧﺎﺭﺝ ﺃﺭﺍﺿﻴﻬﺎ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺳﺎﻫﻢ ﺭﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺑﻤﻨﺄﻯ ﻋﻦ ﺍﻟﻬﺠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩﻳﺔ . ﻭﻳﺘﻤﺜّﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺒﺪّﻝ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺇﻗﺪﺍﻣﻬﺎ ﻣﺆﺧﺮﺍً ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺣﻀﻮﺭﻫﺎ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﺍﻟﺨﻤﺲ .”
ﻭﺭﺃﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻤﻠﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ : ” ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻭﺍﻻﺣﺘﻮﺍﺀ : ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻭﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﺘﻄﺮّﻑ ﺍﻟﻌﻨﻔﻲ ” ﺃﻧﻪ ” ﺑﺎﻟﺘﻮﺍﺯﻱ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ، ﻣﻦ ﺷﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻣﻲ ﺃﻥ ﻳﻤﻨﺢ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩﻳﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻨﺼﺐّ ﺟﻬﻮﺩﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ، ﺍﻧﺪﻓﺎﻋﺔ ﺗﺮﻭﻳﺠﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ .”
ﻭﺍﻋﺘﺒﺮ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺃﻧﻪ ” ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ، ﻣﺎ ﻳﺰﺍﻝ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻮﻥ ﺳﻴﺘﺤﺮّﻛﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻭﻛﻴﻒ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺗﺤﺮّﻛﻬﻢ . ﻣﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﻣﺆﻛّﺪﺍً ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻧﺤﺴﺎﺭ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2011 ﻗﺪ ﻻ ﻳﺪﻭﻡ ﺇﻟﻰ ﻣﺎﻻ ﻧﻬﺎﻳﺔ الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى